hit counter script

أخبار محليّة

حمدان ممثلا بري في ذكرى الصدر: دعم الجيش ينبغي أن يكون أولوية

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 12:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام منبر الامام الصدر الثقافي، لمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لتغييب الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، ملتقى الامام السيد موسى الصدر السادس 2014 في قاعة الجامعة الاسلامية في صور، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، وحضور النائب علي خريس، النائب السابق أحمد عجمي، نجل الامام الصدر السيد صدر الدين الصدر، مسؤول حركة "أمل" في اقليم جبل عامل محمد غزال، رئيس مؤسسة العرفان الدرزية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد من المشايخ، مطران صور للموارنة نبيل الحاج، عضو المكتب السياسي في تيار المردة السيدة فيرا يمين وفاعليات.

بعد النشيدين الوطني ونشيد "أمل"، القى حمدان كلمة بري، وقال: "لقد شرفني دولة الرئيس بري بإلقاء كلمته تلبية لدعوة منبر الامام الصدر الثقافي برعايته لهذا الملتقى الفكري بعنوان: "البعد الانساني لقسم الامام الصدر"، وهي مناسبة لكي أحيي إدارة هذا المنبر الكريم على سعيهم الدؤوب لاختيار النخب المعطاءة من المحاضرين وإفادة المجتمع من القيم الفكرية التي بثها الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر صيانة للمجتمع وإنسانه والوطن وأرضه، من أجل الانسان والانسانية جمعاء، فنحن أمام قامة شامخة ملأت الأرض حضورا بل قل هو الامام القائد السيد موسى الصدر كسنديانة تعشقها القمم ومن دوحة تضج بالعطاء هو قول منه وله كموج البحر لن يهدأ ولن يقوى الاخفاء على حجب ترددات صدى الكلمات والموقف ليتجسد استمرارا في الشهداء والجرحى في مسيرة ولا أروع على درب ذات الشوكة هي مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية - أمل التي شرعت أبوابها على درب النبيين والصالحين: " كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا".

اضاف: "هو الامام الصدر الذي أم الناس في المساجد فثاروا، وخطب بهم في الشوارع فصلوا، ها هي صور بشيبها وشبانها وبمساجدها وكنائسها بحجارتها ورمالها، تحكي قصة العطاء وبلسمة جراح المعذبين والمقهورين والفقراء وترسيخ العيش المشترك. وكلمات تبوح بسر المقاومة: " إذا التقيتم العدو الصهيوني قاتلوه بأسنانكم وأظافركم بسلاحكم مهما كان متواضعا ".

وتابع: "من على منبر الامام الصادق يصدح باسم الله على ترانيم الانجيل لا يجتمع حب الله مع كره الانسان ومع تلاوة البينات من آيات القرآن الكريم:
أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض
على طعام المسكين، أو ما جاء في الأثر: " أحبهم الثه أنفعهم لعياله "، والقسم أيها الحفل الكريم هو العلامة الفارقة في الاصرار على المضي من أجل المحرومين والمعذبين في أرضهم والمحرومين من أرضهم فلسطين". كلمات حفظها الشعب اللبناني عن ظهر قلب وباتت لغة اللقاء الأكثر تداولا في بعلبك مهرجان القسم على مرجة رأس العين"، نحلف بالله العظيم وبالنبي الكريم وبشرف الإنسانية، نحلف بالله العظيم أن نستمر في طريق المطالبة بالحقوق وسنقف مع كل مظلوم ومع كل ضعيف ولا نرجع عن ذلك ولا نضعف ولا نتوانى، سنبقى الى جانب الحق والى جانب الوطن نخاصم أعداءه، نخاصم اسرائيل ونخاصم أصدقاء اسرائيل والله على ما نقول شهيد. وفي صور أقسم الامام بكلام أقوى من الرصاص راسخ كالجبال عندما قال مطالبا بحقوق المحرومين ومن جميع الطوائف: " لن نهدأ حتى لا يبقى محروم في لبنان أو منطقة محرومة".

وقال حمدان: "ها هي الإنسانية تتجلى بأبهى صورها، لا تمييز ولا طائفية ولا مذهبية ولا مناطقية، دعوة لإنصاف عكار المحرومة كما بعلبك والجنوب ورميش وكفرشوبا، وتحضرنا اللمسات التي تحاكي الضمير والوجدان والعقل والقلب، هي روعة الإنسانية عندما أقسم بجمال لبنان وجباله بجنوبه وشرقه وشماله بقلق الطلاب والمثقفين بذعر الأطفال في الحدود بالأفكار المهملة وبالكرامات المهدورة، هكذا هي انسانية الامام السيد موسى الصدر المسكون بحب لبنان وشعبه وطبيعته وعيشه وتفاعل طوائفه ومذاهبه، سيدي لن أقوى على الاستمرار فأنا أمام بحر زاخر بالحب بالوفاء بالصدق بالولاء. أيها الأحبة، تعالوا لنأخذ من درره نثرات ومن مائه الثر قطرات وحدها كفيلة بإنقاذنا وشفائنا من معاناة إن لم نفعل قد تطول".

