حذر وزير الداخلية نهاد المشنوق في حديث لصحيفة "النهار" من أن "عرسال خطر قائم ويجب ملاحقته ومعالجته من دون تردد ولا اهمال، وهذه مسألة مختلفة عن مسألة التفاوض"، مشددا على أننا "لن نألو جهداً في معالجة مسألة المخطوفين"، مشيراً الى ان "هناك أكثر من جهة تعمل على هذا الموضوع".

ووصف عرسال بانها "منطقة اشتباك دائم تحتاج الى قرارات سياسية كبيرة تتعلق بوجود النازحين السوريين وقرارات سياسية أكبر حول كيفية التعامل مع الوضع العسكري"، منبها الخاطفين من أنهم "يعرضون وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان للخطر بسبب تصرفاتهم وتهديداتهم"، مشددا على أن "لا يعتقدن احد اننا سنبقى متفرجين على تعرض اي عسكري لبناني او مواطن لبناني للقتل او للذبح ونكون في الوقت نفسه متمسكين بالوجود السوري في لبنان".

وأوضح أن "هناك خلاف لبناني على مسألة معالجة النزوح السوري إلى لبنان"، مشيرا الى أنه "يستحيل تنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان من دون إقامة مخيمات متوسطة، تستطيع أن تساعد في ضبط الوضع، والحصول على "داتا" جدية عن الناسأ فالوجود السوري النازح في لبنان بدأ يشكل عبئاً غير طبيعي وغير مسبوق في العالم".

ورأى المشنوق أن "مسألة "داعش" سوف تقرب بين جميع اللبنانيين"، مشددا على أن "لا قدرة على مواجهة هذه التنظيمات التكفيرية والتدميرية، إلا بمزيد من التماسك والتفاهم الوطنيين، و"حزب الله" جزء من النسيج الوطني الذي يجب أن يكون متفاهَماً عليه".

ولفت الى أن "مناقشات مجلس الوزراء لا تأخذ في الاعتبار حجم الاخطار التي نعيشها على الحدود اللبنانية - السورية، ولا حجم الحريق الذي بدأ يمتد من سوريا إلى لبنان، قبل أحداث عرسال وبعدها"، مشيرا الى أنه "لا أنكر حق الوزراء في الاهتمام باداراتهم وسياساتهم وانتخاباتهم، ولكن أعتقد أن الاولوية المطلقة اليوم هي للوضع الامني ونتائجه".

وأكد المشنوق في حديث صحفي اخر، أن "الهدف الأساس من زيارة الرابية هو بحث أوضاع عرسال"، كاشفا أنه "بصدد القيام بزيارات مماثلة لقيادات سياسية أخرى للغاية نفسها".

وشدد على أن "أولى أولوياتنا حالياً هي عرسال وموضوع العسكريين المفقودين، ونحن نبذل كل ما نستطيع من جهود في إطار مواكبة هذا الموضوع وفي سبيل ضمان أمن عرسال والبلد".