hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ساكو غادر بيروت: اجتماع بكركي بحاجة إلى متابعة وآلية لتفعيل التحرك

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

غادر بيروت بعد ظهر اليوم بطريرك بابل للكلدان لويس ساكو، عائدا الى بغداد بعد زيارة للبنان شارك خلالها في حضور اجتماع بكركي لبطاركة الشرق.

وتحدث البطريرك ساكو في المطار وقال:"كان الاجتماع صريحا وجرى تشخيص الواقع المسيحي للمنطقة في هذا الشرق المحترف، وللوضع العام وخطوة اولى للمساعدة على تبادل الاراء، لكن بتصوري ان هذا لا يكفي، فهو بحاجة لمتابعة والى آلية تفعيل هذا الصوت والتحرك ان كان داخل بلداننا وتجاه المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية والسياسيين حتى يحافظ هذا الشرق على تنوعه وتعدديته ولا يفرغ من هذا المكون المسيحي. لنأخذ العراق مثلا، ففي خلال ليلة واحدة وفي ساعة غادر 120 الف مسيحي وبدأت الهجرة. واذا العراق فرغ وسوريا فرغت، فإن لبنان ايضا سيفرغ، والاخرون من بعده وسيبدأ التوجه الى مكونات أخرى لتزال من هذا الشرق. وهي خسارة كبيرة".

أضاف:" المشكلة هي في الفكر، فهناك فكر جديد وثقافة جديدة هي التعصب والفئوية وتصنيف الناس بحسب فئات معينة، ويتم إزالة وإلغاء الآخر، وهذا مخيف جدا وكأننا بدأنا نعيش في العصر الجاهلي، حيث يتم خطف الرجال امام نسائهم وتقتل الاولاد وتسبى النساء، وكيف يمكن تقبل هذا الامر الذي يتم وبالمقابل نجد صمتا تجاه ذلك، وكانه يحدث في مكان ما ونحن في مكان آخر. ونسمع فقط شعارات الدين لله والوطن للجميع".

وعن كلام نقلته عنه إحدى الصحف أن أميركا هي المسؤولة عن داعش، أجاب:"بشكل غير مباشر هي يمكن ان تكون مسؤولة عما حصل في العراق، فهي قالت انها ستؤمن الديمقراطية والرخاء وقد مرت عشر سنوات، بالعكس رجعنا الى الوراء حيث العراق اليوم مقسم والحكومة المركزية لا تستطيع ان تسيطر على اكثر من نصف العراق، وهناك فكر جديد مستجد، وقد ترك الاميركيون العراق وسط هذا الفراغ وهذه الازمة من دون تحقيق الديمقراطية ولا وجود لجيش مهني يستطيع أن يحمي. ودخل داعش، وهذه الفصائل الجهادية موجودة منذ اربع سنين في الانبار والفلوجة ثم وصلوا الى الموصل، ولماذا يقصف الاميركيون بحسب خطاب علني منهم بانهم يحافظون على الموظفين الاميركيين في اربيل عاصمة اقليم كردستان، مع العلم ان عاصمة الخلافة الاسلامية هي الموصل، فلماذا لم يتم قصف الموصل وتحريرها".

وتابع:"إن المسيحيين في العراق كانوا حوالى المليون ونصف المليون تم تهجيرهم ولم يبق منهم الا حوالى 400 الف والهجرة مستمرة يوميا، حيث يسعى كل منهم الى حماية ارواحهم واولادهم فقط من دون المبالاة بأملاكهم".

وعن الرسالة التي يوجهها الى الدول الاوروبية التي تفتح باب الهجرة لمسيحيي العراق وسوريا، قال:"إن السياسة الغربية غير واقعية وليست بعيدة المدى، انا ادعوهم الى مراجعة سياستهم وتقييمها من جديد لأنه بالنهاية السحر سوف ينقلب على الساحر، وسوف تواجه هؤلاء الجهاديين الذين يأتون من أوروبا وهم أخطر من الجهاديين العرب".

وختم: "أتمنى على المرجعيات المسيحية والسنية والشيعية، ان تنزل الى الشارع وتطمئن الناس بخطاب معتدل وقوي فيه قبول الاخر، والتأكيد على الاخوة المشتركة وعلى المواطنة الواحدة والتاريخ الواحد وعلى المصير المشترك، وان يعملوا على ايجاد آلية لتفكيك هذا الخطاب المتشدد الذي لا مستقبل له والذي يمكن ان يكون المسيحيون اليوم ضحية له انما قد يكون السنة والشيعة ضحية له ايضا". 

  • شارك الخبر