hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قبلان قبلان: الهجمة على الجيش تدل على مشروع استهداف البلد وأمنه

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 14:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت لجنة أوقاف الطائفة الشيعية في برج البراجنة بوضع حجر الأساس لثانوية البنات، في باحة ثانوية حسين مكتبي الرسمية التابعة للأوقاف-المريجة، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وقد مثله رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ونائب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان وقد مثله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، في حضور ماجد الفران ممثلا النائب علي بزي، فؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة محمد بعلبكي، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، رئيس بلدية المريجة - تحويطة الغدير سمير بوخليل، رئيس بلدية برج البراجنة زهير جلول، المدير العام لأوقاف الطائفة الشيعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المهندس محمد حرب، نزيه جمول، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" العميد عباس نصرالله، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت علي بردى على رأس وفد، وفاعليات المنطقة ومهتمين.

بداية، القى حرب كلمة قال فيها: "يأتي هذا الصرح من الصروح التي قامت بها لجنة ألأوقاف في بلدتنا برج البراجنة، في وضع حجر الأساس لإنشاء ثانوية للبنات، وتكون الاوقاف قد بنت خامس مدرسة في برج البراجنة ونحن نفخر بالإنجازات في سبيل الإفادة منها في بناء البشر والحجر في الضاحية الجنوبية وخدمة أهلها وزوارها لا سيما الفقراء وكنا يفخر بلبنانيته ووطن الأرض والإنسان",

ثم القى المفتي قبلان كلمة قال فيها: "لن نقبل بمجتمع تتحكم فيه الأمية، لأنه سيظل صريع رغيف الخبز ولعبة التجار.
لذا، فإن على الأطر والمؤسسات الأهلية، إعادة تكوين قاعدة مؤسسات ضامنة تمكن الطلاب من تحصيل شهادات تخصصية فادرة على الإمساك بقطاع المهن والصناعات والمؤسسات وغيرها بشكل يمهد لكسر احتكار بورجوازية السوق وتوابعها، وبخلفية انه كلما زادت نسبة اصحاب الشهادات التخصصية، زادت القدرة على التطوير والمنافسة والتحفيز.
وما جرى ويجري في عرسال، هو نتيجة ان البعض يريد كسر الجيش لأهداف تتقاطع مع مصالحه ولو عبر نصرة داعش وتمكينها من شعبه وناسه، ثم تراه يندب على جثةالأمن في لبنان.
وإذا حلت الأمور على هذا النحو من المخالب السياسية الإقليمية، فإننا سنشهد لحظة الكارثة، وهذا يعني ان لبنان الشراكة والعيش المشترك سيمحى عن الخارطة والى الأبد".

واضاف: "لأن الأمن مرتبط بالسياسة، فإننا نحذر من لعبةالتجاذبات والمصالح الخاصة، لأن تركيبة هذا البلد ووضعه لا يحتملان أي كسر سياسي أو مذهبي.
وكلنا على اعتقاد تام، ان الحرب المذهبية ستأكل هذا الشرق، إن لم تبادر مراكز الثقل الى تداركها، ولبنان واحد من تلك الدول المرشحة لأن تكون صورة عن الأزمة السورية، لأن الوجود التكفيري لم يعد خافيا على أحد، وسط عقليات تفكر بالثأر ولو عبر "الدواعش، فيما المال والعقل الإقليمي مازال مصرا على إعادة تكوين صيغة لبنان عبر تمكين يد التكفيريين من خصومها، تماما كما فعلت بالعراق وتفعل في سوريا.

لذلك، فإن المطلوب من الحكومة اللبنانية كسر مبدأ الحياد السلبي، والقيام بكل ما يلزم، لأن جمر الأزمة الأمنية اللبنانية تحت الرماد.
والمطلوب من قيادة الجيش إعان خطة طوارئ تلحظ البؤر الإرهابية، والتي تعرف قيادة الجيش جيدا انها قطعت شوطا كبيرا في عملية بناء الخلايا والخطط والأدوار، فلبنان لم يعد يستطيع تحمل مفاجآت أمنية.

