hit counter script

أخبار محليّة

ريفي: انتخاب رئيس من الشعب طرح اناني وخطير على المسيحيين

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 22:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه وزير العدل اللواء أشرف ريفي تحية "لشهداء مسجدي السلام والتقوى الذي سقطوا بفارق دقائق".

واعتبر ريفي في حديث الى المؤسسة اللبنانية للإرسال "LBCI" أن "طرابلس ليست امارة بل هي المدينة الثانية في لبنان وهي جزء من لبنان ومصرة ان تكون جزءا منه وهي فخورة بذلك وستبقى جزء من لبنان"، لافتاً الى ان "الهدف من التفجير كان احداث فتنة في طرابلس لجرها الى اجراء اما ضرب العيش المشترك او الذهاب الى امن ذاتي".

وأكد أن "لا أمن ذاتي في طرابلس نحن جزء من لبنان وسنبقى جزءا من لبنان ورهاننا هو على الدولة فقط لا غير".

ولفت الى أن "علي ورفعت عيد اليوم اصبحوا مطلوبين من العدالة وهم خارج الاراضي اللبنانية في سوريا تحديدا واي انسان منهم يطأ الاراضي اللبنانية يوقف ويوضع السجون اللبنانية".

وعن العسكريين المخطوفين، قال: "تمكنا من اخراج النار السورية من غرفة النوم اللبنانية برأيي ولكنها لازالت تحت النافذة وقد تمكنا من انقاذ البلد من امكانية ان تنتقل الحرب السورية الى الارض اللبنانية ولازال هناك ملف العسكريين الاسرى مع المسلحين السوريين الذي يحظى برعاية خاصة من رئيس الحكومة شخصيا".

وإذ سئل: "هل فعلا طلب المسلحون الطلب التالي اطلاق سراح موقوف مقابل اطلاق موقوف اخر؟"، أجاب: "انا لست في الحلقة او في المجموعة التي تدير هذا الملف ورئيس الحكومة هو من يديره ووزير الدفاع مسؤول امني وقائد الجيش والمسؤولين الامنيين هم على تواصل مع رئيس الحكومة في هذا الملف وتدار الامور بواسطة هذه الامور".

وحول ما اشيع عن زيارة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم قطر وتركيا من اجل بحث ملف المخطوفيين العسكريين اللبنانيين، قال ريفي: "لست في الجو وانا للامانة لا اتابع التفاصيل"، لافتاً الى انه "في النهاية هناك خلية ازمة لديها ثقتنا الكاملة مع المعنيين بالامر من ظباط الجيش مع مدير قوى الامن الداخلي وهما المؤسستين المعنيتين في هذا الملف ولديهم تواصل مباشر مع كل اهالي العسكريين المخطوفين سواء من قوى الامن الداخلي او من الجيش".

وحول ما اشيع عن جو من المقاضات تحصل في ملف المخطوفيين العسكريين، وإذا كان يقبل بحصول مثل هذا الامر؟، رأى أن "الاخبار التي تصل الى الاعلام في هذا المجال غير دقيقة، اضف الى ذلك فان الدولة لن تفرط بكرامتها وسيادتها ولن تفرط بهيبتها والامور تدار بشكل وطني ومسؤول".

وعن المونة الموجودة لدى هيئة العلماء المسلمين على هؤلاء المسلحين، أكد أن "لا مونة موجودة ابدا"، معتبراً أنه "علينا عدم ظلم هؤلاء العلماء ونحن كدولة لبنانية لا مصلحة لنا".

أضاف: "طرحنا بالاجتماع الامني امكانية التواصل عبر ضباط امنيين وليسوا عسكر وانما بتركيبة المؤسسات هذه يمكن للمخابرات التي لديها حرية اكثر في العمل ممكن ان تفاوض وشعبة المعلومات شبيهة بالمخابرات يمكن ان تعمل ولديها امكانية للتفاوض".

وتابع: "كنا في الحقيقة امام خيارين اما ان نختار خلية مخابرات وتفاوض وطرحت، واما ان نختار اشخاصاً مدنيين ونفاوض وكان الخيار عند الدولة اللبنانية.

وأردف: "نحن كدولة لبنانية لن نفاوض مباشرة ولتكن مفاوضات غير مباشرة ووقع الخيار على هيئة العلماء المسلمين وطلبت منهم، ولعبوا هذا الدور الذي اوجه لهم تحية على ما قاموا به واقول لهم ولمن اصيب منهم الحمد الله على السلامة".

وعن الجهة التي اطلقت النار على الشيخ سالم الرافعي، أشار الى أن "هناك تحقيقات عند الجيش اللبناني وعند مخابراة الجيش، وقوى الامن الداخلي هي من تحدد الجهة التي اطلقت النار على الشيخ الرافعي، ومن مصلحتنا التكتم على بعض المعلومات الخاصة بهذا الملف الى ان ينتهي ملف الاسرى".

واستبعد ان "يكون الجيش هو من اطلق النار على الشيخ الرافعي"، مضيفاً "هو يعرف من اطلق النار عليه وبرأيي الشخصي ان المسلحين هم من اطلقوا النار وانا لست في جو التفاصيل الكاملة لما حصل".

وعن وصف ما حصل في عرسال بانتصار للدولة او هزيمة لها، شدد على أن " ما جرى في عرسال انتصار للدولة اللبنانية وقد دفعنا الثمن الاقل والمتمثل بأننا لم ندخل في حرب وكأننا جزء من الصراع الحاصل في سوريا صار على ارضنا واستمر فقط لمدة 24 ساعة وتمكنا من اخراجه خارج الاراضي اللبنانية ولكن من المؤكد انه حصل تحت نافذة شباكنا في لبنان ولو استمرت المواجهات لا سمح الله لكنّا دخلنا في حرب استنزاف"، لافتاً الى أنه "سبق ونبهت مجلس الوزراء من هذا الامر لان حرب الاستنزاف تاخذ اشهر ولا نعرف متى تنتهي".

