hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جريصاتي: نداء "التغيير والاصلاح" لا يهدف الى كسـب سلطوي

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 17:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكتسب التصعيد المفاجئ لمواقف "تكتل التغيير والاصلاح" والذهاب الى الحديث عن محاربة للمسيحيين بعدا جديدا لا سيما على الساحة المسيحية فماذا وراء هذا التصعيد؟

الوزير السابق سليم جريصاتي أوضح لـ"المركزية" "ان النداء الذي أطلقه التكتل، أمس، على لسان وزير الخارجية جبران باسيل يقع في موقعه الزمني والميثاقي والوطني، ويأتي في سياق ما يتعرض له المسيحيون في الشرق وسواهم من الأقليات من انكفاء دور، وبالتالي، تهديد وجود. وزيارة باسيل الى العراق حملت دلالات عدّة بعد الواقع الذي لمسه هناك"، مشيرا الى "ان الهجمة على مسيحيي الشرق لها أبعاد خطيرة وصلت الى حدّ التهجير القسري لجماعات بأكملها عن ديارها وهي في جذور هذه الأرض، لكن ما يحصل في لبنان هو الاساس لان إذا كان مسيحيو لبنان في خير فإن مسيحيي المشرق في خير، ومسيحيو لبنان ليسوا في خير. وكانت هذه مناسبة للتذكير بالعناوين الميثاقية الكبرى والعنوان الاساسي في الميثاق الوطني ألا هو المشاركة في صناعة القرار، وتحت هذا العنوان الكبير ارتضينا تعديلات جوهرية في مواقع أساسية في الدولة منها رئاسة الجمهورية، كما ارتضينا التشاركية في السلطة الاجرائية على ألا يستبعد مكوّن من القرار الوطني على المستوى الاداري والعسكري والقضائي والسياسي والنيابي والاجرائي وفي المواقع الدستورية الثلاثة الاساسية الذي أرسى عرفهم ميثاق 1943".

وتابع "منذ مدّة نشهد انكفاء مسيحيا من جهة والتفافا من سائر مكونات الوطن على المواقع المسيحية المتقدّمة أو على المشاريع التي يتقدّم بها الممثلون الشرعيون والاكثر تمثيلا للمكون المسيحي في لبنان من جهة أخرى"، مؤكدا "انهم لن يتمكنوا من تغييب دورنا لاننا متيقنون ان دورنا مرادف لوجودنا، ولولا وجودنا لكان لبنان قطعة من صحرائهم. ولا تحتاج اي جهة في العالم العربي الى ان يتحول لبنان بميزته التعددية والتنوعية من الناحية الحضارية والثقافية والسياسية والحريات العامة في هذا الشرق، إضافة الى تبوؤ الموقع الاول فيه مسيحي الى صحراء".

ولفت جريصاتي الى "ان هناك "هجمة" علينا في الادارة وفي المشاريع الانمائية والاجتماعية التي ننفذها، بالاضافة الى الالتفاف على الموقع الرئاسي وتعطيله المصطنع لانه ممنوع ان يأتي الممثل الاقوى للمسيحيين الى الموقع الاول في الدولة، ولا ندري تحت اي حجة يتم استبعاده، هذا ما سنتصدى له اليوم"، مشيرا الى "اننا نتوجه بهذا النداء كما توجه السيد حسن نصرالله الى الجماعة قائلا "تعالوا نتناسى خلافاتنا الصغيرة والسلطوية ونتصدى معا الى خطر الارهاب التكفيري الالغائي"، ونحن مع السيد في ندائه لمواجهة هذه الآفة خصوصا اننا في عرسال خضنا تجربة مع هذا الارهاب التكفيري".

وشدّد على "اننا لن نقبل بعد اليوم ان يختزل أحد دورنا أو ان يلتف أحد علينا أو ان نغيّب عن المشاركة الفعلية في صناعة القرار الوطني أو ان يتم اتهامنا بتعطيل موقعنا الذي يناسبنا على صعيد الحجم الذي نمثله"، موضحا "اننا لا ندعو بهذا النداء الى كسب سلطوي، بل ان هذا النداء يندرج في إطار التحذير لاننا بعد اليوم يجب ان نكون موحدين للتصدي للارهاب وان نكون متأكدين في الاساليب المناسبة لمواجهة الارهاب، لذلك يجب ان يكون كلّ منا في موقعه الطبيعي وفي حالة تشاركية فعلية. وصرختنا هي للقول اننا في خطر وجودي وكياني".

وأكد جريصاتي "اننا لن نقبل بأن يكون الموقع الاول في الدولة رماديا أو وسطيا أو تسوويا لان التسوية لن تكون على حساب المسيحيين بعد اليوم بعد الحوادث التي مررنا بها، ونحن نعبّر عن الوجدان المسيحي بمفاهيم القوة والتمثيل"، مضيفا "لذلك نحن ضدّ التمديد وإن أرادوا الذهاب الى الاقتراع مباشرة من الشعب لرئيس فنحن تقدّمنا بهذه المبادرة لنثبت للمشككين اننا الاقوى وطنيا للمكوّن المسيحي".

وعن زيارة العماد جان قهوجي الى الرابية، أوضح "ان هذه الزيارة تفقدية اجتماعية، والعماد قهوجي مرحب به في الرابية في اي حين وإشكاليتنا معه في مكان آخر، خصوصا اننا نرغب في جيش متماسك وعقيدته راسخة وهو كذلك، ونرغب في جيش يعرف عدوه الاسرائيلي والارهاب وان يكون متمكنا من المعارف بقيادة منزّهة عن المآرب الشخصية ونأمل ان تكون كذلك".

وردا على سؤال عن الحديث عن زيارة جديدة للنائب وليد جنبلاط الى العماد عون، قال جريصاتي "أهلا وسهلا بمن يزور الرابية اليوم، ومن يزور هذه الدار إنما يحج الى المكان الذي يشعر فيه المسيحي اليوم ان عينه عليه وعلى وجوده وعلى دوره"، لافتا الى "ان معركتنا الوجودية والمصيرية لا تحتاج الى استئذان من أحد".

وعن التعديل الدستوري الذي يتقدّم به نواب التكتل غدا، قال "أفضل الامتناع عن الكلام في هذا الاقتراح قبل المؤتمر الصحافي لنواب التكتل غدا". 

  • شارك الخبر