hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

زعيتر: الدولة لا تستقيم من دون انتخابات رئاسية ولسنا متحمسين للتمديد

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 15:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 شدد وزير النقل والاشغال العامة غازي زعيتر على ان "الدولة لا تستقيم من دون انتخابات رئاسية ولا تستقيم من دون رأس"، لافتا الى ان "حركة أمل ليست متحمسة للتمديد".

كلام زعيتر جاء خلال اللقاء الإنمائي العام للفاعليات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، الذي نظمه مكتب شؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة في قاعة الاحتفالات الكبرى بمجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح، بحضور النواب علي عسيران، علي بزي، علي خريس، عبد اللطيف الزين، ياسين جابر، ميشال موسى وزياد اسود وممثلين عن نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" ورئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، محافظ النبطية محمود المولى، مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور، المسؤول المركزي لمكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة أمل بسام طليس، مسؤول العمل البلدي في "حزب الله"، قائماقمي الاقضية في محافظتي الجنوب والنبطية ورؤساء الاتحادات البلدية في المحافظتين ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية وفاعليات أهلية.

وكان قد استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم قدم اللقاء مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية للحركة في اقليم الجنوب عدنان جزيني. بعدها القى زعيتر كلمته جاء فيها:

"الآن، وعلى مسافة اسبوع من محطة الوفاء لسماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه في الذكرى السادسة والثلاثين لتغييبهم، أقف لأؤكد على التزامنا استمرار العمل لتحريره ورفيقيه، وان هذه القضية ستبقى حية فينا، ولأؤكد التزامنا النهج والخط الذي رسمه وصولا الى بقاء لبنان وطن رسالة التعايش في هذه القرية الكونية.


الآن، يسرني ان أقف على منبر دولة الرئيس نبيه بري في هذا المركز الثقافي الذي كرم فيه أدباء ومبدعون، وكان المسرح الوطني الاول في لبنان، لأوكد اننا سنستمر في السير خلف حامل أمانة إمامنا وقد خبرناه قائدا ورئيسا.

ويسرني ان أقف لأخاطب هذه الكوكبة من الفاعليات الاساسية في مقدمهم زملاء نواب ورؤساء اتحاد بلديات وبلديات ومخاتير من مناطق النبطية والزهراني وصور.

ويسرني اني دخلت الى هذا الموقع لاصل الى هذا اللقاء من بوابة الزهراني، بوابة المقاومة التي يتربع حارسا على مدخلها التمثال الرمز للشهيد بلال فحص احد طلائع الاستشهاديين ضد الاحتلال الاسرائيلي".

واردف: "ابدأ بتأكيد التزامنا ان معركتنا ضد العدوانية الاسرائيلية والارهاب التكفيري هي واحدة وان اسرائيل كما الارهاب هما وجهان لعملة واحدة، وانهما يشكلان خطرا وجوديا على لبنان الذي يمثل صيغة التعايش النقيضة للعنصرية.

وأبدأ بالتأكيد على ضرورة تقوية قوة للردع الوطنية التي يمثلها الجيش اللبناني، الذي يتولى مهمة الامن الى جانب الدفاع لمنع تكرار ما حدث في عرسال. ولانه من هنا من الجنوب تكون الرؤية الوطنية لمسارات الامور اوضح، لذلك نرى ان دولة الارهاب على جغرافية القهر الممتدة بين سوريا والعراق، وبؤر الارهاب في المنطقة هي الى انحسار، ونحن بانتظار ان تتبلور العملية السياسية في العراق لينطلق قطار المقاومة الرسمية المنظمة للارهاب في المنطقة".

ولفت الى ان "رهاننا يتركز على العراق ليس في وقف مد الارهاب ولا في حصره جغرافيا بل في قهره وتأكيد وحدة العراق ارضا وشعبا ومؤسسات، ثم في ضرب قوة انتشار الارهاب في سوريا واستعادة الاوضاع الملائمة لإطلاق حل سياسي في هذا البلد الشقيق.

ومن لبنان نرى انه لا يجوز الاستمرار في الوقوع في حال من السلبية الناتجة عن عدم الإقدام على إجراء الانتخابات الرئاسية.

اننا نرى ان الدولة لا تستقيم دون انتخابات رئاسية، وان الدولة لا تستقيم دون رأس، ونعبر عن اننا لسنا من المتحمسين للتمديد بل اننا من القلة الى جانب حليفنا الرئيسي في حزب الله الذين لا نخاف الانتخابات النيابية ونتائجها تأكيدا على حضورنا الشعبي القوي، ولكننا بانتظار بلورة الامور وضمان عودة التشريع، فاننا نؤكد اننا لا نريد تعريض البلد ولا أمنه الى اي تهديد او اهتزاز، ونحن نعرف التحديات القائمة لبلدنا، ولكن نحن نتساءل ما هي الفائدة من التمديد اذا لم يقترن بالتشريع، واذا كان سيستمر البعض في تعطيل مؤسسة لحساب اخرى تارة بعنوان استقالة الحكومة وطورا بسبب الفراغ الرئاسي".