ودعا الى "نبذ الطائفية والمذهبية وكل عصبية مهما علا صوت الطائفيين والمذهبيين والمحرضين على الصراع الهامشي، ان التطرف والارهاب ينبغي أن يواجه بإطلاق العنان لصوت الوحدة، والغريب أن يصمت من يجدر بهم أن يقفوا في وجه الارهاب. هؤلاء غادروا مواقعهم الوطنية والرسالية لحساب الارهاب وإن لم ينطقوا به، بل هم أشبه بالجندي الفار من المعركة، فكيف بالذين يبررون الارهاب، أليسوا شركاء حقيقيين فيه، وكما يقول الامام الصدر: "ان وحدة الكلمة يجب أن تكون ومضة فكر وخفقة قلب، ولا ينبغي أن تظل شعارا مرفوعا أو كلمة مكتوبة".

وحذر من "استجداء المواقف الشعبوية والارتهان لشذاذ الآفاق، فالمسؤول عليه أن يقود ولا يقاد، وكذلك فإننا ندعو الى الابتعاد عن كل المعارك الهامشية البعيدة عن الوجهة السليمة في الصراع مع العدو الصهيوني، ها هي فلسطين تتعرض لأبشع هجمة، وما الجرائم التي اقترفها العدو بقتل الأطفال والشيوخ والنساء واستهداف الآمنين في منازلهم وعملية التدمير الممنهجة، ليست إلا دليلا واضحا على جرائم العدو وإدانة لكل الساكتين عن هذه الجريمة من عرب وغير عرب، ألم يجر ذلك تحت غطاء غيار الحرب التي تدور رحاها تحت شعار الربيع العربي الذي يستهدف الجيوش العربية لانهاكها وتستثنى اسرائيل من أي استهداف من قبل هؤلاء الدواعش، حتى كلمة إدانة استكثروها على أطفال غزة، والعدو يمرر جرائمه تحت ضمان الصمت المريب للعديد من الأنظمة العربية".

وتابع: "انها دعوة الى كل المخلصين، وما تبقى من رأي عام، الى أن يصححوا اتجاه البوصلة بات ضرورة كي لا نصبح أمة قيد التصفية. والتجربة أكدت أن خيار المقاومة هو الخيار السليم كي لا يكون القتل بالمجان، في الوقت الذي يراد أن نكون أمة ضحية ضعيفة منهكة، نعم لتصحيح البوصلة على قاعدة أن فلسطين هي المكون الجمعي للعرب والمسلمين، وأي صراع آخر لن يصب إلا في خانة إضعاف الجبهة الداخلية بل هو لحساب العدو الصهيوني".

اضاف: "من هنا فإن التعاطي مع لبنان على أنه دولة محايدة وغير معنية بالصراع هو مجرد هرطقة سياسية، بل أن الموقف الوطني السليم يتمثل بأن لبنان دولة مواجهة وتحد معني بالمقاومة والممانعة".

واكد "خيار الصمود والمقاومة، والوقت من دم، فلا مجال للارتجال، من هنا فإننا في لبنان نتمسك بالقاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة، هذا الجيش الذي نحيي فيه التضحيات الجسام التي يقدمها واليقظة الواعدة التي صانت الوطن وجنبتنا الكوارث الكبيرة بفضل دماء شهدائه وسهر جنوده ورتبائه وضباطه وقادته. من هنا، فإن دعم هذا الجيش ينبغي أن يكون أولوية تتصدر اهتمامات المسؤولين، ومن هنا يأتي اصرارنا على تسليح هذا الجيش ودعمه وعلى جميع المستويات، وكذلك فإن المقاومة باقية وهي خيار وأساس في عملية تحصين الوطن في وجه الأعداء ايضا".

واشار حمدان الى ان "عملية النهوض الوطني تتطلب العمل السريع على قيام جميع مؤسسات الدولة بدورها وبإبعاد كأس الفراغ المر عن هذا البلد، ونحن بدورنا في حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير ندعو الى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، ولكن نحذر من الاستمرار باللعب بالنار عبر المحاولات المكشوفة لتعطيل مجلس النواب الذي ينبغي أن يتعزز دوره في هذه المرحلة الحرجة".

