hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

اوغاسبيان من قب الياس: ما يفعله الجيش في عرسال عين الصواب

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 12:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر النائب جان اوغاسبيان أنه "يجب أن نتنبه لمسألة الشغور ومسألة الفراغ في المؤسسات، لأن في ذلك مقدمة لإلغاء كل مفاهيم التنوع والطائف والدخول في مشاريع جديدة. ف"حزب الله" يتحدث عن المثالثة ولديه رؤية لأي دولة يريدها في لبنان"، مشددا على أننا "كتيار مستقبل موقفنا واضح والأولوية لدينا لإنتخاب رئيس جديد للبلاد يستطيع أن يجمع اللبنانيين حول طاولة الحوار لتأسيس حكومة جامعة واجراء انتخابات نيابية جديدة".

وجاء حديثه في اليوم الثاني للمؤتمر السنوي الرابع لمنسقية الشباب في تيار المستقبل المنعقد في ثانوية قب الياس في البقاع الأوسط، بعنوان: "عدل واعتدال ليبقى لبنان"، بجلستين، تحدث في الأولى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان عن "المشروع الإيراني -الإميركي في المنطقة"، في حين حاضرت مديرة مكتب الحياة في واشنطن راغدة درغام عن "السياسات الأميركية وأحداث المنطقة"، في حضور النائب جمال الجراح.

وأشار اوغاسبين في الجلسة الاولى الى أن "حزب الله دخل الى سوريا بحجة محاربة الإرهاب، وإذ به ينقل الارهاب الى الداخل اللبناني، حيث وضعنا في وضعية إما أن نكون مع "حزب الله" أو أن نكون مع "داعش "، لكننا في "تيار المستقبل" لسنا مع "حزب الله" ولسنا مع "داعش"، نحن مع الدولة اللبنانية، ومع لبنان التنوع والتعايش".

وأكد أن "مواقف الرئيس سعد الحريري داعمة للدولة، وتمثل لغة الحوار والتفاهم، ويجب علينا المحافظة على منطق الإعتدال، و خاصة أن هناك منطقا يتسلح بغاية الحماية الذاتية من "داعش،" وهذا موضوع خطير وكبير يجب الإنتباه له".

وإذ شدد على أن "تحالف الأقليات هو أخطر ما يمكن على المنطقة"، اعتبر أن "الذي يحمينا هو التحالف مع لبنان وسيادته وتطوره وتنوعه". ورأى أن "حماية الأحزاب هي حمايات ميليشياوية ومرتهنة بارتباط الأحزاب بمشاريع وأجندة ايرانية وخارجية".

وتساءل: "ماذا كان المطلوب من الجيش أن يدمر عرسال؟ أن يقصف 70 ألف لاجئ سوري؟ أن يدخل في معركة لتدمير الجيش ولبنان؟"، لافتا الى أن "ما يفعله الجيش في عرسال هو عين الصواب".

وتابع: "حزب الله يريد أخذنا للتطرف والسلاح والمعارك، ويريدون اجبارنا للقول أن سلاح الحزب قد يخدمنا. أي سلاح خارج الدولة اللبنانية هو خطر على الكيان ووجوده".

وأشار الى أنه "يوجد خارطة طريق وضعها الرئيس سعد الحريري. لا يمكن أن نذهب لانتخابات نيابية دون وجود رئيس جمهورية. وهذا جزء من اللعبة وهي نفسها أرادوا ترجمتها عسكريا في عرسال عندما قالوا أنه يجب على الجيش تدمير عرسال وقصف أهلها، لأخذ الطائفة السنية في لبنان الى التطرف والى المواجهة مع الجيش".

وشدد على "أننا نحرص على وجود المجلس النيابي الحالي، لأننا لا نريد أن نذهب الى مشاريع خونفشارية يطلقها احدهم، مرة انتخاب الرئيس من الشعب، ومرة انتخاب المسيحيين للرئيس، ومن ثم يتحدثون عن دولة مدنية، أية مدنية يتحدثون عنها؟".

وإذ لفت الى أن "الأمر الخطير اليوم هو تفريغ المنطقة من المسحيين وإفراغها ايضا من كل طاقتها وثوراتها للمحافظة على سلامة اسرائيل"، اعتبر أن "السياسات الأميركية قد تكون ساهمت بصعود الارهاب والتطرف منذ دخولهم حرب الفيتنام ثم أفغانستان والعراق. اليوم نسمع أنهم من أوجدوا داعش وقد يكون ذلك صحيحا. واليوم مصالحهم الاستراتيجية في خطر ومهددة".

