hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

وقفة سلمية بدعوة من تيلي لوميار في ساحة الشهداء

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نفذ عدد من نشطاء المجتمع المدني وقفة سلمية في ساحة الشهداء دعا اليها "تيلي لوميار" بعنوان "قبل فوات الأوان"، لتسجيل موقف من الواقع السياسي والاجتماعي وعلى رأسه انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية. كما تضمن توصيات بعدم التمديد لمجلس النواب والحفاظ على المال العام ووقف الهجرة ومعالجة مشكلة اللاجئين والحفاظ على الاخلاق وعيش المبادىء والقيم السامية وادراج مادة حقوق الانسان في المناهج التربوية. وقد ازدان المكان بالاعلام اللبنانية ورفعت شعارات معبرة عن الديمقراطية.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ووضع اكليل تحية لارواح شهداء الجيش اللبناني، وقدمت المتحدثين جوزفين الغول.

والقى الاب لويس الخوند كلمة قال فيها: "لبنان أكثر من وطن: لبنان وطن الرسالة"، رسالة العيش المشترك والديموقراطية التوافقية والمصالحة بين السياسة والقداسة.

أضاف: "وطننا لنا من غير منة على أحد. نحن اليوم ثماني عشرة طائفة مدرجة في الدستور اللبناني، ميثاقنا يحمي الحقوق ويفرض الواجبات. وهذه الصيغة فرادة الأنظمة الاجتماعية والسياسية كافة. صيغتنا الوطنية تعني جماعة. وجماعتنا تعددية يحققها الميثاق الوطني والدستور اللبناني. الشعب يختار ممثليه، فالشعب هو السيد، ونواب الأمة هم خدامها من ضمن المهلة المحددة".

وسأل: "من أين دخلت على نظامنا هرطقات التمديد والتجديد السافرة المهينة والجسورة المتجاوزة كل الأعراف والقوانين والعهود والبنود؟ مثل هذه الجسارات تتفرد بها حصرا الأنظمة التوتاليتارية. لقد تجاسر نواب الأمة سابقا وجددوا لأنفسهم، وكان ذلك تعديا على كرامة المواطنين. وعدونا بدرس قانون الانتخاب، ولكنهم لم يدرسوا بندا واحدا. لقد مضت سنتان سدى، والمواطنون متروكون للريح، والمواطن مغرَّب في بلده. يتجاسر النواب الكرام اليوم أيضا مرة ثانية ويعدوا للتمديد مرة أخرى، بدون أي مسوغ لذلك، سوى مصادرة الكراسي. هذا وقد تلكأوا مرتاحين عن واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، المشرعة الحدود والمؤسسات لاقتحام الداعشيين والعابثين بأمن المواطنين على كل الصعد الحياتية".

وتابع: "جئنا اليوم، من كل مناطق لبنان، في قتام ليل الوطن، ندعم الديموقراطية اللبنانية المعبرة عن صوت الشعب وحقوقه الطبيعية والدستورية. لذا نعترض بشدة حضارية قصوى على المؤامرة على الأمة".

وختم: "فلينتخبوا اليوم قبل غد رئيسا للجمهورية، وإلا فلتسقط شرعيتهم، ولتحي إرادة الشعب اللبناني، صاحب الحق الإنساني والدستوري، وليع القيمون أنهم منتخبون لخدمة الخير الوطني العام، وإلا فليتنحوا بسلام. عاش لبنان حرا، برؤية إيمانية محرِّرة، متحررا من كل ما يمس ديموقراطيته ودستوره الحضاري. عشتم وعاش لبنان الكبير".

والقى المحامي حسين جابر كلمة قال فيها: "من العبث والظلم أن نجعل لبنان معلقا على الازمات المتلاحقة نتيجة حسابات سياسية خاطئة لأنه امانة دينية واخلاقية وحضارية. ولاننا اصبحنا في قلب هذا الخطر الارهابي التكفيري فنحن امام مسؤولية تاريخية للحفاظ على وحدتنا وسلمنا الاهلي ضد هؤلاء الارهبيين.نطالب بانتخاب رئيس للجمهورية والوقوف الى جانب الجيش ومحاسبة من يقف ضده وتجريده من الجنسية ونحيي أبناء المسيح في هذا الشرق".

