hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الرئيس الجميل: على الجميع العمل لمواجهة الدعوات التكفيرية المتطرفة

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 15:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي الجمهورية المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته، رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، في حضور صلاح سلام.

وقال الجميل بعد اللقاء: "كان من واجبنا تقديم التهنئة لسماحة المفتي، خاصة واننا نعتبر ان هذا الصرح ليس فقط للمسلمين وللسنة، نحن نعتبره مرجعا لكل الوطن، وهذا البيت بيت كل لبناني مخلص، لذلك كانت مناسبة جميلة انه بعد انتخاب سماحة المفتي ان نتداول ببعض الأمور لنستشف كل الطرق لدعم الكيان اللبناني بكل مكوناته، ونعلم تماما انه في هذا الظرف الذي يمر به لبنان والمنطقة بأكملها نحن بأمس الحاجة الى الطاقات الخيرة مثل سماحة المفتي صاحب القلب الكبير والفكر النير والمنفتح على كل انسان مخلص في لبنان والعالم العربي".

أضاف: "نحن بهذه المناسبة نطمح لإرساء علاقة متينة مع دار الفتوى بقيادة سماحة المفتي، عسى ان تكون بداية خير، واعتقد ان كل لبنان بحاجة لهذا الانفتاح، بحاجة للروح الطيبة الموجودة عند سماحة المفتي لمواجهة كل المخاطر والتحديات التي نواجهها والمعروفة والمشتركة للجميع، المنطقة بأكملها تمر في مرحلة صعبة جدا خاصة الطروحات التكفيرية المتطرفة التي تضر ليس فقط بالإسلام بل تضر بالإنسان بالعربي وبالإنسان الكامل، والدور الذي سيقوم به سماحة المفتي كما ابلغنا الآن سيكون دورا هاما جدا في نشر روح الانفتاح والاعتدال وتعزيز أواصر العلاقات بين اللبنانيين جميعا كي ننظر الى مصلحة وطننا بالدرجة الأولى وكيف نحصنه ونحميه أمام كل المخاطر المحدقة بنا".

سئل: ما رأيكم ببيان مطارنة الشرق يوم امس؟
أجاب: "كان مطارنة الشرق ينظرون لاستقرار الشرق بالكامل، ولم يدافعوا عن طائفة بحد ذاتها وانما كانوا يدافعون عن رسالة الشرق وموقع الشرق في هذا العالم، ان هذه الأجواء السلبية التي تنتشر وهذا الاقتتال العبثي الذي نعاني منه هو مدمر للانسان العربي والانسان المشرقي، فلذلك نأمل ألا تبقى هذه المبادرة محصورة في إطار بكركي، اذ يجب ان تنفتح على كل الناس وعلى كل الفئات، واعتقد ان أصحاب الغبطة سيقومون قريبا بمسعى جامع لكل المذاهب والطوائف والأديان حول رسالة واضحة هي خدمة الانسان والاستقرار في المنطقة".

قيل له: يكون على مستوى قمة روحية إسلامية مسيحية؟
أجاب: "الآن كنا نتكلم مع سماحة المفتي حول مبادرة لشيخ الأزهر يتم التحضير لها بالتعاون مع باقي الطوائف، لان المسؤولية اليوم لم تعد مسؤولية هذا البطرك او ذاك او هذه الطائفة او تلك، بل المسؤولية هي علينا جميعا، اذ ان كل انسان لديه شعور بخطورة الوضع من المفترض عليه ان يتحرك، فلذلك كل هذه المساعي ان كان على صعيد دار الفتوى في بيروت او على صعيد مبادرة بكركي او على صعيد مبادرة الازهر، وكذلك الامر على ما يبدو بالتعاون مع بطريرك الاقباط في مصر، نأمل ان تثمر خيرا كل هذه الجهود وكل هذه المبادرات التي يتم التحضير لها بسرعة من اجل جمع انسان مع أخيه الانسان ومواجهة الدعوات التكفيرية المتطرفة، ولبنان سيكون الأول ليقطف ثمار هذه الجهود".

سئل: متى سيترشح الرئيس أمين الجميل لسدة الرئاسة ؟
أجاب ضاحكا: "أولا نأخذ بركة سماحة المفتي قبل ان يكون هناك أي تحرك، لغاية الآن لم نطرح هذا الموضوع، واعتقد انه ليس موضوع الاجتماع بالوقت الحاضر، فكل شيء يطرح بوقته، المهم الآن هو انقاذ الجمهورية قبل ان نفكر من؟ نريد انقاذ الجمهورية، ولا بد ان نفكر برئيس يطمئن له كل اللبنانيين يستطيع رفع لواء لبنان في كل المحافل ويستطيع ان يكون المحاور القوي في كل المحافل الدولية للحفاظ على سيادة لبنان وعلى استقراره".

