hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

"العربي الجديد": واشنطن تؤكّد اختراق أجواء سورية لاستطلاع مواقع "داعش"

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكّد مسؤولون أميركيون، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة بدأت بتسيير طائرات استطلاع ومراقبة فوق سورية بعد موافقة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على ذلك، في خطوة قد تمهّد إلى توجيه ضربات جوية ضدّ مسلحي "الدولة الإسلامية" (داعش).

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أميركي رفضت الكشف عن هويته، أن "الولايات المتحدة على وشك إرسال طائرات تجسس وطائرات بدون طيار فوق سورية لرصد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" والتمهيد لشنّ ضربات جوية محتملة ضدّهم". وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، أن الطائرات ستستخدم لتكوين صورة شاملة حول التنظيم.
كذلك نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، أن "الإدارة بحاجة إلى معلومات استخباراتية موثوقة من سورية". ووصفوا طلعات طائرات الاستكشاف بأنها "مهمة في الحصول على البيانات".
غير أنّ مصدراً عراقياً رفيعاً في وزارة الخارجية كان قد أكد لـ"العربي الجديد"، قبل يومين، أنّ طائرات استطلاع أميركية من دون طيار قد باشرت بالفعل عملية مسح للأراضي السورية المجاورة للعراق، من أجل تحديد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينتي دير الزور والبوكمال ومناطق أخرى مجاورة للمدينتين.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، إنّ "الطائرات الأميركية دخلت سورية عبر مدينة الموصل بعد استطلاعها مواقع التنظيم الواقعة على الحدود ثم معاقلها في دير الزور والبوكمال المجاورة، قبل أن تعود إلى داخل العراق مرة أخرى في عملية استغرقت عدة ساعات".
من جهته، أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارتن دمبسي، أن "واشنطن تمتلك بعض المعلومات عن أنشطة مسلحي (الدولة الإسلامية) داخل سورية، إلا أنها بالتأكيد ترغب في مزيد من المعلومات"، لكنه رفض التعليق على الخطوة التي اتخذتها إدارة أوباما لإطلاق رحلات استطلاع هناك.
وأضاف "من الواضح أنّ الصورة التي نملكها عن (داعش) على الجانب العراقي صورة أكثر دقة. أما بالنسبة إلى أنشطة التنظيم ووجوده على الجانب السوري، فلدينا بعض المعلومات بهذا الشأن لكننا بالتأكيد نرغب في المزيد منها ونحن نشق طريقنا قدماً".

ولدى سؤاله عن رحلات الاستطلاع الجوي، رفض دمبسي التعليق قائلاً "وردت أنباء عن ذلك باعتباره تسريباً، ولا أرغب في تأكيد أو نفي أي شيء بهذا الشأن".
ولم يصدر البيت الأبيض تعليقاً على قرار أوباما الذي يسمح بتحليق طائرات الاستطلاع فوق سورية، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن الوطني التابع للبيت الأبيض، كاتلين هايدن: "نحن لن نعلق على مسائل استخباراتية أو عملياتية، لكن كما قلنا سوف نستخدم كل الوسائل المتوافرة لدينا".
وكان الرئيس أوباما قد قاوم اتخاذ إجراء عسكري في سورية في خطوة قد تغرق الولايات المتحدة في مستنقع الحرب الأهلية في البلاد.
ومع ذلك، يبدو أن حسابات الرئيس أوباما قد اختلفت منذ إعلان "الدولة الإسلامية"، الأسبوع الماضي قتلها الصحافي الأميركي، جيمس فولي، الذي كان محتجزاً لديها في سورية، كما هدد التنظيم بقتل مواطنين أميركيين آخرين يحتجزهم.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، قد قال أمس الإثنين إن "أوباما أعلن رغبته بإصدار أوامر تنفيذ عمل عسكري عندما يبدو ذلك ضرورياً لحماية المواطنين الأميركيين".
وتنقل وسائل الإعلام الأميركية عن مسؤولين أميركيين في أحاديث خاصة، إن واشنطن لا تنوي إطلاقاً طلب موافقة نظام دمشق على أي طلعات جوية ولا تنسيق أي ضربات معه، ويشير بعض المحللين إلى أن الدفاعات الجوية السورية قد لا تكون تعمل في شرق البلاد.

وكانت دمشق قد أعلنت، أمس الإثنين، على لسان وزير خارجيتها، وليد المعلم، استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، إلا أنها اعتبرت أن أي ضربة عسكرية لتنظيم "الدولة الإسلامية" على أرضها ستعتبر "عدواناً" إذا حصلت من دون تنسيق مسبق مع الحكومة السورية.
وقامت واشنطن خلال يوليو/تموز الماضي بمحاولة لإنقاذ مجموعة من الأميركيين المحتجزين لدى "الدولة الاسلامية" في سورية، غير أنّ الرهائن كانوا قد نقلوا عند وصول القوات الأميركية.
 

  • شارك الخبر