hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عراجي: الأولوية لانتخاب رئيس ودعم الجيش خلال معركته مع المسلحين

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 11:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، مؤتمره السنوي الرابع بعنوان "عدل واعتدال .. ليبقى لبنان"، الذي يستمر حتى الأحد 31 آب، برعاية الرئيس سعد الحريري، في احتفال في ثانوية قب الياس في البقاع الأوسط.

حضر الافتتاح النائب عصام عراجي ممثلا الرئيس الحريري، النائبان إيلي ماروني وأمين وهبي، القنصل الفخري لدولة البرازيل سهام الحاراتي، قاضي شرع البقاع الشيخ عبد الرحمن شرقية، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد المراد، أمين سر الأمانة العامة والمكتب التنفيذي مختار حيدر، منسق عام الإعلام عبدالسلام موسى، المنسقون العامون في بيروت بشير عيتاني، والبقاع الغربي وراشيا حمادي جانم، والبقاع الأوسط أيوب قزعون، رئيس بلدية قب الياس بالتكليف درغام توما وأعضاء من المجلس البلدي والاختياري وفاعليات دينية واجتماعية وثقافية وكشفية ورياضية وحشد من اهالي المنطقة.

شبلي
استهل الاحتفال بكلمة منسق عام قطاع الشباب في "تيار المستقبل" وسام شبلي، شدد فيها على "أن "تيار المستقبل" لم يأت ليفرض على الناس نهجا عكس قناعتهم ، ولا يملك وسائل الهيمنة والارهاب التي تخضع المجتمع كما يفعل الاخرون الذين يفرضون على مجتمعاتهم افكارا وسياسات تقتلهم وتقتل شبابهم في مشاريع القتل والموت والدماء والظلم".

أضاف :"واجهت جمهور تيار المستقبل احداث وتحديات لو واجهت غير المستقبل لأصبح من الماضي حتما، لكننا صمدنا وما زلنا لأننا نمثل عقل وفكر وقناعات الناس ولا نمثل عليهم. نحن الذين وقفنا مع الدولة ومؤسساتها الشرعية في كل المحطات والاستحقاقات من احداث الضنية، الى مواجهة الخطوط الحمر في نهر البارد، مروراً بحماية المؤسسة العسكرية من تداعيات 7 أيار المجيد، وصولا الى عبرا وعرسال، وسنبقى الى جانب الشرعية رغم ملاحظاتنا ورغم الظلم اللاحق بنا وبشبابنا".

واستغرب أن " يكون هناك قيادات تأخذ جمهورها الذي يؤمن بالدولة والشرعية والذي دفع شهداء وتضحيات من اجل بقائها، تدعوه للتسلح والامن الذاتي. إنه لزمن العجائب ان يدعو قائد سابق للجيش ومرشح دائم لرئاسة الجمهورية اللبنانية، إلى الانقلاب على الدولة لمصلحة دويلة جديدة على غرار دويلة حليفه حزب الله".

وختم شبلي بالتشديد على أن "شباب تيار المستقبل متطرفون في الدفاع عن مشروع الدولة في مواجهة الدويلة القائمة ومشاريع الدويلات القادمة، نحن متطرفون في الدفاع عن العيش المشترك وعن لبنان اولا في مواجهة لبنان المحاور".

توما
وشدد توما على أن "اللبنانيين يجب ان يناضلوا من اجل قيام دولة قوية عادلة قوامها القانون العادل الذي يطبق على كل اللبنانيين دون استثناء وليس فقط على فئة معينة منهم دون سواهم، فالشعور بالظلم هو اقوى محفز نحو التطرف والفوضى".

وقال :"في ظل رياح التطرف التي تعصف من حولنا فان لبنان بحاجة لقادة ورجالات تمثل الاعتدال وتحافظ عليه بقناعتها وممارستها، وتصون رسالة العيش المشترك ليبقى لبنان المثال والنموذج، لبنان بحاجة إلى رجال من امثال الرئيس سعد الحريري ، نحن بحاجة إلى قادة من كل الطوائف تتكلم بلغة الاعتدال وتنثر بذور العيش المشترك".

وتوجه توما الى المسيحيين بالقول :"لا مجال للمقارنة بين الخيارين خيار الاعتدال والتسامح والمشاركة وخيار التعصب والغاء الاخر. يجب ان نلتف حول رجال امثال الرئيس الحريري لما يمثله وخطه السياسي المعتدل. لا مجال للمقارنة أيضا بين تيار سياسي يقوم باعداد كوادر شبابية من خلال ورش عمل ومؤتمرات عنوانها العدل والاعتدال ليبقى لبنان ، وبين معسكرات تدرب وتصدر للشباب الارهاب بمختلف مظاهره البشعة والمرفوضة".

وختم بالتأكيد على "أن لبنان بحاجة إلى رئيس للجمهورية، وإلا فلبناننا في خطر".

قزعون
بدوره، رأى قزعون أن "دفع حزب الله باتجاه تأييد وتكريس الفراغ في مقام الرئاسة الأولى له ما قبله، وسيكون له ما بعده من تدمير للمؤسسات الشرعية وهيكلية الدولة، فانغماس هذا الحزب في الوحل السوري، جلب ويجلب المصائب للشعب اللبناني وللدولة، يندرج في إطار المشروع الإيراني - الأسدي".

