يتابع لبنان بشكل حثيث ما يجري في فرنسا في شأن مطابقة الحمض النووي للخزع المرسلة من اشلاء ضحايا الطائرة الجزائرية التي سقطت في مالي الشهر الماضي.

وفي هذا الإطار، لفت مصدر ديبلوماسي الى ان الامور تسير بطريقة علمية ودقيقة والجهات المعنية حريصة على اصدار النتائج دفعة واحدة حتى لا يتسبب اصدارها على دفعات ببلبلة في صفوف اهالي الضحايا.

وطمأن المصدر الى ان الوفد الرسمي اللبناني المكلف متابعة القضية والمؤلف من ضابطين والطبيب الشرعي فؤاد أيوب، واكب المراحل المختلفة للحادثة محصنا بالمستندات المطلوبة أولا قبل مغادرته لبنان، مع السلطات في مالي وفرنسا في موقع الحادثة وفي باريس حيث تتم المطابقة راهنا. وثانيا عن كثب خلال توجهه الى مالي لمتابعة عمليات البحث عن اشلاء الضحايا. ولم يغادر الموقع الا بعد ختم عملية البحث والتأكد من انتشال كل ما وجد في المكان، موضحا ان فرضية ان تكون هناك اشلاء اخرى لم يعثر عليها، غير واقعية، وبالتالي على ذوي الضحايا ان يطمئنوا الى ان السلطات اللبنانية تنسق بشكل دائم مع المعنيين في المركز المتخصص في فرنسا وان النتائج ستظهر بعد صدور نتائج بعض التحاليل الدقيقة التي قد تتطلب وقتا.

وتوقع المصدر الإعلان عن النتيجة النهائية في غضون اسابيع كي يصار الى اتخاذ التدبير المناسب من قبل الدولة اللبنانية . واذ اشار الى ان عضو الوفد اللبناني الدكتور ايوب على تواصل دائم مع المعنيين، كشف ان الوفد سيتوجه الى فرنسا ما ان تصدر النتائج النهائية ليتأكد من مطابقتها مع الحمض النووي الذي اخذ من اهالي الضحايا في لبنان.

وفي سياق متصل، لم يشأ المصدر التعليق على ما تردد من معلومات عن عدم أهلية الدكتور أيوب لجهة عدم نيله شهادة في الطب الشرعي والزعم انه طبيب اسنان فقط. وقال ان الرد المناسب على هذه المزاعم يصدر من نقابة الأطباء وجامعة القديس يوسف اللتين من المتوقع ان تنفيا صحة هذه المعلومات.