أطلقت بلدية سن الفيل اسم الراحل جورج سليم صفير على احد شوارعها، تكريما له واعترافا بانجازاته في البلدة، علما ان المكرم هو والد رئيس مجلس ادارة ومدير عام بنك بيروت سليم صفير.

حضر الاحتفال رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة واعضاء المجلس البلدي وسليم صفير وعقيلته وافراد العائلة واصدقاء.

وازاح كحالة وصفير الستارة عن اللوحة التذكارية التي تكرس الحدث، ثم ألقى كحالة كلمة عبر فيها عن اعتزازه باطلاق اسم جورج سليم صفير على هذا الشارع الموازي للشارع الرئسي.

وقال: "هو عربون امتنان تجاه رجل كبير ومقاول معتبر يتحدث عنه اهالي بلدتنا، هو الذي احبها وفضل السكن فيها على السكن في سواها، وكانت له انجازات كبيرة فيها".

اضاف: "لم يتسن لي ان اعرف جورج سليم صفير شخصيا، الا انني من موقعي كرئيس بلدية اعرف ما قدمه الى هذه المنطقة وعمرانها وناسها، واسمع ما يحكيه عنه الكبار هنا، ولذلك بادرنا الى اقتراح الفكرة واتصلنا بالاستاذ سليم صفير رئيس مجلس ادارة ومدير عام بنك بيروت، الذي يعرفه الجميع ويعرفون انجازاته في لبنان وفي خارجه، فرحب بالفكرة"، لافتا الى ان "الاقتراح هذا صادق عليه المجلس البلدي بالاجماع اعترافا منه بانجازات المكرم".

وتابع: "هو اعتراف من سن الفيل التي نعتبرها بلدة بالرغم من التوسع العمراني الكبير فيها تجاه انسان احبها واحبته فنشأت بينهماعلاقة ود ومحبة كرسها استقرار آل صفير في رحاب سن الفيل".

ثم تحدث صفير، فقال: أخشى أن يحد تأثري في هذه المناسبة العزيزة جدا على قلبي، من قدرة التعبير عن حقيقة مشاعري، وعما يملأني من عاطفة، تجاه إنسان كبير، ظل على الرغم من قصر مشواره معي، مدرستي وأمثولتي العليا، ومنبع القيم التي ملأني بها".

اضاف: "لقد كان والدي جورج سليم صفير، وهو دوما سيظل، مثالي الأعلى الذي أتوق الى التماهي معه. وأسعى، بكل ما آتاني الله من قوة، لأن أكون استمرارا للخط الذي رسمه، مع والدتي منيرة في، فوضعاني على سكة النجاح وحفزاني كي أكون دوما ساعيا الى الأفضل، بخوف الله، و العمل بتعاليمه، لمحبة الإنسان والتعلق بلبنان، والسعي بكل طاقتنا نحو فعل الخير وخدمة الوطن وانسانه".

وتابع: "وكم كنت أتمنى لو أتيح لهما أن يكونا معي هنا اليوم، في هذه المناسبة، الا أنني واثق ومتيقن أنهما في عليائهما، فرحين بالحدث ومباركين كل خطواتي. وإذ أشارك بتدشين إسم والدي جورج سليم صفير على هذه الجادة فإنني أصلي، كي يظل هو، ورفيقته منيرة والدتي عونا لي و دليلا أتبعه في حياتي".

وشكر رئيس بلدية سن الفيل وأعضاء المجلس البلدي الذي إقترح ووزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أقر ووافق أن يكون هذا الشارع باسم جورج سليم صفير. لأن في ذلك تكريسا لعمق العلاقة التي جمعت أبي بهذه المنطقة".

وكان سبق الاحتفال قداس وجناز لراحة نفس المرحومين جورج سليم صفير وعقيلته منيرة في كنيسة القديسة ريتا في سن الفيل، شارك فيه صفير وافراد العائلة واصدقاء.

رأس الاحتفال الاباتي ايلي ماضي الذي القى بعد الانجيل المقدس عظة تحدث فيها عن المحتفى لراحة نفسيهما.

وقال: :نجتمع هذا المساء حول مذبح الرب لنحتفل بالذبيحة الإلهية ولنشترك بالصلاة لراحة نفس المرحوم جورج سليم صفير والسيدة منيرة صفير عقيلته سائلين الله أن يغمد نفسيهما في الأخدار السماوية صحبة الملائكة والقديسين وأن يسكب نعمه ويفيض فضائل الإيمان والرجاء والمحبة علينا جميعا، وبالأخص على عائلتهما الحاضرة معنا اليوم".

اضاف: "ان المرحوم جورج سليم صفير، الذي نجتمع اليوم للصلاة من أجل راحة نفسه مع زوجته المرحومة منيرة؛ فإنه يتمثل بالشجرة الصالحة التي تثمر ثمرا صالحا. فهو ابن داريا بالأصل ومن مواليد البرازيل، ربي في عيلة تقية علمته الصلاح والوفاء، فاشتهر، كما هو معروف عنه، بتقواه وثبات إيمانه، جسدهما في عيش متواضع ومحب، وفي سلوك دروب الاستقامة والانفتاح والتسامي، فلم يكن عنده عدو، لا بل كان محبا للجميع والكل يحبه، إذ لم يكن يترك الشمس تغرب على غضبه، بل كان يسارع إلى طلب المسامحة والغفران لصفاء ضميره. أما في مجال عمله فعرف بالرجل المقدام والمعطاء؛ وبشخصية فذة بملء الجهوزية. لقد نجح في مجال البناء كمقاول شهير ارتبط اسمه بمشاريع كثيرة ومهمة في لبنان والمهجر، أشهرها بناء الأديار، المرفأ في بيروت والمطار في إطلالاته الأولى من قديم؛ هذا إلى جانب الطرقات".

وتابع: "لذا، إننا ندشن اليوم، في بلدة سن الفيل، طريقا وضع على اسمه تخليدا لذكراه ولمآثره الشريفة. وبالمناسبة أشكر كل من سعى إلى تحقيق هذا الحدث وأخص منهم بلدية سن الفيل بشخص رئيسها وأهاليها؛ آملا أن تبقى كل الطرق مفتوحة، لتخليد ذكر كبار من أرضنا وأهلنا، ولتحفيز أجيالنا الجديدة على هذا النوع من العطاء والسخاء من أجل النهضة بوطننا، فنسير جميعا دروب الأرض ونستحق مثلهم سلوك درب السماء".

واختم الاحتفال بعد ذلك في فندق هيلتون حبتور.