hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الجامعة الأميركية تزرع بذور التربية الاعلامية والرقمية في العالم العربي

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٤ - 18:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انتج 60 طالبا واكاديميا عربيا عدة مشاريع تربية اعلامية ورقمية تعالج مشاكل عربية حقيقية، من صورة المرأة في السينما العربية وتأثير العنف في العاب الفيديو على الاطفال، الى كشف الرسائل الاعلانية المضللة ودحض الشائعات إبان الحروب ومواضيع اخرى، وذلك من خلال "اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية" التي نظمها قسم الدراسات الاعلامية في الجامعة الامريكية في بيروت، والتي اثبتت ان بيروت ما زالت تملك خصوصيتها المميزة، وان تكون محطة بارزة للحوار والتلاقي لمجموعة من الاكاديميين من 23 جامعة عربية في مجال الاعلام من لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين ومصر واليمن وعمان والامارات العربة المتحدة.

فقد اتاحت فرصة ثمينة لمناقشة رسائل الكراهية والانقسام والدمار المنتشرة في اعلامنا العربي، وفتحت حلقة لنقاش التصورات والمقترحات التي قد تساعد في معالجة المشكلات ورسم خارطة طريق جديدة مبنية على الامل والوحدة.

وضمت اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية في بيروت في دورتها الثانية هذا العام 50 أستاذا وطالبا من مختلف جامعات الدول العربية. وركزت الاكاديمية هذا العام، على دراسة مواضيع تتعلق بالتغطية الاعلامية لانتهاكات حقوق الانسان، أنماط ملكية وسائل الإعلام العربية، تصوير وسائل الاعلام للمجتمعات المهمشة، وسائل الإعلام والدين، خطاب الكراهية الطائفية وحرية التعبير، الاعلام والجنس وصورة الجسم وغيرها من المواضيع.
وتضمنت دروسا تطبيقية وورشات عمل يومية في مجالات التدوين، والبودكاست، وتحرير الصوت والصورة، وتحليل ومقارنة الشبكات الاجتماعية من خلال استخدام برامج مختلفة.

كما ضمت الاكاديمية خبراء دوليين في مجال التربية الاعلامية والرقمية أمثال الدكتور سات جالي استاذ مادة الإعلام بجامعة مساتشوستس والمؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة التربية الإعلامية،في الولايات المتحدة الآمريكية، الدكتورة سوزان مولر مديرة المركز الدولي للاعلام في جامعة ميريلاند وأستاذة الشؤون الإعلامية والعالمية في كلية فيليب ميريل للصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور بول ميهايليديس أستاذ مساعد في الدراسات الإعلامية في قسم التسويق والاتصالات في كلية إيمرسون في الولايات المتحدة الأمريكية والدكتورة كارولا ريشتر وهي أستاذة مساعدة من جامعة برلين الحرة.

وشملت الاكاديمية ايضا بعض الباحثين العرب أمثال الدكتورة إرادة زيدان أستاذة ورئيسه تحرير مجلة بحوث الصادرة من كلية الإعلام في جامعة بغداد، الدكتور حاتم هبري أستاذ مساعد في برنامج الدراسات الإعلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت وباحثً في تاريخ الإعلام التكنولوجي وعلاقته بالمناطق الحضارية بالشرق الاوسط، الدكتور نبيل الدجاني أستاذ في قسم الاعلام في الجامعة الامريكية في بيروت، والدكتورة عبير نجار أستاذة مساعدة في الجامعة الأمريكية في الشارقة.

وشارك كتاب المونيتور وبعض المساهمين فيه امثال مشرق عباس (العراق) وعلي هاشم (لبنان)، بالاضافة الى ولاء حسين ومهند صبري (مصر) بحلقة نقاش أدارتها ماريتا قسيس مديرة تحرير المونياتر في مقرها بيروت عن كيفية تقديم تقارير اخبارية من الميدان. وقال الدكتور صالح مشارقة استاذ الإعلام في جامعة بيرزيت (فلسطين) ومنسق وحدة الأبحاث والسياسات في مركز تطوير الإعلام في الجامعة معلقا على المحاضرات والمواضيع التي تم التطرق لها انها "محاضرات معمقة تتضمن جدلا جديدا عن علاقات وادوات القوة في الاعلام المتروكة للمهيمنين، يتصرفون بها كيفما ارادوا، بينما الجمهور آخر من يتم الاخذ برأيه".

واستمرت الاكاديمية لمدة اسبوعين، برعاية مؤسسات المجتمع المفتوح، وموقع "المونيتور" الالكتروني، والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)، وادارها فريق من الاكاديميين في الجامعة الامريكية في بيروت، يترأسه الدكتور جاد ملكي والدكتورة مي فرح، وبادارة لبنى معاليقي، بالاضافة الى اساتذة الجامعة الامريكية توني اوري والهبري.
 

  • شارك الخبر