وألقى الأمين العام لتيلي لوميار الدكتور انطوان سعد كلمة تناول فيها الأسباب الموجبة للقيام بهذا التحرك و"اهتمام تيلي لوميار بكل ما يهدد الإنسان والوطن والكيان بعيدا عن أي أبعاد تحريضية أو شعبوية أو سياسية".

وقال: "صحيح أن المجتمعين هنا ليسوا هواة ساحات وتظاهرات، ولكن عندما تصل الموس إلى كل الذقون ويصبح الوطن كله على المحك، نصبح ليس في الساحات فقط، بل على الجبهات أيضا".

أضاف: "كل ما نراه ونعيشه موجع جدا، وإذا كنا لا نشعر بالوجع ولا نصرخ من الألم، تكون أجسادنا فاقدة الإحساس وبالتالي غير طبيعية".

وعدد سعد مكامن الوجع و"أولها غياب الأخلاق في العمل السياسي، فالصدق والشفافية وقبول الآخر والتعاون في سبيل الإنقاذ أصبحت عند السياسيين عملة نادرة أو مفقودة".

وسأل: "من من القادة يجعل قضية لبنان أولا؟ وهل أن الأولوية هي للتمديد للمجلس أو لانتخاب الرئيس ووضع قانون جديد للانتخاب؟ وهل فكر السياسيون جديا وقاموا بأي شيء لتحصين الداخل أمام ما يجري في الجوار، سواء لناحية خطر اللجوء السوري الذي بات يلامس سقف المليونين مع كل النتائج الوجودية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة مع ذلك؟".

وختم:"إن تظاهرة اليوم هي البداية، والشعب قادر بوحدته على تغيير المعادلات".

والقى المحامي رشيد قباني كلمة قال فيها" أيها السياسيون، تصرخون وتصرخون: الكيان اللبناني بخطر، فماذا أنتم فاعلون أيها المتقاعسون المتخاذلون؟ الدواعش في الخارج يهددون وأنتم في الداخل بجسم الوطن تنهشون. الماء والكهرباء والأمن والاستقرار ولقمة العيش للشعب تحرمون، والطبيعة بكساراتكم تشوهون، وبمشاريعكم وصفقاتكم وتعطيل إنتاج الغاز والبترول على حساب الدولة والشعب جيوبكم تعبئون. وجيل الشباب أمل المستقبل إلى الخارج تهجرون".

أضاف: "مليون لبناني في الداخل مستأجرون. بقانون الإيجار يا نواب الشعب لخيمهم ومخيماتهم يحضرون وبه فرز طائفي ومذهبي تحققون. فكيف دون أن تناقشوا أو تقرأوا قانونكم بمادة واحدة تبصمون، والعدالة والإنصاف للمالك والمستأجر لا تحققون؟ عرسال، يا عرسال بجيشنا البطل ومعك أنقذ لبنان من غزو وفتنة أرادها الدواعش. ويا أسفاه فبعض من في الداخل بظهر جيشنا يطعنون".

وقال: "يا رؤساء العرب ويا شرفاء العرب أنقذوا العراق وسوريا من كل الدواعش نظما ومسلحين، فكراسيكم تنقذون. ويا زعماء الطوائف والمذاهب في لبنان على مقام رأس الدولة، رئيسها تتنازعون بديمقراطية مزيفة مزعومة تتغنون. إنكم يا دواعش الداخل كاذبون. ألم يبق فيكم وبينكم أيها الساسة مسيحيون ومسلمون؟ هبوا، هبوا لعلكم لبنان تنقذون، فماذا تنتظرون؟".

وتحدث الدكتور حسن حمادة فقال:"فيما كنت أستمع إلى نشيدنا الوطني الغالي، ونحن في مناسبة التنديد بالسلوك غير الوطني وغير المسؤول الذي أوصلنا إلى هذا المأزق ، حضر في ذهني فجأة قول الشاعر اللبناني الأزهري شوقي، أخي ونسيبي: كلنا لبنان لسنا للوطن مثلما قال النشيد، لو درى سوء النوايا غير الشعر رشيد. لقد وصلنا بالفعل إلى ذروة الإستباحة التي أصبحنا معها نصنف بالدولة الفاشلة. استباحة الدستور . ومن يستبيح الدستور أو يسمح لنفسه باستباحة الدستور لا يتورع عن شيء على الإطلاق".

