hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

وهبي: المدخل الاساسي لانتظام عمل المؤسسات الدستورية هو انتخاب رئيس

الخميس ١٥ آب ٢٠١٤ - 05:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي أن المدخل الاساسي لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، هو انتخاب رئيس للجمهورية، الذي ما أن يتم انجازه حتى تتبدد المخاوف غير الأمنية من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، معتبرا بالتالي أن من يُعطل النصاب ليمنع انتخاب رئيس للجمهورية، هو المسؤول المباشر والوحيد عن سوق البلاد قسرا الى التمديد للمجلس النيابي، مشيرا من جهة ثانية الى أن من يتهم تيار المستقبل بالسعي الى التمديد للمجلس، يحاول عطف ما يُضمره ويرتكبه على تيار المستقبل للتنصل أمام الرأي العام من مسؤولياته الوطنية وأمانته بانتخاب رئيس للجمهورية.

وأكد وهبي في تصريح لـ “الأنباء” الى أنه لا أولوية لدى تيار المستقبل وكل قوى 14 آذار إلا أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك انطلاقا من قناعته بأن ما دونها أولوية سيأخذ البلاد الى مزيد من الفراغات في المؤسسات الدستورية، وهو ما يسعى اليه حزب الله في سياق تنفيذه للأجندة الايرانية في لبنان والمنطقة، معتبرا بالتالي أن دعوة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قوى 14 آذار للتحاور مع من يجب محاورته (دون أن يُسميه) لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، أكد المؤكد أن الايراني لا يريد رئيسا للبنان في الوقت الراهن، ويستعمل العماد عون كساتر ترابي للتلطي خلفه الى حين نضوج الظروف المؤاتية لظهور مرشح غيره يحظى برضائه.

وردا على سؤال، لفت النائب وهبي الى أن الرئيس بري مدرك تماما لخطورة ما سيلي الانتخابات النيابية من فوضى دستورية عرمة حال حصولها في ظل غياب رأس الدولة، معتبرا بالتالي أن رفض الرئيس بري التمديد لمجلس مجمد ومشلول (على حد تعبير بري)، ليس اعتراضا على التمديد إنما على مجلس لا يشرع، علما أن قوى 14 آذار وبغض النظر عن الاحكام الدستورية التي لا تجيز للمجلس النيابي التشريع في ظل اعتباره ملتئما حكما لانتخاب رئيس للبلاد، أظهرت حسن نواياها من خلال قبولها بحضور جلسات التشريع في الأمور ذات الضرورة الوطنية والملحة فقط.

وعليه يؤكد النائب وهبي أن كل ما تشهده البلاد من تعطيل للاستحقاق الرئاسي وتعمد نقل عدوى الفراغ الى الحكومة، من خلال إصرار البعض على اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، هو قرار إيراني بامتياز يُنفذه حزب الله مرتكزا على هوس أحد المرشحين بالسلطة، معتبرا بالتالي أن المدى الذي سيفصل بين الشغور في موقع الرئاسة وانتخاب رئيس هو المدى الذي تستطيع إيران ومن خلفها حزب الله تحمله أمام الرأي العام اللبناني والدولي، مشيرا من جهة ثانية الى أنه مادام هناك من يتغاضى من الفرقاء اللبنانيين عن مصالح دولته، ستستمر إيران في لعب هذه الورقة ولن تسمح بانتخاب رئيس في لبنان إلا عندما تسمح لها الظروف بالبيع والشراء على طاولة المفاوضات.

واستطرادا، يعتبر وهبي أن المجتمع الدولي لم يبد أي قلق حيال الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية، إذ أن أقصى اهتماماته تجاه لبنان، هو عدم انسحاب النار الاقليمية الى ساحته ووقوعه في فوضى أمنية لا طاقة له على تحمل أوزارها، الامر الذي سارعت ايران الى استغلاله كورقة رابحة بيدها واستطاعت من خلاله تعطيل موقع رئاسة الجمهورية وشل المجلس النيابي.

وخلص وهبي الى التأكيد أن د.سمير جعجع هو مرشح تيار المستقبل لرئاسة الجمهورية، علما أن جعجع لا يتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي على قاعدة أنا أو لا أحد، بل أثبت من خلال مبادرته أنه منفتح على أي صيغة توافقية تؤدي الى إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، إلا أن الفريق الآخر يتعمد عدم ملاقاة هذه المبادرة وسط الطريق ويصر على تعطيل النصاب لأهداف لم تعد خافية على أحد، مستدركا ردا على سؤال بأن من يريد أن يُقدم نفسه مرشحا وفاقيا، عليه أولا أن يبادر الى التلاقي ليس فقط مع تيار المستقبل إنما أيضا مع كل قوى 14 آذار بما فيها القوات اللبنانية، وثانيا أن ينتقل الى منطقة الوسط فيما خص التفاهم مع حزب الله حول السلاح ومشاركته في الحرب السورية.
 

  • شارك الخبر