hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سلام طالب الدول العربية الالتزام بوعودها لجهة إعمار مخيم نهر البارد

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة سفراء كل من المملكة العربية السعودية "القائم بالاعمال عبد الله الزهراني"، الكويت عبد العال القناعي، قطر علي بن حمد المري، العراق رعد محمد رشاد شهاب الالوسي، الجزائر القائم بالعمال عبد المالك تغرغار، دولة الإمارات العربية المتحدة القائم بالاعمال حمد محمد الجنيبي، وسلطنة عمان القائم بالاعمال احمد الحاريفي، وسلمهم رسالة الى الملوك والرؤساء والأمراء العرب، تتناول تنفيذ الوعود التي سبق وقطعتها الدول العربية لدعم مشروع استكمال إعمار مخيم نهر البارد .
بداية عرض الرئيس سلام في مستهل حديثه لجملة الأوضاع العربية وما تفرضه من تحديات لا بد من النهوض بأعبائها. وأشاد بأهمية المساعدات السعودية التي قدمتها المملكة لكل من الجيش والقوى الأمنية اللبنانية . وتوقف أمام ما يشهده كل من العراق ووقوفه في مواجهة خطر إرهاب "داعش"، وقطاع غزة في أعقاب إنهيار الهدنة بفعل تعنت الجانب الاسرائيلي وإصراره على الاستمرار في حصاره الخانق للقطاع وأهله .
وتم تسليم السفراء نص الرسالة التي تتناول بالشرح أوضاع الفلسطينيين في لبنان عموماً، لا سيما مع تهجيرأكثرمن ثمانين ألفاًمنالفلسطينيين منمخيمات سورية منذ اندلاع الأزمة السورية الاخيرة. ولجوء قسمٌكبير منهم الى منطقة مخيم نهر البارد وجواره في شمال لبنان، الامر الذي فاقممن مشكلة الاكتظاظ السكاني الحادة، وزاد من حدة الضغطعلى الدولة ومؤسساتها لتوفير الخدمات المطلوبة المتعثرة في تلك المنطقة.
وتعزو الرسالة السبب في هذا كله الى ما حل بالمخيم من تدميرشامل في العام 2007، نتيجةالاشتباكات التي حدثت بين الجيش اللبناني من جهة، وبين جماعة "فتح الإسلام" من جهة أخرى، حيث تسبب هذا التدمير بتشريد أكثر من 30,000 لاجئ فلسطيني من بيوتهم ومصادر رزقهم.
وأشارت الرسالة الى أنه تداركاً لهذا الوضع الكارثي والمأساوي، فقد دعت الحكومة اللبنانية في حزيران من العام 2008، إلى عقد مؤتمر للدول المانحة في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف تأمين الدعم اللازم لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والمناطق المجاورة له. وقد تعهدت في هذا المؤتمر الدول العربية لدولة رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك الرئيس فؤاد السنيورة بالمساهمة في تغطية نصف كلفة الإعمار، على أن تغطي الدول الغربية النصف الآخر من ميزانية المشروع.

وأعلنت الرسالة نجاح الجهود فيتأمن ما يقارب نصف المبالغ المطلوبة من أجل إعادة بناء مخيم نهرالبارد وجواره، بمساهمة مباشرة من بعض الدول الغربية والعربية، وتقدر قيمة المبلغ الذي تأمن حتى تاريخه بحوالي 188مليون دولار منأصل345مليون دولار أمريكي. وذلك عدا عن كلفة إعمار المناطق المحيطة بالمخيم ومخيم البداوي المقدرة ب 122 مليون دولار اضافي.
بيد أن عدم تأمين المبالغ المقررة، لتمويل الأعمال المتبقية والمطلوبة لإنجاز مشروع الإعمار، باتت تهدد إستمرار المشروع، ووقف أعمالالبناءمع بداية العام 2015 .
وأعربت المذكرة الى أن الحكومة اللبنانية، اذ تتطلع الى الأشقاء العرب لتقاسم هذه الأعباء وتغطية العجز الذي يقارب 280 مليون دولار، تطرح هذ الأمر بإلحاح، بهدف إعادة النازحين الى أماكن إقامتهم، وتجنباً للآثار الاجتماعية والإفرازات الأمنية الخطيرة التي قد تنتج عن توقف هذا المشروع الحيوي ، وما يتسبب بتشريد عشرات الألوف من الفلسطينيين من تهديد للسلم الأهلي في لبنان وزعزعة للاستقرار الأمني والاجتماعي في المخيمات الفلسطيينة.في ظل ظروف أقل ما يقال فيها أنها تتدحرج ككرة النار وتضع لبنان في دائرة الخطر المحدق وقلب العاصفة. علماً أن الحكومةتسعيدوماً إلى استيعاب وعلاج الوضع المتردي للنازحين الفسطينيين من سوريا، الذين ازداد عددهم بشكل كبير، ولم تعد الأونروا قادرة عن تلبية احتياجاتهم الملحة.
واستقبل الرئيس سلام رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري التي اطلعته على التحضيرات لاحياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير في الاول من ايلول المقبل .
ومن زوار الرئيس سلام سفير مصر في لبنان اشرف محمد حمدي سعد ، سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري ، سفير لبنان لدى الاونيسكو خليل كرم .
 

  • شارك الخبر