اضاف:"إن مهزلة انتهاك الدستور في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية لم يكن ليحدث لولا هذا الكم المتراكم من الإنتهاكات الدستورية والقانونية التي سبقته وجعلت منه مجرد أزمة عابرة نعتاد عليها. إن القبول بهذه الحالة تعني قبولنا بأن نحكم من خارج الدستور أي قبولنا بدكتاتورية مقنعة هي في الواقع موجودة من خلال المعتقلات الطائفية والمذهبية التي جعل الغباء من تعددها مرادفا للتعددية السياسية وللحريات فيما هي تعدد دكتاتورية قزمة ، ضحلة ، متوحشة بسببها يهاجر الشباب اللبناني من أرض الآباء والأجداد ولا يعود. إنها المعتقلات التي تتفيَّأ بحرية الثرثرة التي نتمتع بها في لبنان ونخلط بينها وبين حرية التعبير. فالحرية ولو كانت مقتصرة على الثرثرة فقط تظل ضرورية إذ أنها ستارة العيوب، الحرية ستارة تحجب العيوب لكن وجودها لا يعني أن العيوب غير موجودة وأن عيوب نظامنا، نظام المعتقلات الطائفية والمذهبية ليست من نوع العيوب القاتلة وأخطر ما فيها أنها تجعل البلاد تضيق بأهلها وأنها ترحل خيرة شبابنا. باسم قدسية المعتقلات هذه تستباح البيئة في لبنان وينجو المستبيحون من كل حساب وباسمها تسرق الدولة والشعب وينجو السارقون من أي حساب وباسمها يتم التواطؤ مع الخارج وينجو المتواطئون من أي حساب".

وقال:"اليوم نعيش أيام الأخطار القاتلة فيما المؤامرات لا تتوقف ضد جيشنا اللبناني الباسل وهو أول جيش في العالم اشتبك فعلا مع أخطر تنظيمات الإرهاب الدولي وانتصر عليها ولعل هذا هو السبب في أن الدول تعاقبه وتقطع عنه أي إمداد فيما هو يخوض أشرس المعارك ضد الإرهاب. فلو كان في لبنان حقا دولة لما كانت هذه المؤامرة وغيرها لتمر على جيشنا وعلى وطننا لبنان. المطلوب اليوم أن ننتقل من حالة اللادولة إلى حالة الدولة الحقيقية. أن ننتقل من حالة الدولة الإفتراضية، أي من دولة الآخرين، إلى الدولة الفعلية الدستورية، دولة لبنان. ولا يتحقق ذلك إلا باحترام الدستور وما عدا ذلك فكلام بكلام. عاش الدستور، عاش الجيش اللبناني الباسل،عاش الوطن لبنان".

والقى مدير عام تيلي لميار جاك كلاسي كلمة قال فيها: "أسياد العالم يتسابقون ويتنافسون من يفرق أكثر، وقد انعكس التنافس فلتانا إعلاميا. هذا الفلتان اللاأخلاقي في إلاعلام أوصلنا إلى مصيبة وأخذنا نحو كارثة أكبر. فلتان إعلامي أوصلنا إلى فلتان سياسي وأمني واقتصادي، وأصبحنا نعيش على ما قدر الله. أوجاع اللبنانيين لم تعد تحتمل. يكفي أن نذكر أنه في كل سنة مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا تخرج 25 الف طالب عاطل عن العمل 50% تلقوا علومهم بالدين. وللأسف البطالة آفة المجتمعات، تدفع الشباب إلى اللجوء إلى البدع والسحر والشعوذة والسكر والسهر والمخدرات بحجة أن ينسوا واقعهم ومعاناتهم".

