اصدرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بيانا في الذكرى ال45 لجريمة إحراق الأقصى، قالت فيها: "تأتي الذكرى الخامسة والأربعون لحريق المسجد الأقصى هذا العام في ظل الحرب العدوانية على قطاع غزة في يومها السابع والأربعين، فالإجرام الصهيوني نفسه مستمر ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته. تحل هذه الذكرى اليوم في خضم حرب صهيونية مفتوحة على المسجد الأقصى والقدس التي ما زالت تتعرض لأبشع حملة استيطانية عنصرية صهيونية لتغيير طابعها العربي والإسلامي عبر إبعاد سكانها الأصليين وهدم بيوتها وتغيير معالمها الإسلامية، في سعي محموم الى إكمال مخططات التهويد وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا وهدمه لبناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه".

واضاف البيان: "على رغم كل تلك الجرائم البشعة، تبقى جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وفي الداخل والشتات حية صامدة تردع الاحتلال وتحقق الانتصار.
إنَّ هذه الجريمة النكراء وبعد مرور خمسة وأربعين عامً ستظل شاهدة على مدى الإجرام والإرهاب الصهيوني المستمر يوميا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وفي كل شبرٍ من أرض فلسطين، وستبقى هذه الجريمة محطة أليمة في ذاكرة شعبنا لن تنساها الأجيال الفلسطينية على مر التاريخ، ولن يهدأ لها بال حتى تحرير الأقصى وتطهيره من دنس اليهود المغتصبين".

وتابع: "إنَّنا في حركة حماس وفي الذكرى الخامسة والأربعين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، لنجدد العهد لمسرى نبيينا وأولى القبلتين على المضي قدما نحو تحريره مهما كانت التضحيات، ونؤكد ما يأتي:
أولا - سيظل المسجد الأقصى المبارك في قلب معركتنا مع المحتل الغاصب، وسيبقى إسلاميا خالصا وعنوانا ل"القضية الفلسطينية ورمزيتها ودونه ترخص الأرواح والمهج، ولن تفلح جرائم الاحتلال ومساعيه المتواصلة عبر التهويد والاستيطان في طمس معالمه أو تقسيمه.

ان جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الأقصى المبارك والمقدسات وأهلنا في القدس المحتلة لن تسقط بالتقادم وستطاول يد العدالة مرتكبيها، وسيحاكمون كمجرمي حرب بما اقترفوه من جرائم وحشية ضد شعبنا ومقدساته".

واضاف: "إنَّ استمرار الحرب الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني وأرضنا ومقدساتنا في ظل الصمت والتواطؤ الدولي والانحياز الفاضح للاحتلال يجعل من المجتمع الدولي ومنظماته شريكا في هذه الجرائم لتقاعسهم في وضع حد لها، وانتهاجهم سياسية ازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني.

ان صمود غزة وانتصارها في معركة "العصف المأكول" والتفاف جماهير شعبنا الفلسطيني حول خيار المقاومة سبيلا لدحر الاحتلال ليؤذن بعهد جديد ويؤسس لمرحلة تحرير الأرض والأقصى المبارك وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعودة".

وختم: "نحيي المرابطين في المسجد الأقصى وأهلنا في القدس المحتلة المدافعين بصدور العارية عن حرمته والمتصدين بكل بسالة لمحاولات المغتصبين الصهاينة تدنيسه واقتحامه، وندعو إلى مواصلة شد الرحال إليه والرباط فيه.
الرحمة لشهداء فلسطين والشفاء للجرحى وتحية العز لرجال المقاومة القابضين على الزاد وكل المرابطين في القدس وأكناف بيت المقدس".