رسمت عملية استهداف الجيش اللبناني في بلدة عرسال علامات استفهام حول من يريد نقل الحرب السورية الى الداخل اللبناني ومن يهدف الى النيل من هيبة المؤسسة العسكرية، حيث باتت "قضية عرسال" مادة دسمة لبعض الاطراف للتحريض على الجيش والتشكيك بدوره. فمن يسعى الى استهداف الجيش؟
عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس اعتبر في حديثٍ لـ"المركزية" "ان الوقت غير مناسب لشنّ اي حملة على المؤسسة العسكرية، وعلينا ان نقف جميعا الى جانب الجيش اللبناني وندعمه بكلّ إمكانياتنا السياسية والأمنية والعسكرية"، مشدّدا على "ان الأسرى العسكريين من جيش وقوى أمن داخلي ليسوا نقطة ضعف لدى المؤسسة العسكرية على الاطلاق، الجيش قام بواجبه على أكمل وجه خلال مواجهته المجموعات الارهابية، وقدّم العديد من الشهداء وتمكّن من السيطرة على كل المواقع والتلال في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الأيام".
ورأى "ان الجيش أثبت جدارته وانه على قدر كبير من المسؤولية، ولا يجوز التشكيك من قبل بعض الافرقاء بقدرته ودوره وإمكانياته. وهو يقوم بدوره وواجباته ويتحمل المسؤولية عن كل الاطراف السياسية والكتل النيابية".
وعن المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق عسكرية في قضية عرسال، أكد خريس "ان الجيش فوق كلّ الشبهات والاعتبارات، لكن إذا كان هناك اي تحقيق داخلي للمؤسسة العسكرية فهذا الامر من مسؤولية الجيش، أما أي أمر آخر ينال من سمعة الجيش وهيبته فمرفوض".
وعن اقتراح "تكتل التغيير والاصلاح" بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، لفت الى "ان هذا الاقتراح يتعلق بتعديل الدستور ويحتاج الى آلية معينة لتطبيقه والى درس وبحث ونقاش، ومن ثمّ نتخذ الموقف المناسب"، مشيرا الى "ان الاولوية الآن هي انتخاب رئيس جمهورية، وبالتالي، يجب ان تصب جميع الحلول في اتجاه الاتفاق على ان نذهب جميعا الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس".
أخبار ذات صلة
