hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الشيخ أمامة: عملية التفاوض مع المسلحين تراوح مكانها بانتظار رد مجلس الوزراء

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 05:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ د.عدنان أمامة أن عملية التفاوض مع المسلحين الخاطفين للعسكريين، تراوح مكانها بانتظار رد مجلس الوزراء سلبا أو إيجابا على مطالب المسلحين، في حين أن المطلوب واحد وهو تسريع التفاوض لإنهاء هذا الملف وعودة العسكريين الى أهلهم وذويهم، نافيا ما تتناقله بعض الوسائل الإعلامية المحلية عن تراجع هيئة العلماء عن إكمال مهمتها، خصوصا أن الهيئة تعتبر أن ما تقوم به هو واجب ديني بالدرجة الاولى ثم واجب إنساني ووطني بالدرجة الثانية، مؤكدا أن الهيئة لن تستقيل من مهمتها مادام بإمكانها إنقاذ المحتجزين وتحقيق ما فيه مصلحة للوطن، إلا إذا سُدت كل الطرق أمامها، أو إذا ظهر من يستطيع إكمال هذه المهمة عنها بأسلوب أفضل وأداء أحسن.

وردا على سؤال، لفت الشيخ أمامة في حديث لـ«الأنباء» الى أن ما يُعرقل مسار هيئة العلماء ويعوق تسريع المفاوضات، هو وجود عدة أقطاب وسياسات متناقضة داخل مجلس الوزراء، ما يجعل عملية انتزاع موقف موحد من الحكومة وبإجماع أعضائها شبه مستحيل إن لم يكن مستحيلا بالكامل، وهو ما يفسر عدم رد الحكومة سلبا أو إيجابا منذ الاثنين الفائت حتى تاريخه على مطالب المسلحين، مشيرا بالتالي الى أن النزاع السياسي داخل مجلس الوزراء يضع هيئة العلماء في موقع حرج للغاية، خصوصا أنها التزمت بحمل جواب الحكومة أيا يكن مضمونه لتُبنى عليه الخطوات اللاحقة في مسار المفاوضات.

وفي سياق متصل بجواب الحكومة، لم ينف الشيخ أمامة أن يكون الإفراج عن الإسلاميين الموقوفين في سجن رومية مدرج في عملية المفاوضات والمقايضة، إلا أن أمامة يؤكد أن المسلحين الخاطفين ليسوا مصرين على إطلاق سراح أسماء معينة أو نوعية معينة من الموقوفين الإسلاميين، إنما يصرون على قبول الحكومة اللبنانية بمبدأ المقايضة، معتبرا بالتالي أن ما رشح عن وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن «منطق التبادل والمقايضة مع المسلحين غير وارد»، يوحي بأن الحكومة لا ترغب في أن تُكمل هيئة العلماء المسلمين مفاوضاتها مع المسلحين، متمنيا على الرئيس سلام أن يُعلن بشكل صريح وواضح ما إذا كانت حكومته ترغب فعلا في تنحي هيئة العلماء عن متابعة مهمتها، كي لا تبقى الأمور عالقة دون أفق واضح.

وختاما نفى الشيخ أمامة ما يشاع بأن هيئة العلماء المسلمين تتعاطف مع المسلحين الخاطفين للعسكريين، متسائلا بالمقابل ما اذا كانت المفاوضات المباشرة التي قادها اللواء عباس إبراهيم مع جبهة النصرة للإفراج عن مخطوفي أعزاز تعني وجود تعاطف بينه وبين الخاطفين، مذكرا بأن الجميع في لبنان صفقوا للواء إبراهيم واعتبروا إنجازه نوعيا، مشيرا الى أن هيئة العلماء المسلمين تخوض غمار المفاوضات مع المسلحين ليس للإفراج عن المخطوفين السنّة فقط انما أيضا عن الشيعة والدروز والمسيحيين، ما يعني أن الهيئة تعمل لصالح الوطن بكل طوائفه، إلا أن البعض يحاول معاقبتها من خلال اختلاق الأكاذيب بسبب موقفها من الثورة السورية، ولا يريد لها بالتالي أن تظهر بصورة وطنية يؤيدها ويصفق لها الرأي العام اللبناني بمثل ما صفق للواء إبراهيم في ملف أعزاز وراهبات معلولا، مشيرا في الإطار عينه الى أن المتحاملين على هيئة العلماء يتعاطون مع الوقائع على قاعدة صيف وشتاء تحت سقف واحد، بدليل أن أفواههم صمتت حين تبين أن مشغل موقع ما يسمى بلواء أحرار السنّة في بعلبك هو من الطائفة الشيعية الكريمة، فيما كانوا سيحدثون زلزالا لو تبين أنه من الطائفة السنية.

  • شارك الخبر