أضاف زعيتر: "جئت اليكم وانا أحمل لكم بشارة بمشاريع حكومية على مستوى الاشغال العامة، وهي مشاريع تأخرت او تلكأت حكومات سابقة عن تنفيذها وباتت تستدعي لاسباب تتعلق بالمصلحة العامة وحسن سير الحياة اليومية تنفيذها.

وانا هنا استعيد المثل الشعبي الذي كان ساريا في المناطق المحرومة من الجنوب الى البقاع وعكار والضنية وأعالي كسروان وجبيل: كل شيء زفت الا الطرقات، ونحن نريد ان نتجاوز هذا التعبير لجعل كل الطرقات صالحة وليس الطرقات الممتدة من العاصمة الى بعض القشرة الساحلية.

نحن لا نريد ذلك فحسب بل نريد إنجاز اوتوسترادات وطرقات ووصلات ضرورية بين الاقضية والمناطق والقرى، وانا هنا أتذكر عندما افتتح الرئيس بري جسر الزرارية - طرفلسيه لوصل منطقة الزهراني بمنطقة صور العليا، واتذكر المشاريع الضرورية التي يستمر تنفيذها ببطء بسبب قلة الاعتمادات، ومنها اوتوستراد صيدا - صور -الناقورة والاوتوستراد المفترض ان يربط الناقورة ببنت جبيل ومرجعيون وبطريق الشام.

ان بعض الاشغال على الاوتوسترادات نفذ او ينفذ والبعض ينتظر التمويل، وانا هنا أخص اوتوستراد النبطية - مرجعيون بالذكر لانه حيوي وعام وهو موضع اهتمام خاص لنا، وكذلك تأكيد استكمال شبكة المواصلات على مساحة الجنوب والبقاع الغربي لاعطائهما بعض التعويض على مقاومتهما وصمودهما طيلة ستين عاما الذي أعاد للبنان ألقه واستقراره".

واردف: "الحكومة تعرف، كما الحكومات السابقة ان اجتياحات المناطق تتجاوز الاشغال العامة على الطرق وما يتصل بأعمال وزارتنا.

ونحن نعرف انه أول الاولويات الوطنية بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي بت إقرار سلسلة الرتب والرواتب حتى لا يبقى النظام التربوي والحياة التربوية معلقة على هذا النحو.

ان الجميع يعترف بالمطالب ولكنه لا يريد الاعتراف بالحلول الضرورية ويطرح تسويات تؤسس لاضرابات جديدة بعد حقبة من الوقت.
اننا يجب ان ننجز حل قضية السلسلة، ويجب ان لا يبقى الانتقاص جاريا من الدستور على هذا النحو الذي يؤدي الى طرح فذلكات ومخارج غير دستورية للقضايا العالقة ومنها انتخابات الرئاسة.

ان غل يد المجلس النيابي عن طريق تعطيله امر يستدعي اقتناع الجميع بان فرض القرارات الوطنية او احتكار القرارات الوطنية دون مشاركة امر مستحيل، وكذلك وضع الفيتو على هذه القرارات من اي جهة او فئة كان.

اننا في كتلة التنمية والتحرير وفي حركة أمل نؤكد ان العبور الى الدولة وعلى قاعدة اتفاق الطائف وتنفيذه كاملا دون استنسابية أمر يستدعي من الجميع تقديم تنازلات لمشروع الدولة".

واضاف زعيتر: "بالعودة الى تنمية المناطق ساحلا وجبلا، وتنمية المدن الرئيسية النبطية وصور والبلدات والقرى، أقول ان هذا الامر يقتضي تعاونا ضروريا بين البلديات وبين المؤسسات الممثلة المهن الحرة لوضع خريطة طريق لمشاريع التنمية خصوصا وان الوطن يعاني ما يعانيه على المستوى الاداري والمالي.
ان التنمية تستدعي همة وجهود لبنان المغترب كما المقيم لفتح الاستثمارات بما يخدم تشغيل الايدي العاملة وفتح فرص للعمل. أقول ذلك لان الدولة بوضعها الراهن عاجزة عن توليد فرص العمل.

انني اذ اؤكد على ان وزارة الاشغال وادارتها ستقوم بتعجيل المؤجل من المشاريع وإطلاق مشاريع جديدة والاستماع الى مطالبكم في هذا الإطار، الا اني اقول لكم ان هذا الامر ليس كافيا ويحتاج الى إطلاق فعاليات كل الدولة ومرافقها في كل المناطق.

وفي كل الحالات، فاننا وبفضل المتابعة الدقيقة التي يقوم بها الزملاء النواب ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل، والذي حقق إنجازات مشهودة كان بصدد عقد المؤتمر الاول للمختارين لولا الاوضاع الامنية التي اقتضت تأجيله - فاننا بفضل هذه المتابعة - والتعاون والاطلاع الدقيق على المطالب الضرورية سنكون جاهزين لوضع الامور على السكة كما يقولون.

ويبقى اننا من هذا الجنوب العزيز الى كل لبنان سنواصل الوقوف على خطنا ونهجنا من اجل تحقيق استقرار وطننا بالتعدي لاي نوايا عدوانية اسرائيلية او نوايا تكفيرية ارهابية ومن اجل تحقيق ازدهار الانسان في لبنان".
 

  • شارك الخبر