hit counter script

أخبار محليّة

قيادتا "المستقبل" و"الجماعة" - الجنوب: نقف مع القوى الأمنية والجيش ضد التطرف

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 14:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت قيادتا تيار "المستقبل" و"الجماعة الاسلامية" في الجنوب اجتماعهما الدوري في دارة مجدليون شارك فيه عن التيار: النائب بهية الحريري ومنسق عام الجنوب ناصر حمود والمسؤول التنظيمي محيي الدين الجويدي، وعن الجماعة المسؤول التنظيمي احمد جردلي والمسؤول السياسي بسام حمود والمسؤول الاجتماعي حسن ابو زيد، في حضور رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وعدنان الزيباوي.

وقال حمود بإسم المجتمعين: "ان تطور الأحداث في لبنان والأوضاع بشكل عام يستدعي مواصلة اللقاءات والحرص على التواصل الدائم لبحث كل القضايا السياسية وتأثيرات الواقع السياسي على الأوضاع الأمنية على الساحة اللبنانية عموما وعلى الساحة الصيداوية والجنوبية بشكل خاص. تحدثنا عن ضرورة اجراء انتخابات سريعة لرئاسة الجمهورية وانجاز الاستحقاقات الدستورية كافة، لأن الواقع في لبنان لا يحتمل تأجيل هذه الاستحقاقات الدستورية اكثر. وتحدثنا عن الأوضاع الأمنية وخصوصا في صيدا في ظل نوع من الارتياح للواقع الأمني في المدينة".

واضاف: "توقفنا مليا عند موضوع الأمن في لبنان. ومثال على ذلك موضوع موقع ما يسمى "أحرار السنة في بعلبك"، هذا الموقع الذي لطالما روجت بعض وسائل الاعلام وطبلت له وجعلته في مقدمات نشراتها الإخبارية، واعتبرت انه موقع يخدم الإرهاب والتطرف وسيؤدي الى فتنة، وكان كل ما يصدر فيه بالنسبة للبعض يعتبر من الأمور المبتوتة والمحسومة، الا انه بعدما ظهر واضحا من يقف وراء هذا الموقع وكيف انه كان مشروع فتنة شبيه بمشروع "سماحة - المملوك"، نشعر ان هذه الوسائل الاعلامية لم تأت على ذكر هذه الحقائق وكيف ان هناك مشروع فتنة فعلية حقيقية تقوم به بعض الجهات او بعض القوى الاستخباراتية للايقاع بين ابناء الوطن الواحد. فلذلك نحن نطالب ونصر على استكمال التحقيقات في هذا الملف واطلاع الرأي العام على حقيقة من يقف خلف هذا الشخص الذي يدير هذا الموقع الفتنوي الذي لطالما اتهمت به ساحتنا".

وتابع: "وفي هذا المجال، نؤكد ان الارهاب والتطرف والغلو مرفوض عند الجميع وليس مرفوضا في مكان ومقبولا في مكان آخر. نحن نؤكد اننا نرفض كل اشكال التطرف وكل اشكال القتل من اي جهة كانت، ونحن مع مشروع الدولة ومع مشروع بناء مؤسسات الدولة ومع القوى الأمنية والجيش اللبناني، ولكن ايضا نرفض ان يكون ما يسمى "داعش" شماعة لمنع حرية الرأي والتعبير".

وأكد "ان اتهام كل من يخالفك الرأي بأنه داعش هذا مرفوض. نحن في الوقت الذي نرفض فيه التطرف من اي طرف كان، نصر على حريتنا في التعبير عن ارائنا ومواقفنا السياسية دون خوف من شماعة "داعش" وما شابه ذلك. نحن ندعو فعلا في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام الى ان يعي السياسيون في لبنان ضرورة التلاقي والحوار ضمن احترام الخصوصيات، وضمن احترام كل طائفة للطائفة الأخرى وكل القوى للقوى الأخرى، من اجل ان نحفظ لبنان ونحفظ اهلنا ومجتمعنا من اي فتنة يسعى لها الآخرون، ولا يكون ذلك الا بإنجاز ثلاثة أمور أساسية، الاول: الانسحاب الكلي والسريع من التدخل الميداني في الأزمة السورية والعودة الى مبدأ النأي الفعلي للبنان عن تداعياتها. والثاني: الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكل الاستحقاقات الدستورية الاخرى. والثالث: البت بالقضايا الاقتصادية والمطلبية والمعيشية للمواطنين وإعطاء الحقوق لأصحابها.

وقال: "ان صيدا قياسا مع باقي المناطق اللبنانية تعيش فترة هادئة نسبيا، الأمن فيها جيد جدا، وحتى على المستوى السياسي ليس هنالك حالة من التشنج بين قواها السياسية رغم وجود تباين في المواقف السياسية، وهذا فيه دور كبير للأجهزة الأمنية من جيش وقوى امن داخلي في ظل التلاقي والتعاون الدائم بيننا كقوى سياسية وبين المؤسسات الرسمية والأمنية. وبالنسبة للأوضاع في مخيم عين الحلوة هنالك وعي سياسي موجود عند كل الفصائل الاسلامية والوطنية داخل المخيم ترجم بإنشاء القوة الأمنية التي اثبتت حتى الآن جدارة، لمسنا من خلالها نوعا من الهدوء والاستقرار داخل المخيم. وطبعا نحن دائما نقول ان مخيم عين الحلوة هو حي من احياء صيدا ، والاستقرار الأمني في المخيم ينعكس على صيدا والعكس صحيح. نتمنى ان يستمر هذا الواقع في صيدا ونسعى الى ان يتطور اكثر بحيث ينعكس على المدينة اقتصاديا وامنيا ومعيشيا وانمائيا".

اضاف: "كما بحثنا موضوع أزمة الكهرباء والماء الذي تعاني منه المدينة وسبل معالجتها والتخفيف من حدتها في ظل الإضراب الذي ينفذه عمال شركة الكهرباء، وان شاء الله سيكون هناك تحسن ملحوظ في ظل بعض المعالجات وتشغيل بعض الآبار الجديدة في منطقة صيدا".

وتابع: "بحثنا في موضوع الموقوفين من أبناء المدينة بأحداث عبرا وطالبنا القضاء المختص بالإسراع في المحاكمات لإحقاق الحق وإطلاق سراح كل من تثبت براءته وتفعيل اخلاءات السبيل وصولا الى إنهاء هذه القضية بأسرع وقت ممكن. كما وجهنا التحية بإسم المجتمعين لأهلنا في فلسطين وغزة الذين يواجهون العدو الصهيوني بكل بسالة"، داعيا الى "دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الوسائل المتاحة". 

  • شارك الخبر