hit counter script

مقالات مختارة - ليا القزي

8 آذار: لدى عون خطة رئاسية بديلة

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 07:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

لا تبدو قوى الثامن من آذار مستعجلة للسير بالتمديد لمجلس النواب مرة جديدة. فبعد أن كان رئيس مجلس النواب نبيه بري عراب التمديد منذ عام ونصف العام، ها هو اليوم يرمي الكرة في ملعب تيار المستقبل. أبلغ أحد وزرائهم منذ فترة أن على قوى أخرى غير «أمل» وجبهة اللقاء الديمقراطي تحمّل المسؤولية هذا المرة، مصرّاً على موقفه في رفض التمديد.

بيد أن مصادر أساسية في هذه القوى أكدت لـ«الأخبار» وجود استحالة لتنظيم انتخابات نيابية، لما سينتج من الأمر من متاهات دستورية تتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة في ظل الشغور الرئاسي.
تقول المصادر إن «التمديد سيحصل وفق مشروع القانون المقدم من صديقنا النائب نقولا فتوش»، أي سنتين و7 أشهر. أما معارضة بري فهي «مناورة من أجل ابتزاز قوى الرابع عشر من آذار وإجبارهم على الحضور الى المجلس وتفعيل عملهم». لن يكون هناك إشكال مع التيار الوطني الحر، «التباينات في الرأي بين العونيين وفريق 8 آذار عادة ما نجتازها». أما في ما خصّ الكتائب والقوات اللبنانية، «فهما يزايدان، أحدهما على الآخر. قد تثبت القوات على موقفها هذه المرة، أما الكتائب فالحل سهل معها».
في ما خصّ الموضوع الرئاسي، تقول مصادر الثامن من آذار إن «النقاش في هذا الملف سيكون في أيلول». لم تصل بعد أي رسائل سعودية للعماد ميشال عون بأن حظوظه متدنية، «ولكن الإشارات السلبية بدأت تتوارد الى الرابية، وهو ما يدفع عون الى التشبث أكثر بموقفه». تنقل المصادر أن «الجنرال» يحسب الامور بالاستناد الى «التطورات الميدانية والسياسية التي يحققها الحلف الذي يدعمه، أي سوريا وإيران». وبالتالي هو يعتقد أن هؤلاء قد «يطالبون به رئيساً للجمهورية من ضمن الاتفاقيات التي ينسجونها مع الولايات المتحدة الاميركية في الدول المحيطة بلبنان. لذلك لن يتراجع». على العكس مما يروّج له عند الخصم، فإن عون «يحسب خطواته جيداً. لا يفصّل الأمور على قياسه وهدفه ليس هدم الجمهورية».
لم تصل بعد أي رسائل سعودية للعماد ميشال عون بأن حظوظه متدنيةوفي الاطار نفسه، يكشف المصدر «عن خطة بديلة للرئاسة أعدّها عون في حال تم الاتفاق على مرشح آخر، وهي بطبيعة الحال تعني تراجعاً بعض الشيء وتتضمن طبيعة تمثيله في السلطة وحصته». وهل ستكون قيادة الجيش من ضمن سلة التعويضات التي سينالها عون؟ تجيب المصادر بأنها «تحصيل حاصل له».
أما عن تقديم تكتل التغيير والإصلاح اقتراح قانون «يهدف إلى تعديل دستوري من أجل انتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من الشعب»، فتقول مصادر الثامن من آذار إنها «تندرج في التكتيك السياسي». لم يتشاور عون مع حلفائه به قبل تقديمه، «ولكنه أطلعهم عليه». بغض النظر عما إذا «كنا نوافق على مضمونه أو لا، ولكنه يفند بصراحة مشكلة نظام نعاني منها، وإجحافاً بحق المسيحيين الذين لا يحصلون على التمثيل الصحيح». بيد أن الثامن من آذار تعرف «أن تطبيقه صعب. يجب مناقشته في مجلس النواب».
في سياق آخر، يتهكّم سياسيّو 8 آذار على النائب سعد الحريري الذي غادر لبنان بعد أسبوع من عودته «من أجل تمضية ما تبقى من الصيف، مع عائلته، على يخت أنجِز له منذ فترة، خاصة أنه لا توجد تطورات سياسية». تقول إنه سيعود خلال أسبوعين «أو ثلاثة على الأكثر، وإقامته لن تكون دائمة».
ساهمت قوى الثامن من آذار في كسر الهالة التي حاول تيار المستقبل رسمها حول الحريري وعودته: «أصلاً هذا حجمها. لم يجبره أحد على المغادرة حتى نحتفي بعودته». أما عن سبب عدم حصول أي لقاء بين الحريري وحزب الله، فتقول مصادر قريبة من الحزب: «شو بدّو الحزب منّو؟ لم يأت بحل. والحوار بين الاثنين لم يتطور».
في الموضوع الأمني، تحاول مصادر 8 آذار إشاعة جو من الطمأنينة بأن «الخطر انحسر». المعلومات تستبعد «فتح جبهة في الشمال على غرار عرسال، فالمزاج الشعبي بدأ يتبدل، خاصة بعد ممارسات داعش وذبحها للأهالي في البيئة التي احتضنتها». أما بالنسبة إلى قائد الجيش جان قهوجي، «فعلاقة قوى 8 آذار معه جيدة». المأخذ الوحيد عليه أنه «دخل في معركة عرسال وفي باله الوصول الى رئاسة الجمهورية، خاصة بعد أن حاولت الاستخبارات المصرية التسويق
له».
لذلك وجد نفسه «يريد إرضاء الجميع». ليس الكلام عن تراجع حظوظه الرئاسية دقيقاً، «في السياسة تبقى الامكانات متاحة أمام الجميع، حتى خروج نتيجة التفاهمات إلى الضوء».

  • شارك الخبر