تركت زيارة البطاركة الى اربيل في اقليم كردستان اول من امس ارتياحا عارما على الصعيد المسيحي بعد رفع الصوت عاليا وعزم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على زيارة الفاتيكان أواخر الشهر الجاري حاملا رسالة عنوانها الابرز حماية المسيحيين والاقليات في الشرق الاوسط، كخطوة أولية للحصول على دعم دولي لحماية مسيحيي الموصل والاقليات الذين تعرّضوا للتهجير قسرا من اراضيهم ومنازلهم، وانطلاقا من المواقف الايجابية لحكومة اقليم كردستان لناحية دعم المسيحيين الموجودين هناك.
وفي السياق، وصف المطران سمير مظلوم عبر"المركزية" الزيارة بأنها ثمرة اجتماع بطاركة الشرق في الديمان أخيرا، وبأنها جيدة لأنها أتت في وقتها". وقال "اطلع البطاركة بأم العين على الامور ميدانيا، وعلى طريقة عيش المسيحيين الذين تهجروا، وترك هذا الامر اثرا كبيرا في قلوبهم ونفوسهم، هذا الاثر سيحمله البطريرك الراعي في رسالة الى الفاتيكان أواخر الجاري ".
اضاف "ستركز الرسالة على ما يردده البطريرك الراعي دائما، انطلاقا من حرصه على الوجود المسيحي وعن ان ما حصل في العراق غير مقبول، وان المسيحيين هم مواطنون اصيلون، ويجب على الدول جميعها وعلى الامم المتحدة العمل من اجل اعادتهم الى ارضهم وبيوتهم، فهم لا يسعون الى استلام سلطة ما او منصب، لان لا ذنب لهم في الحرب الدائرة".
واشار الى ان الراعي انطلاقا من مشاركته في المؤتمرات والاجتماعات في روما، سيتطرق الى وضع العراق والى وضع المسيحيين والاقليات فيه وفي سوريا".
من جهة اخرى، اشار مظلوم الى "ان البطريرك الراعي على تواصل دائم مع المسؤولين اللبنانيين، كاشفا عنى اجتماعات خالية من أي طابع رسمي، لافتا الى ان غبطة البطريرك مستعد للقاء الجميع وهو على تواصل مع الجميع ولا يرفض أحدا".
واعلن "ان فكرة انعقاد قمة روحية اسلامية- مسيحية واردة".
أخبار ذات صلة