وأضاف:" ديننا العام فوق ال 60 مليار دولار، البنية التحتية مهترئة، كنا نتغنى بثروتنا المائية، فأصبح ما تبقى منها ملوثا. أسياد العالم جربوا في وطننا الحروب ليقتلوا الجسد والحياة، لم يستطيعوا اقتلاعنا، جربوا زعزعة الاقتصاد ليقتلوا فينا الطموح لم يقدروا على تهجيرنا. جربوا التناقضات السياسية لنصفق لمواقف ما عادت لبنانية، لم ينجحوا. بقيت حضارة واحدة تجمعنا. اليوم نعيش تجربة قتل جديدة: قتل الحضارة المتبقية، حضارة المحبة. كل شيء يجعلنا نكفر، كل شيء يفرقنا، كل شيء يكرهنا ببعض ويبعدنا عن بعض أصبح مباحا. نعيش هذه الحقيقة المرة، يوميا يدق أبوابنا مئات الأشخاص طالبين ربطة خبز، نقلة مياه، إيجار نقل، أبسط حقوق الانسان لم تعد موجودة. أضف إلى ذلك، زحمة السير والطرق التواقة إلى الزفت، وغلاء المعيشة وأقساط المدارس والمياه والكهرباء والوقوف ساعات على ابواب الضمان الاجتماعي، أصبحت تسولا وسلسلة الرتب أصبحت نشيدا وطنيا، والمستشفيات وسعر الدواء".

أضاف:"اختلط الحابل بالنابل واختلط مفهوم الصديق والعدو، وأصبح كل منا يرى في كل شخص لا يتطابق معه بالعقيدة، باللهجة، بأسلوب الكلام او حتى بنوع الطعام او طريقة اللبس، أصبح يرى فيه عدوا. نرى في زميلنا في العمل عدوا، في جارنا عدوا، في رفيق المدرسة عدوا، في شريكنا بالوطن عدوا. وما يزيد الطين بلة، ما نراه على شاشات التلفزة، ليس فقط الشاشات اللبنانية. هناك 1261 محطة بث في المنطقة العربية. كل واحدة تفرض رأيها وكل شيء أصبح محللا. عنف كلامي، تجريح، تحريض طائفي، صراع خطابي وقح، والنتيجة حوار طرشان".

وتابع:"الإعلام الذي يعكس الخلافات السياسية القائمة على التشهير والشتم والإهانة، لم يسأل مع أي جيل يتعاطى وراء الشاشة وعلى أي قيم يوجهه؟ من المستحيل بناء وطن على اساس المعاصي والمآسي والرذيلة والعار والذل. كل الثورات التي عشناها في الماضي والحاضر كانت ضد الغير، ضد حكم ظالم، ضد نظام فاسد، ضد محتل، ضد الديكتاتوريات، والمطلوب اليوم ثورة على الذات، على الأنا والأنانية. ليس مسموحا بعد اليوم أن نحدث أزمة أمام كل استحقاق وطني، ليس مسموحا أمام كل قرار وطني أن نقف مشلولين. ليس مسموحا أن نقول للانسان المخلوق على صورة الله ومثاله، ليس باستطاعتنا فعل شيء. البلدان والأنظمة والأديان كلها وجدت لخدمة الإنسان وليس الإنسان لخدمتها".

وختم :"أمام هذا الوضع المخيف ستعتمد نورسات - تيلي لوميار وفضائياتها استراتجية جديدة، مبتكرة، وغير مألوفة بهدف تحريك الضمائر لنتدارك انهيار الوطن وفنائه. نريد أن نبني دولة جديدة، عادلة، قادرة ومنتجة مع كل أخوتنا المؤمنين في الوطن، ومع شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان، مع مذكرة بكركي ومع مدينة إعلامية تضم كل الطوائف. ومع عدد من المحطات الفضائية المتخصصة تدخل بيوتكم من دون إستئذان، سيبقى صراخنا يقض مضاجع ضمائركم النائمة ولن نسكت ولن نرتاح حتى يرتاح الوطن ويبقى لنا وطن".

وتلا طوني شديد التوصيات وجوزفين الغول ال"CREDO" وفيه:"نؤمن بلبنان ايماننا بالله تعالى وبالانسان صورة عن بهاء الله ونؤمن بحرية ابناء الله وحقوقهم بالعيش الكريم الآمن وفي وطن ديمقراطي سيد حر يحترم التعددية والرأي الآخر ويسهم في حضارة الحوار واللقاء والتفاعل بين الاديان والشعوب والثقافات ويستحق أن يكون الوطن الرسالة".  

  • شارك الخبر