hit counter script

أخبار محليّة

احمد قبلان: للاسراع في وضع خريطة إنقاذ وطني

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أشار فيها إلى أن "دعوتنا كانت ولا تزال أن اتحدوا أيها اللبنانيون، لأن لبنان لا يحمى ولا يحفظ ولا يستقر من دون توافق وتعاون وتشارك بين الجميع، وأن لبنان لا يمكن أن يكون قويا ومحصنا وعصيا في وجه التحديات والاستحقاقات والتحولات، إقليمية ودولية، ما لم نكن جميعا في قناعة تامة بأن الخصومات المرتهنة هي ليست في مصلحة لبنان، ولا تخدم اللبنانيين، لاسيما في هذه المرحلة الصعبة والمصيرية، حيث إن ما يجري في المنطقة وما نشهده من تطورات دراماتيكية، أكان في سوريا أم في العراق، حيث أن لعبة التكفير انقلبت على أصحابها، ينبئ بأن المستقبل ما زال قاتما، والصورة لا تسر الناظرين، مضافا إلى الهروب العربي من مذابح غزة، وتواطئهم على نسف قضية القدس وفلسطين".

وأكد قبلان على "وجوبية سعي المسلمين والمسيحيين، للخروج من دوامة الصراع السياسي، الذي لن يكون لصالح جهة في لبنان، لأن رائحة الداعشية يراد لها أن تكون جزءا من المشهد اللبناني، وبالتالي ستكون ارتداداتها مدمرة وستطال الجميع من دون فرق. فالسجالات السياسية والطائفية والمذهبية يجب أن تتوقف، ولعبة التحدي يجب أن تنتهي، فلبنان بخطر، وكيانه بخطر، ومصيره بخطر، وعلى كافة المسؤولين المعنيين أن يفكوا القيود الطائفية والمذهبية والمصلحية وخاصة الخارجية منها، وأن يتطلعوا إلى بلدهم، وإلى شعبهم بمنظار وطني خال من التشوهات، يمكنهم من رؤية الداخل بشفافية، والخارج بوضوح".

ودعا قبلان "السياسيين إلى إيقاف لعبة الانتحار والدمار، والمسارعة إلى خريطة إنقاذ وطني، لأن الأمور تنذر بكارثة على مستوى الوضع الاجتماعي والاقتصادي، الداخلي والإقليمي، وإلى المبادرة إلى إعلان ميثاق سياسي يلزم الجميع، لا صراخ فيه ولا تهديد ولا وعيد، لأن ما يخدم البلد ويفيد الناس هو التبصر بوعي، والتصرف بحكمة والإقدام على معالجة الخلافات السياسية والقضايا الاجتماعية والأمنية بحنكة ودراية، بعيدا عن بازار المنافع الذاتية والمصالح الآنية"، مذكرا إياهم "بأن الفقر والجريمة بيئة من شأنها أن تهدم الأمن الاجتماعي، وبالتالي تحول البلد إلى بيئة حاضنة للجريمة من قتل وسلب وانهيارات".

أضاف:"لا يظنن أحد أن خطر التكفيريين والإرهابيين من دواعش وغيرهم قد انتهى عند حدود عرسال، فمشروع الفتنة ما زال قائما، فلا تستسهلوه ببعض الخطابات الجوفاء والتبريرات الحمقاء. وعلى رجال الدين، بخاصة المسلمين، أن يكونوا في مستوى رسالة الإسلام، وأن يؤدوا واجبهم الديني والأخلاقي والإنساني والوطني كاملا في هذا الإطار، لأن ما نشاهده من انتهاك وهتك وفتك وقتل وذبح يمارس باسم الإسلام، لا يجوز التساهل حياله، كما لا يحق لأحد أن يغطيه، لا سياسيا ولا دينيا ولا أخلاقيا ولا إنسانيا، لأن الأمر خطير جدا، ومشين جدا، ومسيئ جدا إلى المسلمين قبل سواهم. من هنا فإن على المرجعيات الإسلامية أن تتحمل كامل المسؤولية أمام الله إذا لم تبادر إلى محاربة هذا الفكر التكفيري الدخيل على قيم السماء، وأخلاقياتها وسلوكياتها ومحبتها وتسامحها، واستئصال هذه الظواهر المسيئة والمتأمرة على كل مسلم أينما كان، قبل أي إنسان آخر".
 

  • شارك الخبر