واردف: "ولأن القسم ألا نسكت ما دام في لبنان محروم واحد، ندعو الى ترشيق عملية التنمية للمناطق المحرومة، وتعزيز صمود الناس في أرضهم، لمنع الهجرات المتدافعة الى المدن الكبيرة وهجرة الريف أو الهجرة الى خارج الوطن للبحث عن وطن الغربة، من هنا يأتي تأكيدنا على اقرار سلسلة الرتب والرواتب وانصاف أصحاب الحقوق".

وقال: " هذه الذكرى هي مناسبة لمعاهدة الامام الصدر ان المسيرة مستمرة بوحدة الشعب بالعيش المشترك، برفض الارهاب، بالانحياز الى المحرومين، بدعم الجيش اللبناني، بالتأكيد على دور المقاومة، وهي مناسبة لكي نؤكد ايضا أن قضية الامام الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين هي قضية وطنية بامتياز وعربية واسلامية بل قضية الأحرار في العالم، وهي قضية العصر، نظرا لنبل اهداف الامام التي تجلت بالتضحيات الجسام التي قدمها الامام من أجل الانسان والوطن، من أجل القضايا المقدسة من أجل العدالة الانسانية، وما قام به القذافي من عملية غير مسبوقة في التاريخ بمثل هذا السلوك المجرم، فالكل معني بمتابعة هذه القضية، بل لعله بعض الوفاء لرجل نذر نفسه لخدمة الانسان أينما كان. فبعد أن لقي المجرم القذافي مصيره فإن المسؤولية تبقى على القيادة الليبية الحالية والشعب الليبي لكشف مصير الامام وأخويه، لأن العديد من المسؤولين وأكثر الشعب الليبي عانى من جرائم القذافي، فمن الطبيعي أن نطالبهم بالانتصار للحرية والعدالة برفض الظلم المستمر باحتجاز الامام وأخويه، اننا نعتقد أن الامام الصدر وأخواه أحياء وينبغي العمل على تحريرهم بالعمل الدؤوب، وان كنا رحبنا بمذكرة التفاهم مع القيادة الليبية الحالية، فإننا ندعوهم الى تفعيل العمل وبسرعة، ونتمنى ألا يلجأ البعض للتذرع بالوضع الأمني داخل ليبيا، لأنه من الطبيعي في الظروف الطارئة الاهتمام بالأساسيات الهامة وقضية الامام الصدر وأخويه من أهم الأمور التي على القيادة الليبية أن تجعلها حاضرة وبقوة، لأن مرور الوقت أو التباطؤ فيه قد يصب في خانة ترنح العدالة، وهذا لن يكون في خدمة الحرية والعدالة التي ننشدها، وإذ نحيي جهود لجنة المتابعة لقضية الامام الصدر وأخويه في لبنان، فإننا نؤكد للجميع أن قضية الامام الصدر وأخويه ينبغي أن تبقى أولوية لدى الجميع على المستوى الرسمي والشعبي برفض أساليب المساومة والمزايدة لأن ذلك يتناقض مع قداسة هذه القضية وصفائها".

ثم ألقى كلمة عائلة الامام الصدر نجله السيد صدر الدين موسى الصدر وجاء فيها:
"نلتقي في آب من كل عام، في ضيافة منبر الإمام الصدر الثقافي في صور، الذي عودنا على الإضاءة على فكر الإمام وقضية تغييبه وأخويه.
وبإسم عائلة الإمام أشكر القيمين على المنبر لتخصيص جهودهم المباركة في مناقشة جانب من جوانب فكر الإمام، لا تزال شواهد يستحضرها لبنان مثل عنوان هذا العام: "البعد الانساني لقسم الامام الصدر" القسم الذي ردده مع الإمام الألاف سنة 1974 والذي قال عنه الراحل غسان تويني يومها: تلك الثورة، ولو لم يطلق رصاصها إلا صوب السماء، وتصفيفا لكلام إمام جعل خدمة الإنسان وحقوقه وحرياته في خدمة الله والصلاة له.....".
وفي سبيل خدمة الوطن والإنسان، لم يتردد الإمام لحظة لزيارة ليبيا للقاء معمر القذافي، ليقنعه بالعودة إلى الموقف العربي الموحد للضغط لتنفيذ القرار 425 ، وبالإقلاع عن تطبيق سياسة الأرض المحروقة في الجنوب من اجل بطولات وهمية، وعدم تكرار معزوفة ترحيل المسيحيين من لبنان، ونرى اليوم التاريخ يعيد نفسه.
فكان التغيب الغادر، وكانت القضية التي لا بد أن نتحدث عن مسارها وتقييمنا لما يحصل حاليا، فنقول: أولا: بادىء ذي بدء، نوجه التحية لروح المرحوم أخي العزيز القاضي سميح الحاج المحقق العدلي السابق في القضية، الذي اوصلته شجاعته إلى إصدار مذكرة توقيف غيابية، بحق معمر القذافي وأعوانه في عز جبروتهم عام 2008، ونمني النفس بأن يتابع خلفه مسيرته بالشجاعة نفسها.