وتابع: "المطلوب أمن سياسي لا يعطي أصحابه باليمين ليأخذوا بالشمال.
ولأن الإشتباك السياسي وصل الى الحد ان البعض يبيع ملفات لبنان بالمجان، فهذا يعني ان البلد مشلول ولا انتخابات رئاسية وبرلمانية، والظروف الأمنية بلغت الخط الأحمر، وهذا يزيد من وضع لبنان على حد السكين، لأن قوة لبنان في العيش المشترك والإعتدال، والإعتدال المضاد، والإصرار على التمسك بالآخر، وهذا يفترض منع الحواضن التكفيرية، ومد يد العون بالمطلق، وإلا فإننا أمام مشكلة وطنية كبيرة، لن يقوى التيار الفلاني والتكتل الفلاني على حله، بخلفية ان من يحمل بالسياسة غصن زيتون وباليد الأخرى يحتضن الخلايا التكفيرية، لن يستطيع متابعة دوره كقوة وطنية إذا ما شتعلت النار.
لذلك، المطلوب زعامات بحجم الأزمة السياسية والظروف الأمنية، والإشتباك المذهبي الذي يطوق المنطقة، وسط سياسة أميركية ترى الشرق الأوسط بعين إسرائيلية، وليس لها مصلحة إلا بزج المنطقة في حرب إقليمية لا تبقي ولا تذر.

لذا، فإننا نحذر بشدة من لعبة المال والهبات، التي تريد إعادة تأسيس خريطة الأمن اللبناني، بخلفية المربعات المحمية والأدوار الإقليمية، ونذكر البعض بأن "داعش" بدأت وليدا في مكان ما، واليوم تحولت عدوا بعدما تمكنت، وكذا الحال في لبنان، لذا فإننا لسنا بحاجة الى هبات على شكل مداقع طائفية وجزر أمنية وأهداف إقليمية، لأن البلد بلغ حد العناية الفائقة، واي اختبار إضافي سيدخله في نفق الأزمة الأمنية بكلفة قد لا تكون بحساب أحد".

والقى الدكتور قبلان كلمة الرئيس بري جاء فيها: "هذا الصرح التربوي الجديد الذي سيضاف الى مجموعة صروح تربوية وغيرها التي تقام في هذه المنطقة، والتي تأتي ضمن سياسة الأوقاف الإسلامية في مساعدة أهلنا وأبنائنا في مختلف المناطق اللبنانية، ونتمنى للجنة الأوقاف أن تستمر في هذا العمل الهادف الى إنشاء المدارس".

وتابع: "نحن اليوم في وضع لا نحسد عليه، كهرباؤنا غائبة ومياهنا ملوثة وشهاداتنا أصبحت إفادات، وأكثر ما يؤلمنا، ما يحصل في عرسال حيث يتعرض جيشنا في هذه الساعات، كما تعرض في الأيام والأسابيع الماضية، لهجمة تدل على مشروع استهداف هذا البلد واستهداف أمنه ومؤسساته".
وهذا يستدعي أن نكون جميعا يدا واحدة وسدا واحدا في مواجهة الذين يريدون استهداف هذا الشعب وهذا البلد، أولئك الذين يخططون لتدمير أمننا واستقرارنا، يريدون أن يعود هذا الوطن وأن يدخل في أوحال المعارك الأمنية التي دخل فيها محيطنا القريب والبعيد".

وشدد على ان "مسؤولية الجميع العودة الى رشدهم في هذه الأيام، والى لغة العقل والحوار، لغة الإمام موسى الصدر الذي نحن اليوم في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لتغييبه، الى لغة المحبة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين ولغة الوحدة الإسلامية ولغة الإنسان البعيد عن طائفته ومذهبه، الإنسان بما يعني من إنسان على هذه الأرض".

وختم: "هذه المبادرة وغيرها تعيد الينا الأمل ان في هذا البلد مساحة أمل يجب الإفادة منها، وهناك نوافد نور يمكن أن نتطلع منها نحو مستقبل مشرق وغد أفضل".
 

  • شارك الخبر