ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداسا احتفاليا في كنيسة مار شربل في دير مار مارون في عنايا، في مناسبة يوم التبرك من ذخائر القديس شربل، عاونه فيه المسؤول الاعلامي الابرشي الخوري انطوان عطالله ولفيف من الكهنة، وحضره حشد من المصلين.

بعد الانجيل، القى عون عظة تحدث فيها عن "الدلالات التي تحملها زيارة المؤمنين الى عنايا للمباركة من ذخائر القديس شربل قديس لبنان، حيث نشهد على مراحل الرب التي تتجلى من خلال صلوات مار شربل وأعماله العظيمة التي تتوالى بكثرة، ولا سيما الشفاء من الخطايا التي تبعدنا عن البعض وعن الرب الذي يعطينا الشفاء الداخلي ويزيل العوائق التي تمنعنا من عيش المحبة الحقيقية".

وتطرق الى الاوضاع الراهنة رافعا الصلاة "لكل الذين يواجهون الاضطهاد ونتائجه وخصوصا في العراق"، مشيرا الى ان "وفد البطاركة الشرقيين الذين زاروا اربيل في كردستان العراق ارادوا تسليط الاضواء على مأساة المسيحيين والاقليات بعد تعرضهم لعمليات تهجير غير مسبوقة من أجل اعلاء الصوت عاليا أمام كل المسؤولين في الدول الكبرى والامم المتحدة لكسر حاجز صمتهم عما يجري من جرائم في حق الانسانية"، مشددا على ان "الزيارة هدفت ايضا الى اعطاء جرعة صمود معنوية حتى يتمسك المسيحيون بايمانهم وارضهم ويدركون ان هذه المحنة اذا عاشوها بايمان ثابت بالرب فالرب يعطيهم القوة ويجعلنا نفهم معنى الشهادة في ضوء كلمته الابدية".

وأكد ان "الشهداء القديسين هم الذين ثبتوا الكنيسة منذ العصور الاولى، وبالتالي اذا كان الرب يسمح في هذه الظروف بان يكون هناك شهداء جدد وان يكون هناك أشخاص يعانون من الاضطهاد فهو يعطينا قوة الايمان، ايمان المسيح الذي انتصر على الموت وتبقى القيامة هي الجواب الاخير في مواجهة الاضطهاد"، داعيا المسيحيين الى "عيش روح التضامن مع اخوتهم في العراق لتخفيف الويلات والمصاعب عنهم ومساعدتهم على التجذر في أرضهم".