سئل: بعد كل الجولات التي تقوم بها وزيارة بكركي وزيارة المفتي اليوم، هل من بريق او بصيص امل لموضوع رئاسة الجمهورية وانهاء هذا الفراغ؟
أجاب: "تفاءلوا بالخير تجدوه، نحن دائما نتفاءل بالخير، نحن من حزب سماحة المفتي من هذه الناحية، أملنا كبير بهذا الوطن، املنا وايماننا بالإنسان اللبناني الذي في الظروف الصعبة لا بد من ان يعود الى ضميره مستخلصا العبر، لانه اذا غرقت السفينة فلن توفر أحدا. من المفروض علينا جميعا في هذه الفترة ان نتكتل ونجتمع حتى نبتكر ونبتدع الحلول التي تحفظ لبنان، هذه مسؤولية الجميع، مسؤولية كل قيادي، أكان روحيا او سياسيا في البلد، وكل تخل عن هذه المسؤولية يكون تقصيرا غير مقبول بواجباتنا تجاه وطننا".

واستقبل دريان وزير الاعلام السابق وليد الداعوق مهنئا بانتخابه، وتمنى له "النجاح والتوفيق في مهامه الاسلامية الجديدة".

ثم استقبل النائب علي عسيران الذي قال على الاثر: "قدمنا التهنئة لسماحة المفتي وتمنينا له التوفيق في مهامه، وجميع اللبنانيين سيكونون الى جانبه، وتباحثنا في الاوضاع العامة، اما الاوضاع في لبنان فهي سيئة ولكن لدينا امل وتفاؤل باجتياز المرحلة الراهنة، وفي النتيجة سيكون هناك اجتماع جوهري بين اللبنانيين لاعادة اللحمة والتعاون والتواصل لخير لبنان".

واستقبل المفتي المنتخب نقيب المهندسين خالد شهاب والنقيب السابق للمهندسين سمير ضومط، ثم وفدا من جمعية "دار الارقم" برئاسة سحر الحلبي، وفدا من هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى برئاسة رياض عيتاني، وفدا من جمعية "الدعاة الاسلامية" برئاسة الشيخ محمد أبو القطع، رئيس جمعية "إقرأ" الشيخ بلال دقماق، وفدا من مشايخ الضنية برئاسة الشيخ فؤاد إسماعيل، وفدا من بلدية السلطان يعقوب والمنارة، الداعية الشيخ احمد الايوبي والدكتور أنطوان صفير.

وتلقى اتصالا من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مهنئا بانتخابه مفتيا للجمهورية.

كذلك تلقى المفتي المنتخب رسالة تهنئة من الأمير الحسن بن طلال جاء فيها: "يطيب لي ان احييكم تحية المودة والتقدير، وان اكتب اليكم مهنئا بمناسبة انتخابكم مفتيا للجمهورية اللبنانية. ان نهوضكم بهذه المسؤولية وحملكم لهذه الأمانة سيسهم في البناء على ما تم إنجازه، وفي تعميق روح التآخي وتعزيز وشائج الالفة بين أبناء الوطن الواحد. فالغاية هي تحقيق الخير للامة وصون مصالحها.

وفي هذه الأوقات الحرجة التي يشهدها العالم العربي والإسلامي، ما احوجنا الى دعوات التقريب بين المذاهب الإسلامية ونبذ العنف والخلاف، والتصدي للتطرف بأشكاله وصنوفه كافة. ان نشر قيم التسامح والاحترام والمواطنة والعيش المشترك انما يأتي تجسيدا للنهج الحقيقي للاسلام القائم على الشورى والحوار مع الآخر واقناعه بالطرق السلمية الحضارية.

وإذ آمل ان تكلل جهودكم المخلصة بالنجاح، فإنني اسأل المولى العلي القدير ان يكلأكم بعنايته دوما، ويسدد على دروب العطاء المثمر خطاكم، وان يوفقكم لما فيه خير الامة وفلاحها".

كما تلقى رسائل تهنئة من عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان قنصل عام سنغافورة الفخري جوزف حبيس، ومن القنصل الفخري لدولة بليز في لبنان خضر هرموش.
 

  • شارك الخبر