وشدد على أن " مهمة انقاذ لبنان من براثن المشاريع المذهبية والطائفية الملتصقة بنهج هذا التحالف، ملقاة على عاتق الشباب اللبناني وفي طليعتهم شابات وشباب تيار المستقبل"، مشيرا إلى أن "في طليعة المهام المطلوبة من المؤتمرين في قب الياس ، هي بذل جهد مضاعف لتكريس نهج الاعتدال الذي يتميز به تيار المستقبل وينادي به فعلا لا قولا ، وذلك قناعة منه بضرورة المحافظة على التنوع اللبناني ، وحرصا على قيامة لبنان النموذج في هذا الشرق".

وختم بالتأكيد على أن "الاعتدال هو خشبة الخلاص لمسيرة الدولة، ولمشروع الدولة والمؤسسات في وجه المشاريع الطائفة والمذهبية والعصبية القاتلة".

عراجي
وفي الختام، ألقى النائب عراجي كلمة الرئيس الحريري، واستهلها بالتشديد على أن "للشباب دورا أساسيا ومهما في اي مجتمع يهدف الى التقدم ومواكبة التطور على جميع الاصعدة، السياسية والاقتصادية والانمائية والعالمية، فالنخب الشبابية الواعية والمثقفة والطامحة الى نهل العلوم الحديثة والرافضة لفكر التعصب من اي جهة اتت، هي المدماك الاول في نقل اي مجتمع من حال التشرذم والتخلف الى مجتمع دينامكي يواكب التغييرات الايجابية المشاركة في سبيل خدمة البشرية".

وأكد أن "تيار المستقبل هو تيار الاعتدال كما اراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكما يريده الرئيس سعد الحريري، وهو تيار يؤمن بالعيش المشترك والمواطنة التي تخدم مصالح جميع اللبنانيين، تيار ينبذ العنف والتطرف سقفه القانون والمؤسسات الشرعية اكانت سياسية او امنية او عسكرية ، تيار يراهن على الدولة التي يجب ان يستظل جميع اللبنانيين تحت خيمتها، تيار ينشد القانون وتطبيقه وينشد الدولة العادلة التي تتساوى فيها الطوائف كافة وتتساوى فيها الجميع تحت اطار السيادة والعدالة وينشد العدل في تحقيق ما نصبو اليه من حياة حرة كريمة وتحقيق المزيد من فرص العمل لشبابنا".

وقال :"إن ما نشهده اليوم من تطرف في الافكار والممارسات الشاذة قد شوه الاسلام كدين وجعلنا في نظر العالم امة متخلفة ارهابية وينظر الينا ما دون الامم، لذا كان لا بد لنا ان نعود الى جذورنا الحقة جذور التسامح والاعتدال".

وشدد على أن "الأولوية تبقى بالنسبة لنا هي انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب فرصة لأنه إستحاق دستوري وواجب على كل نائب من نواب الامة ان يلتزم به، ولا يجوز ان يبقى الكرسي الرئاسي الاول في البلد فارغا"، داعيا "اصدقاءه النواب الذين يتغيبون عن جلسة الانتخاب إلى الحضور واكمال النصاب لتأخذ اللعبة الديمقراطية حقها"، لافتا إلى أن "الاولوية الثانية هي الاستحقاق الدستوري لانتخاب مجلس نواب جديد، والاولوية الثالثة هي لدعم الجيش والقوى الامنية الاخرى بالعديد والعتاد لتكون جاهزة للدفاع عن ارض الوطن وحفظ الاستقرار والامن وان تكون هوية حمل السلاح فقط لهذه القوى الشرعية".

وإذ شكر "المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للدعم المادي السخي للقوى العسكرية والامنية"، أكد عراجي "أن تيار المستقبل مع كل الدعم للجيش خلال معركته مع الجماعات المسلحة في بلدة عرسال، ولم نضع الخطوط الحمر له، لا في عرسال ولا في نهر البارد كما فعل البعض، وسنظل نراهن على انه سياج الوطن وحامي حدوده واستقراره".

وتطرق الى الوضع في العراق، معتبرا ان "تيار المستقبل ضد ما يجري في العراق من تهجير لمواطنين عراقيين ابرياء ينتمون الى الطائفة المسيحية الكريمة، فهم قبل المسلمين ابناء هذه البلاد منذ الالاف السنين، ونحن مع وحدة العراق في جميع مكوناته الطائفية والمذهبية ".

واعتبر أن "ما يحصل في سوريا من مجازر يرتكبها النظام السوري وصمة عار بحق البشرية كافة وعلى المجتمع الدولي الوقوف الى الشعب السوري ودعم الجماعات المعتدلة ووضع حد نهائي لتصرفات النظام القاتل والظالم، لا ان يترك سوريا وشعبها بين سندان التطرف ومطرقة النظام".

وختم متوجها إلى الشباب: "انتم المستقبل الواعد والهادف الى بناء وطن على اسس وطنية ومواطنة صالحة وديمقراطية وقوانين تحفظ الحريات العامة وحقوق المواطن في غد افضل فكونوا كالسيف في قول الحق وحافظوا على صيغة العيش المشترك التي هي غنى للبنان ولشعبه".

جلسات ما قبل الافتتاح

وقبل حفل الافتتاح، كان المؤتمر قد باشر أعماله بثلاث جلسات، الأولى حاضر فيها أمين سر الأمانة العامة والمكتب التنفيذي مختار حيدر عن "مفهوم العمل التنظيمي في تيار المستقبل"، والثانية تحدث فيها الأمين العام المساعد لشؤون الفعاليات التمثيلية صالح فروخ عن "العمل التطوعي"، والثالثة تحدث فيها قزعون عن الهيكلية التنظيمية لمنسقية البقاع الأوسط.

اختتم اليوم الأول من المؤتمر بسهرة سياسية مع عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد مراد، تطرق فيها إلى التطورات المحلية والاقليمية والدولية.
 

  • شارك الخبر