ثانيا: قضائيا أيضا، فإن المجلس العدلي الذي يتابع النظر في جزء الملف ينتظر التحقيق في الإدعاءات الجديدة التي قدمناها امام المحقق العدلي الجديد. وهي على قدر من الأهمية ومقرونة بأدلة وقرائن جمعناها بالتعاون مع لجنة المتابعة الرسمية، تشير لتورط ثلاثة عشر شخصا جديدا من اركان نظام معمر البائد.
نحن كعائلة الإمام الصدر، هدفنا الأساس، والأول والأخير، الأمس واليوم وغدا، هو تحرير الإمام وأخويه، وعودتهم سالمين إلى وطنهم وأهلهم ومحبيهم وساحة جهادهم.
إن تحجيم القضية في خانة التعويضات، ولو بحجة الضغط، ومهما كان ادعاء توزيعها، ينتقص من قيمتها الإنسانية ويؤذي بلوغ هذه القضية إلى خواتيمها المرتقبة بتحرير الأحبة، وبعد ذلك، لكل حادث حديث.
من هنا، فإن تثبيت وفاة معمر القذافي قضائيا، أمر لا يفيد القضية، بل يسقطها إلى ما يسمى "تصحيح الخصومة وحصر الإرث". وهذا درك أسفل يشكل خطرا على حياة الإمام واخويه، لذا وجب التنبيه.
ومن باب التأكيد، فنحن وبعكس الأخرين لم نرسل او نكلف أحدا في يوم من الأيام أن يفاوض القذافي أو أولاده أو أركان نظامه، بل كان موقفا وما زال: يجب إطلاق سراح الأحبة الثلاثة فورا، ودون مواربة أو نقاش.
وهنا اغتنم الفرصة لأكرر بصوت عال هذه المرة دعوتنا إلى شركائنا في الألم ان نعود جميعا موحدين إلى ثوابت القضية المقدسة فورا، ولا نسمح لأعدائها بالإستغلال والإضعاف والتضييع. يدنا ممدودة وقلبنا مفتوح، والقضية لا تتحمل المزيد من الأذى.
ثالثا: نثمن خطوة توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين لبنان وليبيا والتي اعترف بها الجانب الليبي وحسم مسألة حصول جريمة خطف الإمام واخويه في ليبيا من قبل القذافي ونظامه.
كما أن المذكرة تتضمن بنودا عن التعاون الذي يفترض ان يكون جديا ومنظما وفاعلا ومنتجا، لا سيما إقرار خطة تفتيش عن اماكن اعتقال غير مكتشفة، والتحقيق مع الموجودين من أركان نظام القذافي، وتزويد الجانب اللبناني بما يحتاجه من مستندات ومعلومات، وأن تسمح بحضور المنسق القضائي اللبناني للتحقيقات، والأخذ باقتراحاته. ولكن العبرة بالتنفيذ ولقد نفذ صبرنا، وباتت فرص الأحباء الثلاثة تتضاءل.
نكرر للمرة الألف ،إننا وإن كنا نتفهم الظروف الأمنية والسياسية في ليبيا، فإننا غير راضين عن مستوى التعاون هناك، لا سيما وأن السلطات في ليبيا لم تغتنم فرصة ثلاث سنوات بعد الثورة، للتقدم والتعاون الجدي في هذه القضية، حتى لكأن الوضع هو نفسه وجدار معمر هو نفسه في ما يخص متابعة القضية.

رابعا: ان لجنة المتابعة الرسمية التي زارت ليبيا ودولا أخرى لتقصي معلومات ومتابعة خيوط القضية مطالبة أيضا بزيادة وتكثيف جهودها بإتجاه الداخل الليبي أولا ومن ثم الدول الأخرى المعنية، وعدم ادخار أي وسيلة للعمل والضغط، لا سيما اننا نثق بقواعد عملها، وهي تضم خيرة قضاة وظباط ودبلوماسيين وأخصائيين وتستعين بخيرة اخرين وتعمل بسرية تامة بعيدا عن الضوء، لأن ذلك أهم عامل لنجاح أي خطوة تقوم بها.