ودعا اوغاسبيان إلى إدراك "مخاطر مشروع حزب الله الاقليمية والخارجية، وعلينا الاستمرار لحماية البلد منها ومن الحروب الدائرة حوله. ان كل شيء خارج القواعد الأساسية ينتهي. والحزب سينتهي مع نهاية المشروع الايراني عبر التسويات. وعلينا اتباع ادارة صحيحة للحد من الخسائر لأن أبواب الحلول اليوم مغلقة وليست مفتوحة ولا مجال لها".

وقال:"مشكلتنا أن هناك من يريد أن يضعنا في حالة حرب دائمة في حين نحن نريد حالة السلام والاستقرار. القوة اليوم لمن يؤمن بالاعتدال والانفتاح وتحدي الظلم القادم من السلاح. القوة أن لا نذهب لخياراتهم، خيارات السلاح والدمار. سوف نظل نحارب بالكلمة والصوت. المسألة ليس مراجل بل مسألة مستقبل الوطن ومستقبلكم وقبول الآخر مثل ما هو. هذه العنتريات تأخذنا للفناء. القوة هي في الإرادة وليس في الغرائز".

أما في الجلسة الثانية، فأعربت درغام عن "اعجابها بشباب المستقبل الموجود في المؤتمر، وعن مدى تقديرها لهم"، مشيرة الى ان "لبنان نسبيا بخير عما يدور حولنا من حلقة الخطر، ولكن هناك مشكلة كبيرة وهو الفراغ الرئاسي، ناهيك عن دخول عناصر داعش الى لبنان، وفي الواقع البلد ليس من أولويات المجتمع الدولي والعالمي، لهذا يجب على اللبنانيين التفكير جيدا كيف يمكنهم احتضان بلدهم والتفاف حوله لإخراجه من أزمته هذه، وعلى اللبنانيين اعتماد سياسة الإعتدال لإنقاذ هذا الوطن".

ولفتت الى انه "منذ ثلاث سنوات ظهرت حركة الربيع العربي او ما يسمى بالإنتفاضة الذي لعب الشباب دور مهم في انجازها، ففي مصر مثلا لعب الشباب دور مهم في التغيير حيث حاسبوا أصحاب القرار ولم يكتفوا بالخروج الى الساحة مرة واحدة بل خرجوا مرة ثانية حيث أسقطوا وأقالوا الرئيس حسني مبارك والرئيس محمد مرسي"، مشيرة الى أن "مصر في صعود، وهي المرشحة لإسترجاع دورها العربي في الدائرة الإقليمية أي تمثيل العرب بدعم من المملكة العربية السعودية".

واكدت ان "مصر استعادت اليوم دورها في الملف الفلسطيني بدل سوريا واضطرت حركة حماس ان تقبل بتدخل مصر في المفاوضات الاخيرة التي حصلت خلال العدوان على غزة خلال هذا الشهر".

وفي شأن الأوضاع العراقية، رأت ان "الحرب التي قادتها أميركا ضد العراق كانت لابعاد الارهاب عن الولايات المتحدة الاميركية مما افادت اسرائيل وايران"، مشيرة الى ان "هناك تغيير جذري في استراتيجية ايران التي بدأت تظهر في العراق مع سقوط حكومة رئيس وزراء العراقي نوري المالكي"، معتبرة ان "ايران ازاحت الرئيس صدام حسين من السلطة مما كان خطأ في السياسة وادى الى تهميش الطائفة الشيعة من ثم الطائفة السنية".

وفي شأن الوضع في سوريا، رأت ان "السياسة الروسية داخل سوريا كانت من أسوأ السياسات التي اعتمدتها وتعمدت تحصين النظام تحت راية مكافحة الارهاب، مما جعلتها لاعب اساسي وسياسي"، مشيرة الى أن "المحور الايراني الصيني الروسي هو محور محاربة الارهاب في الوقت الذي يقتل به الشعب".

وتابعت: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد ان يكون قيصرا، في هذه الحرب، على حساب مصالح الولايات المتحدة، وان الصفقة الوحيدة التي حصلت خلال هذه الحرب هي تدمير الاسلحة الكيماوية السورية وان الايرانيين لم يقبلوا بتطبيق مؤتمر جنيف وذلك للحفاظ على النظام السوري برئاسة بشار الاسد".

ولفتت الى ان "المملكة العربية السعودية تبرعت للولايات المتحدة الاميركية لمواجهة الارهاب، لتكون هي الواجهة وهي تحاول من خلالها اقصاء الاسد"، معتبرة انه "لا احد بريء في سوريا ومن الممكن وجود علاقات مع النظام والمعارضة، وأن داعش حقيقة مرة وليست وهما كما تتصورون".

وختاما، قدم قطاع الشباب درعا تكريمية لدرغام كعربون محبة ، تقديرا لجهودها وعطاءاتها.

واختتم اليوم الثاني بسهرة أقامتها بلدية قب الياس في مطعم النهر العتيق، تكريما للمشاركين في المؤتمر.
 

  • شارك الخبر