اكدت صحيفة "المستقبل" أنه "برزت خلال الساعات الأخيرة تحذيرات "هيئة العلماء المسلمين" من أنها تتجه إلى سحب يدها من عملية التفاوض الجارية في ملف العسكريين المفقودين تحت وطأة تداخل الأيدي داخلياً وخارجياً بشكل يهدد باحتراق طبخة الوساطة الهادفة إلى الإفراج عنهم"، وفق ما أوضح للصحيفة مصدر متابع لما وصفها "مفاوضات شائكة" مع المسلحين.
وكشف المصدر "أنهم رفعوا كثيراً سقف مطالبهم مقابل إطلاق سراح العسكريين، بينما تسعى "هيئة العلماء المسلمين" إلى تقليص حجم الهوة الحاصلة في هذه المفاوضات من دون أن تكون معنيّة بلعب دور "محامي الدفاع" عن المسلحين ومطالبهم"، لافتاً الانتباه في هذا السياق إلى أنّ "كلاّ من "جبهة النصرة" و"داعش" لديه مطالب منفصلة في هذا الملف يتقاطعان في بعضها ويفترقان في البعض الآخر".
وأوضح المصدر أنّ "مجموع العسكريين المفقودين 35، 20 عنصراً في الجيش و15 عنصراً في قوى الأمن الداخلي"، مع إشارته إلى أنّ "داعش" تحتجز 11 عسكرياً وجثة، بينما "النصرة" تحتجز مجمل عناصر الأمن الداخلي بالإضافة إلى 3 عسكريين، في حين لا يزال 5 عسكريين مفقودين غير معلوم مكانهم".
ونقل المصدر "شعوراً لدى هيئة العلماء المسلمين بأنّ جهات محلية رسمية وغير رسمية، وأخرى غير لبنانية يرجح أنها تركية وقطرية، تقوم بالتنسيق مع جهة أمنية رسمية بالتواصل مع المسلحين بمعزل عن خط الوساطة التي تضطلع بها الهيئة"، مشيراً في هذا السياق إلى "معطيات بلغت أعضاء الهيئة تشي بوجود "قطب مخفية" في هذا الملف يُرتقب أن تتضح صورتها أو تتبدد بموجب اللقاء المنتظر عقده بين وفد الهيئة ورئيس الحكومة تمام سلام".
أخبار ذات صلة
