hit counter script

أخبار محليّة

النائب الخازن: كيف انسحب المسلّحون من عرسال وخطفوا العسكريين؟

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 16:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 لم يكد يجف حبر اقتراح "تكتل التغيير والاصلاح" حول انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب حتى برز تحفظ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على هذا الطرح الذي "لا يتناسب مع الخطر الوجودي الذي يواجهه لبنان". فكيف يقرأ "التيار الوطني الحرّ" هذا التحفظ؟

عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أوضح لـ"المركزية" "ان التكتل قدّم اقتراحه نتيجة انسداد الأفق السياسي والأزمة الموجودة، والاحتكام الى الشعب هو أقصى حدّ في العمل السياسي الديمقراطي، وليس مفاجئا ان تكون هناك مواقف مؤيدة أو معارضة وهذا ما توقعناه"، مشيرا الى "ان اي نظام ديمقراطي يتعرّض الى أزمة يتم خلاله الاحتكام الى الشعب، وجوهر اقتراحنا هو العودة الى الشعب على مرحلتين بسبب تكوين لبنان الطائفي".

واعتبر "ان الخطر الوجودي الذي يواجهه لبنان، مصدره الرئيسي تطرف الحركات الاسلامية في محيط لبنان، ورأينا نموذجا منها من "داعش" و"جبهة النصرة" وأخواتهما في عرسال وهو أسوأ نموذج ممكن ان يهدّد استقرار لبنان وأمنه ومبدأ العيش المشترك فيه، هذه الحركات تشكّل خطرا أمنيا ووجوديا حقيقيا على كلّ اللبنانيين. أما الخطر الآخر فمصدره انهيار الدول في المحيط العربي من سوريا والعراق، بالإضافة الى الانقسام المذهبي العميق"، وقال "هذه هي عناوين المخاطر الكبرى وليس مسألة انتخاب رئيس الجمهورية أو اقتراح قانون، خصوصا ان هذا الاقتراح عبارة عن مبادرة وليس مفروضا على الشعب اللبناني، بل عليه ان يسلك طريقه الى مجلس النواب بداية، لاقراره".

وعن إمكان تجاوب "التيار الوطني الحرّ" مع المبادرة التي سيطلقها البطريرك الراعي في الأيام المقبلة، قال الخازن "نحن في انتظار هذه المبادرة، وسنتعامل معها عند الاعلان عنها".

وعن التحريض على الجيش والمطالبة بلجنة تحقيق عسكرية في قضية عرسال، لفت الى "ان فضيحة معركة عرسال كانت في انسحاب المسلّحين من البلدة بهذه الطريقة وأخذ الاسرى العسكريين من جيش وقوى أمن داخلي كرهائن، في حين ان الاتفاق الذي تمّ مع "هيئة العلماء المسلمين" كان يقضي بانسحاب المسلحين والافراج عن المعتقلين، فماذا حصل؟".

وتابع الخازن "الوضع في عرسال كان معروفا بخطورته ومن هي الجماعات المسلّحة الموجودة في البلدة، ونعتقد ان مخابرات الجيش كانت على علم بهذا الأمر ولا ننسى المواجهات التي حصلت بين الجيش وأهل عرسال في الفترة الماضية. إذا، وضع عرسال كان يحتاج الى إجراءات استباقية وتحسبية"، لافتا الى "ان وقع حوادث عرسال كان سيئا جدا على هيبة الجيش والدولة اللبنانية، بعد خطف عسكريين ومن ثمّ توزيعهم بين مسلحي "النصرة" و"داعش" الذين سيبدأوا بتقديم مطالبهم الكبيرة للافراج عن الأسرى، هذا الوضع أدخلنا في نفق مظلم له تداعيات سلبية ومساوئ عدّة على الدولة وعلى الجيش ومعنوياته".

ورأى "ان حوادث عرسال ما زالت غامضة وغير واضحة حتى الآن، نحن نطالب بتوضيح الاتفاق الذي كان يقضي بخروج المسلحين من عرسال والافراج عن الاسرى العسكريين ؟ وفي وقت لاحق، تمّ اطلاق سراح بعض العسكريين ولا ندري كيف ولماذا؟ وكم عدد العسكريين المفقودين؟ والسؤال اليوم هل من الممكن ان تقبل الدولة بمطالب المسلحين؟ وهل نستطيع مفاوضة إرهابيين؟"، مؤكدا "ان هناك مسؤولا عن الوضع الذي وصلنا إليه سياسيا وعسكريا، خصوصا اننا لا نعلم كيف أدير هذا الملف".  

  • شارك الخبر