hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سلام: المعطيات المتوافرة لدى المراجع العسكرية ليست مريحة

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 01:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد رئيس الحكومة تمام سلام في دردشة مع «الجمهورية» أنّ المعطيات المتوافرة لدى المراجع العسكرية ليست مريحة، لا بل أستطيع القول إنّها مقلقة».

لكنّه أضاف: «على رغم كلّ هذه المخاوف، فإنّ كلّ شيء يهون امام تماسكِنا الوطني، هذا التماسك هو خطّ الدفاع الأوّل عن لبنان واللبنانيين. وليس صحيحاً القول إنّ المعارك العسكرية هي التي ترسم خط الدفاع الأوّل، بل إنّ تماسكنا وتضامنَنا صفّاً واحداً وراء القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية هو ما يضمن عدمَ تفاعلها وحصرَ نتائجها السلبية وتقليصها إلى الحدود الدنيا».

وقال سلام: «يا للأسف، الخلافات القائمة بين اللبنانيين، والعجز السياسي المتمثّل بعدم قدرتنا على مَلء الشغور الرئاسي ومعالجة قضايا أخرى مثل أزمة الكهرباء والنفايات وغيرها من القضايا المطروحة، كلّ ذلك يهدّد مناعة الجبهة الداخلية ووحدة البلاد. ولذلك، علينا القيام بكلّ ما يلزم من أجل لملمتها وتسويتها وتوحيد قوى اللبنانيين جميعها وراء ما يجب أن نقوم به من أجل قوّة لبنان وحمايته ممّا يتهدّده من أحداث الخارج».

وردّاً على سؤال عن الحراك الدولي والإقليمي الساعي الى إقامة تحالف لمواجهة إرهاب «الدولة الإسلامية» ومدى انعكاس ذلك على وضع لبنان، قال رئيس الحكومة: للجوّ الدولي حساباته ومعطياته التي تختلف عن حساباتنا الداخلية اللبنانية. ففي حساباتهم وأجوائهم يأخذون اعتبارات أخرى تتّصل بمعظمها بمصالحهم وبتقاسُم النفوذ وتوزيع الأدوار، ولذلك لهم حساباتهم ودوافعهم في كلّ قرار يأخذونه».

وأضاف: «لكن ما يعنينا من كلّ هذا الجوّ الدولي هو ما يوفّر مزيداً من الحماية للبنان ومصالحنا الحيوية في الأمن والاستقرار، وكلّ ما يؤدي الى الحفاظ على بلدنا وتوفير ما نحتاجه لمواجهة الاستحقاقات الداهمة على لبنان وأهمّها وأخطرها وأثقلها موضوع النازحين السوريين الذي يُلقي تبعاتٍ على لبنان واللبنانيين ليس من السهل تحمّلها على المدى البعيد.

إنّه بلا شكّ عبء عظيم، وما نحتاجه من كلّ هذا الحراك هو في تأمين دعم المجتمع الدولي الإضافي لنا، هذا الدعم الهادف الى تعزيز المجتمع اللبناني، وإلى مساعدتنا لتجاوز تداعيات هذا الواقع».

وعن المساعدات العسكرية الأميركية إلى لبنان ووصول دفعة جديدة منها، أجاب سلام: «طبعاً للأميركيين دورٌ مهم وكبير في توفير الدعم السريع والفوري والنوعي الذي تحتاجه قواتنا المسلحة، والجيش اللبناني تحديداً».

وأضاف: «لا شكّ في أنّ ما شهدناه بوصول الدفعة الأولى من الهبات الأميركية، وكما قال السفير الأميركي إنّها هبة من الشعب الأميركي، هي بالفعل بنظرنا تترجم حجمَ الدعم الأميركي للبنان، والموقف الواضح مما يجري عندنا، ولمساعدتنا على مواجهة الإرهاب ووقف كلّ ما يهدّد لبنان وأمنه ووحدته».

وكان سلام التقى أمس سفير قطر في لبنان علي بن محمد المري وبحث معه في الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وقالت مصادر معنية لـ«الجمهورية» إنّ البحث تناول التحضيرات الجارية لاحتمال ان يقوم سلام بزيارة الى قطر في وقتٍ قريب في إطار جولة خليجية.

  • شارك الخبر