وعن من يتحمل مسؤولية خطف العسكريين، قال ريفي: "لا زلنا في المعركة لذا لن نحاسب ونحن بها والمؤسسات المعنية بهذا الامر لديها مراجعة ذاتية، والخطأ الذي جرى يظهر في نهاية المعركة عند تحرير اسرانا".

وعن مرجعية هيئة العلماء، لفت الى أن "هيئة العلماء لديها قيادة لونسأل اجهزة المخابرات لدينا من يمول هؤلاء".

وأكد أن "داعش وحزب الله صورتان يشبهان بعضهما البعض، حزب الله الغائي للآخر فكرة ايرانية توسعية كان هدفها الوصول الى المياه الدافعة للبحر المتوسط وآسف ان اقول ان من خططها لا يقرأ تاريخ ولا يعلم ما هي ابعاد الامور وباعتقاده ان باستطاعته الهيمنة على لبنان وهذا غير صحيح فهذا البلد له خصوصية معينة توافقنا كلبنانيين لا احد يحكمنا غير الدولة اللبنانية وبرأي "بلشوا يفوتو بالحيطان ".

أضاف: "نحن شركاء لنحمي بعضنا البعض وليس لنلغي بضنا البعض وآسف ان اقول ان هناك فريق في لبنان اعتقد انه في النهاية سيلغي الفريق الاخر، فريق 8 اذار عندما اخرج الشهيد رفيق الحريري في العام 1998 من السلطة كانت عملية الغاء وعندما لم يلغ سياسيا وعاد بعد سنتين وصار زعيما اكبر في العام 2000 وفرض نفسه بخيار الناس، رئيس حكومة غصبا عن الخيار السوري والايراني الذي كان خيارا مشترك ثم الغوه جسديا عندها كان قرار الغاء الحريرية السياسية، فأتى سعد الحريري كي يقول ان رفيق الحريري لا زال حيا كي لا نحقق حلم المشروع الايراني السوري بالغاء فريق سياسي معين واخضاع لبنان لخيار ايراني - سوري ".

وتابع: "وقد رأينا في عام 2005 الى ان اعيد ترتيب الوضاع بين حزب الله وسوريا، آسف ان اقول انهم اسقطوا حكومته بسابقة سياسية غير مسبوقة ورأينا ان احدا قال "وان واي تيكيت"، وقد فاته ان هذا الشخص ليس بحاجة الى تيكيت يمكنه المغادة والعودة الى بلدة ساعة شاء وقد عاد الى بلده كي يقود الاعتدال لحماية الوطن لذلك برأي ان اي فكر الغائي هو فكر داعشي".

واعتبر أن "جبران باسيل وفريقه السياسي اعطى التغطية لمجموعة لديها فكر الغائي والطرح الذي يقوله بانتخاب رئيس جمهورية من خلال الشعب طرح اناني ينظر به "مش ابعد من راس منخارو".

وأكد أن "هذا الطرح خطير جدا على المسيحيين واللبنانيين فنحن اخترنا لبنان اولا والآن صار خيارنا لبنان اولا واخيرا وقد ظهر ان سعد الحريري كان وطنيا اكثر من الاخرين ولم يكن انانيا واسقاط حكومة سعد الحريري من الرابية سبب جرحاً بالعلاقات الوطنية اللبنانية ومع ذلك تخطاه".

وإذ سئل: "هل تعتبر ان اقتراح العماد عون الذي طرحه اليوم بموضوع انتخاب الرئاسة الاولى قد سقط اليوم؟"، أجاب: "نامل ان يكون لدينا حس وطني من اجل معرفة ان الفراغ اليوم موجود في سدة الرئاسة الاولى وارتكبنا جريمة كبرى بحق انفسنا وبحق مظلتنا السياسية في البلد مهما حاولت ان ابررها وعلينا القول بوضوح ان هناك مسؤولية كبرى ومسؤولية وطنية كبرى تتعلق بانتخاب رئيس جديد للبلاد باسرع وقت ممكن".

أضاف: "اليوم في حال عمدنا الى اجراء انتخبات نيابية من دون الذهاب قبلها الى انتخابات رئاسية فإننا في هذه الحال سنذهب الى فراغ حكومي كذلك الامر، وانا احذر كل اللبنانيين واقول ان كل انسان يسعى الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي واي انسان يسعى الى انتخابات نيابية قبل حصول انتخابات رئاسية برأيي هو يأخذ البلاد الى فراغ ثاني الى جانب الفراغ الاول"، معتبراً أن "علينا ان نعي جيعاً الى مسؤوليتنا خصوصا في جو منطقة ملتهبة وفي منطقة متفجرة من اجل ان نحمي انفسنا".

وإذ سئل: "هل انت مع مقايضة تتمثل باطلاق موقوفين من سجن رومية مقابل مخطوفيين اخرين لدى المسلحين من جيش لبناني ومن قوى امن داخلي بصفتك وزيرا للعدل"، أجاب: "انا لا اوافق على ايّة مقايضة تمس الهيبة اللبنانية نهائيا بكل بساطة وانا لدي الثقة الكاملة باننا سنحصل عليهم من دون ان ندفع اي شيء يمس كرامتنا". 

  • شارك الخبر