hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مسيحيو 14 آذار تجاوزوا تحفظاتهم على مؤتمر واشنطن

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 02:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في غياب المعطيات العملية والمعلومات المتصلة بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان التي قصدها امس الأوّل حاملا ملف اضطهاد مسيحيي الشرق وبيان اجتماع البطاركة التسعة مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والسفير البابوي غبريال كاتشيا في بكركي، وفي انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من جديد في هذا الشأن، تشخص وجهة الرصد السياسي في اتجاه العاصمة الاميركية التي تستضيف ما بين 9 و11 ايلول المقبل مؤتمرا تنظمه مجموعة من المسيحيين اللبنانيين والعرب يتناول وجود المسيحيين ومستقبلهم في الشرق وما يتعرضون له من ضغوط لتهجيرهم من ارضهم وتفريغ المنطقة من مكون اساسي فيها يشارك فيه البطريرك الراعي، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني وبطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو فيما يغيب عنه بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام والارثوذكس يوحنا العاشر يازجي.

وتشير المعلومات المتصلة لـ"اللواء" الى ان المؤتمر الذي يعقد في 9 ايلول في فندق «اومني شوريهام» في واشنطن وفي مبنى الكابتول في 10 و11 منه وتتخلله لقاءات مع اعضاء في مجلس الشيوخ وندوات حول حقوق الانسان والحريات الدينية واهمية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط سيختتم ببيان او نداء يفترض ان يتوازى مضمونه واهمية الحدث نسبة للمخاطرة الكبيرة التي تطال مسيحيي الشرق.

وتقول مصادر مطلعة على حصيلة اللقاءات المرتقب عقدها بين البطاركة ومسؤولين رفيعي المستوى في الادارة الاميركية لـ"اللواء" انها قد تشمل الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري وما قد ينتج عنها من مواقف وخطوات تظهر الدعم الاميركي لمسيحيي المنطقة والاهتمام بأوضاعهم المأساوية وصولا الى اتخاذ خطوات تضع حدا لفصول مسلسل اضطهادهم من الجماعات التكفيرية والارهابية.

وكشفت المصادر عن ان البطريرك الراعي سيمدد فترة اقامته في الولايات المتحدة بعد انتهاء المؤتمر بضعة ايام بما يتيح له تفقد بعض الابرشيات المارونية في لوس انجلوس وتكساس وسان انطونيو وغيرها قبل ان يعود عن طريق روما، مشيرة إلى أن الحركة البطريركية دعما لمسيحيي الشرق قد تحملهم في وقت لاحق الى دول غربية اخرى في محاولة لاستنهاض عواصم القرار من دون استبعاد ان تكون وجهتهم التالية موسكو التي تحمل لواء الدفاع عن المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط منذ سنين

وفي سياق غير بعيد، اكدت مصادر عليمة في قوى 14 آذار ان مسيحيي هذا الفريق تخطوا تحفظاتهم ازاء المشاركة في المؤتمر بعدما حملوا على منظميه لعدم اخذهم في الاعتبار جهات مسيحية لبنانية لها ثقلها وصاحبة قرار في الولايات المتحدة وتوجيهه في اتجاه الموالين لفريق 8 آذار وسياسته خصوصا لجهة عدم الاضاءة على ممارسات النظام السوري في حق الشعب والاكتفاء بادانة ارهاب الدولة الاسلامية، معتبرة ان ادانة ارهاب دون آخر غير جائزة ولا عادلة. وشددت على ان هذه القوى ستشارك عبر موفدين في جلسات المؤتمر كافة.

  • شارك الخبر