hit counter script

أخبار محليّة

الجيش اللبناني تسلم أعتدة وذخائر هبة من السلطات الأميركية

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 12:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تسلم الجيش اللبناني ظهر اليوم، في القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، كمية من الأعتدة والذخائر المقدمة من قبل السلطات الأميركية الى المؤسسة العسكرية، في حضور السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل والعميد الركن مانويل كرجيان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من كبار ضباط القيادة في الجيش اللبناني.

وأقيم للمناسبة حفل استهل بالنشيد الوطني لكل من الولايات المتحدة الأميركية ولبنان. ثم ألقى كرجيان كلمة قال فيها: "باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي شرفني بتمثيله بينكم اليوم، أتوجه بتحية شكر وتقدير الى سعادتكم، ومن خلالكم الى السلطات الأميركية الصديقة على هذه المساعدة العسكرية القيمة التي نتسلمها اليوم، دعما لجهود الجيش في الدفاع عن وحدة لبنان وسيادته، ومسيرة أمنه واستقراره في أدق مرحلة من تاريخه الحديث.

صحيح ان تجربة الجيش في مواجهة الإرهاب ليست بالأمر الجديد عليه، بدءا من معركة الضنية في مطلع العام 2000، مرورا بمعركة نهر البارد في العام 2007 ومعركة عبرا في عام 2013، وصولا الى معركة عرسال مع مطلع شهر آب الحالي، إلا ان هذه الأخيرة كانت الأشد خطورة قياسا على ما يجري في المنطقة من حروب وأزمات، وعلى أهداف الجماعات الإرهابية التي كانت تخطط لإشعال الفتنة الطائفية في جميع مناطق الوطن، لكن جهودالجيش والتضحيات الجسام التي قدمها من شهداء وجرحى ومخطوفين، ووقوف اللبنانيين صفا واحدا الى جانبه، قد أحبطت مخطط الإرهابيين، وأكدت بما لا يقبل الشك ان الجيش جدير بالحفاظ على الوطن ورسالة العيش المشترك بين جميع مكوناته".

أضاف: "إننا نرى في الدعم الأميركي المتواصل للجيش اللبناني بالعتاد والسلاح، الى جانب الدعم الذي تقدمه دول شقيقة وصديقة، التزاما واضحا بتعزيز قدرات الجيش بما يمكنه من تنفيذ مهماته الوطنية بجدارة عالية، كما نرى في هذا الدعم شعورا مشتركا بالخطر الداهم الذي بات يشكله الإرهاب، ليس على المنطقة ولبنان فحسب، بل على العالم بأسره".

وختم: "على الرغم من حجم المصاعب والتحديات التي واجهناها ولا نزال، نؤكد اليوم وأكثر من أي وقت مضى، اننا أقوياء بتماسكنا، أقوياء بحقنا وإيماننا بلبنان وبالتفاف الشعب حولنا، وأقوياء بمساندة المجتمع الدولي وفي مقدمه بلادكم الصديقة. عشتم، عاشت الصداقة الأميركية -اللبنانية".

ثم تحدث السفير الأميركي فقال: "ان تقديم الدعم الى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى هو أولوية قصوى للولايات المتحدة.
في الثاني من شهر آب الجاري، قام متطرفون بهجوم على عرسال، وفي الثالث من آب، اجتمعت مع العماد قهوجي وسألته ماذا يمكن أن تفعله الولايات المتحدة للمساعدة. وبعد التنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل وقادة آخرون، بدأنا العمل، فانتقلنا الى تزويد الجيش بالأسلحة والذخيرة التي طلبها، والتي يحتاجها لتأمين حدود لبنان وإيقاع الهزيمة بهذه الجماعات المتطرفة التي تهدد أمنه".

وتابع: "وقبل اسبوعين، أبلغت رئيس الوزراء ووزير الدفاع ان الإستجابة الأميركية ستبدأ خلال أسابيع. ووفينا بهذا الوعد. هذه ليست سوى الحلقة الأحدث في سلسلة الشحنات التي وصلت خلال الساعات الستة والثلاثين الماضية، فالبارحة وصل 480 صاروخ AT4 المحمول على الكتف، واكثر من 500 بندقية A4-M16 والكثير من مدافع الهاون. واليوم وصلت ألف بندقية A4-M16 وقريبا سوف يصل المزيد من مدافع الهاون وقاذفات القنابل والمدافع الرشاشة والأسلحة المضادة للدروع.
وسوف يتم خلال الأسابيع المقبلة، تسليم المزيد من الذخيرة وأسلحة ثقيلة إضافية للجيش اللبناني من الولايات المتحدة. والسفارة لن تقوم بالإدلاء بتصريحات صحفية عقب وصول كل شحنة، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم ان التسليم سيبقى على ثباته، تماما كما كانت شراكتنا مع لبنان ثابتة على مر السنين. والشعب الأميركي هو من يدفع ثمن هذه الأسلحة وهذا العتاد.
نعمل، فريقي وأنا، يوميا على نحو وثيق مع الجيش اللبناني، لضمان تقديم ما يحتاجه الجيش بالضبط، وما يحتاجه بشكل طارىء.

أضاف: "والى أولئك الذين يقولون ان المساعدات الأميركية للجيش ليست متطورة بما فيه الكفاية، أقول: اذهبوا واسألوا جنديا في عرسال أو في رياق، أو في المقر الرئيسي في اليرزة، أو في الأمكنة الأخرى التي لا تحصى، حيث يعمل الجيش للحفاظ على أمن وأمان جميع اللبنانيين، والجواب الذي ستحصلون عليه من ذلك الجندي هو انه يحتاج بالضبط لما نحن نقدمه اليوم وما سوف نقدمه خلال الأسابيع القادمة.
إننا ايضا، نناقش مع الجيش كيفية تلبية احتياجات إضافية، وسوف يكون لي المزيد لأقوله عن ذلك قريبا".

بعد ذلك، كانت جولة للسفير الأميركي والوفد المرافق وممثل قائد الجيش وضباط القيادة، على الأسلحة والذخائر المقدمة من السلطات الأميركية حيث استمعوا الى شروحات عن هذه الأسلحة من قبل ضباط في الجيش الأميركي.
 

  • شارك الخبر