hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

شباب من أوروبا والشرق الأوسط التقوا في ضهور الشوير

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إلتقى 30 شابا وشابة من أوروبا والشرق الأوسط، في مركز المؤتمرات الإنجيلي في ضهور الشوير، بدعوة من "منتدى التنمية والثقافة والحوار"، وناقشوا على مدى عشرة أيام ما تمر به منطقة الشرق الأوسط خصوصا، من حروب وصراعات وتدمير وقتل وتشريد للناس.

وركز البحث والدراسة على ثلاثة محاور: تناول دراسة حالات لكل من سورية والعراق ولبنان ومصر، بحث في تنمية ثقافة الحوار والعيش المشترك، موضوع بناء السلام وحل النزاعات.

وفي ختام المخيم الذي نظمه المنتدى، بدعم من الكنيسة اللوثرية في الدنمارك والمبادرة العربية للخارجية الدنماركية خرج المشاركون بنداء إلى العالم من أجل السلام والعدل والوئام جاء فيه: "لا بد من أن سنة 2014 كانت الأسوأ في العقد الأخير. شهدنا الصراعات والحروب في سوريا وأوكرانيا وفلسطين والعراق وغيرها من البلدان، كما خسارة كم هائل من الأرواح البشرية وتحول الملايين من الأطفال والنساء إلى أيتام وأرامل ودمارا واسع النطاق في الأرواح والبلدان. وقد أصبحنا نشعر أن هذا الدمار بدأ يخلق جدارا من الخوف اللامتناهي. في هذا الصدد، اجتمع 30 شابا وشابة بدعوة من منتدى التنمية والثقافة والحوار، من مختلف البلدان والأديان والثقافات في لبنان لمدة 10 أيام لمناقشة موضوع الحوار وتحقيق السلام. خلال هذه المدة، أدركنا أن هذا الجدار قابل للكسر بواسطة السلام وتأتي هذه الرسالة لتلقي الضوء على كيفية تحقيق السلام".

أضاف البيان:"لن يتحقق السلام بطريقة سحرية. هذه العملية صعبة تستهلك وقتا طويلا والتزاما واهتماما. تبدأ حالما نتصرف على أساس إيماننا بغد أفضل. تبدأ عندما نطوي صفحة الأحقاد ونترك وراءنا فظاعة تاريخنا المليء بالعنف. تبدأ عندما نصغي إلى الآخر ونحرر عقولنا ويتطلب ذلك جهدا وتفانيا كبيرين. فلنكن طموحين ومتفانين، نحاول قدر الإمكان تحقيق أهدافنا مهما كانت العقبات الكامنة في طريقنا. فلنؤمن بأنفسنا وبقدرتنا كبشر على تحقيق التغيير الذي نريد رؤيته في العالم".

وتابع:"علينا ضم جهودنا لأن التعاون هو الحل الوحيد للمضي قدما. فمن الضروري أن نقوم معا بتعزيز تماسك الفريق وأهمية العمل كمجموعة متكاملة. إذ أن خلق ثقافة الحوار يعد مهما للمجموعات لأنه يسمح لها بتبادل المخاوف المشتركة وإيجاد حلول لها. دعونا لا نعمم أو نحكم على الأشخاص والمجموعات ولا نصفهم ب "جيد" أو ب "سيء" بل نتقَّرب منهم ونعاملهم كبشر عبر التركيز على المصالح والقيم المشتركة. فلنبدأ بالتركيز على أرضية مشتركة بدلا من التقسيم. دعونا نخلق مساحات حيث التواصل البشري قائم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر وفرصة مناشدة إنسانية الآخرين ممكنة. فلنتفاعل مع الآخرين ونحتضن اختلافاتنا. قد نكون مختلفين من ناحية الهوية والخلفيات الثقافية والدينية لكن، رغم ذلك، جميعنا يتألق ويزدهر في محبة الآخرين له. بالمثل، نشعر في الوقت ذاته بطعم الألم المر. ففي نهاية المطاف، لا زلنا بشرا. عندما نفكر بشكل منفتح ونوسع نطاق معرفتنا لتنوعنا، نخلق الأمل في المستقبل".

وأضاف:"ترسم المعرفة الطريق إلى فهم الآخر ومعها يأتي قبول واحترام الآخر والثقة به. فهي تعلمنا العيش في وئام وأن لغة المحبة والإنسانية أقوى بكثير من الحرب والحقد. يجب الوثوق بالشباب والأجيال الجديدة فمعتقداتهم وآمالهم تشكل مستقبل أي شكل من أشكال تعزيز للسلام. بواسطة العزم والإصرار، نستطيع إنجاز مهمتنا، والإيمان بغنى التنوع وتعزيزه عبر التفاهم والاحترام المتبادل. إن الثقة ليست بامتياز بل ضرورة لا بد من البناء عليها. خطوة من جهتنا وخطوة من جهة الآخرين نتقارب، ومعا نتشارك المحبة فنصبح عائلة واحدة جامعة. فلنزرع بذور سلام لا يقدَّر بأي ثمن ولنفعل ذلك بتسامح ومحبة وسلام".
 

  • شارك الخبر