خامسا: كما قلنا في الأعوام الماضية، على السلطات التنفيذية والقضائية والأمنية ان تقوم بدورها، لأن القضية قضية وطن ودولة لا قضية عائلة وطائفة أو جهة معينة.
لذا، كي لا تبقى القضية سطورا منسية في البيانات الوزارية، نتمنى على رئيس الحكومة والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية، إيلاء القضية كل الإهتمام والأولوية والسرعة التي يستحقها الإمام واخواه وتقتضيها قضايا حجز الحرية. وللتوضيح نضيف:
1- يجب توفير كل الدعم للجنة المتابعة الرسمية.
2- عدم السماح بأي تطبيع قبل تعاون السلطات الليبية الفوري والجاد والصادق، في هذه القضية، سواء أكان التطبيع رسميا أو اهليا او تجاريا.
3- تكثيف الإتصالات لتأمين إنجاز خطوات امنية ودبلوماسية وقضائية مع الإنتربول ومع دول عديدة معنية بالموضوع ومع الأجهزة المختصة في هذه الدول بالتنسيق مع اللجنة الرسمية.
4- بلورة آلية ضغط على الجانب الليبي فورا وبالتنسيق مع اللجنة الرسمية لتنفيذ مذكرة التفاهم وصولا لأوسع تعاون قبل ازدياد الأوضاع سوءا في ليبيا.
5- إقرار خطط موازية فورية بالتنسيق مع اللجنة الرسمية بعد استتباب الأوضاع في ليبيا تتيح متابعة العمل من خارج ليبيا إلى حين جلاء غيوم التوتر هناك.

سادسا: ناشدنا ونناشد الإعلام أن يكون على قدر المسؤولية في مواكبة التطورات وعدم الإساءة للقضية عن قصد أو دون قصد، ليس مراعاة لمشارعنا، وهي جريحة تنزف ألما بل خوفا على حياة الأحبة ومسار قضيتهم المقدسة. فأي كلمة غير مدروسة تشكل خطرا فادحا، لذا نشد أياديكم أن تكون اللجنة الرسمية هي المرجع الوحيد لاستقاء المعلومات التي تصلح أن تنشر بشكل مفيد للقضية لا مضرا بها.
"الحرية لا تصان الا بالحرية" قالها الإمام ونرددها من بعده .. لكن بربكم هل يعقل أن تستمر بعض الأقلام والأصوات ببث أخبار وتحليلات أقل ما يقال فيها أنها وهمية ومغرضة بكل معنى الكلمة، وأن يتم ذلك دون رادع ولو من ضمير من يشيعون هذه الأوهام؟
ويهمنا أن نعلن بصوت مدو، أننا حارنا ونحارب كل من سولت له نفسه المتاجرة بها، كائنا من كان، كما أننا عاتبنا ونعاتب القريب والبعيد اذا ما استخدم مصطلحات لا تتوافق مع ثوابتنا كمثل: كشف المصير أو جلاء الحقيقة أو حل اللغز " ونصر على تحرير الأحبة الثلاثة" وكرسنا ذلك في كل التصريحات الرسمية وبيانات الحكومة وبيانات الحكومات المتعاقبة الوزارية، ومجلس جامعة الدول العربية وقممها، وسائر المحافل والمنابر".

وختم: " لن يهنأ عيشنا إلا بكم الأعين، بكل جهد لتحريركم دون كلل أو ملل..سنبقى متمسكين بهذه القضية المقدسة، فلم ولن نساوم اة نتراجع عن ثوابتها، وعذرا على تقصيرنا.
وما توكلنا إلا على الله القادر الحكيم راضين بما يكتبه لنا وحسبنا الله ونعم الوكيل".

وبعدها تم تقديم درع تقديرية لحمدان سلمه اياها مسؤول حركة أمل في اقليم جبل عامل محمد غزال، ودرع اخرى لنجل الامام الصدر قدمها رئيس المنبر عباس حيدر.
كما تم توزيع دروع تقديرية على المحاضرين وتوزيع شهادات تقدير على العاملين والمشرفين على الملتقى.

وبعد انتهاء حفل الافتتاح، كانت هناك مداخلات "حول البعد الانساني لقسم الامام الصدر". وقدم المداخلات الاستاذ طانيوس رزق الله.

وكانت المداخلات لكل من الشيخ علي زين الدين، عضو المكتب السياسي حسن قبلان، المطران ميخائيل أبرص، الدكتور علي فتوني، السيدة فيرا يمين، والاستاذ رجب شعلان.
 

  • شارك الخبر