hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جمعية غدي تطلق حملة لمواجهة أزمة المياه

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٤ - 16:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت "جمعية غدي" حملة إعلامية واسعة اليوم، في سياق "التصدي لمشكلة المياه ومقاربتها من منظور علمي بالاستناد إلى دراسات خلصت في معظمها إلى أن لبنان لا يعاني مشكلة مياه – رغم تراجع نسبة المتساقطات، وإنما يواجه تبعات سوء إدارة الثروة المائية القائمة في معظمها على الاستسهال والارتجال دون أسس علمية وخطة تستشرف تحديات الراهن والمستقبل على هذا الصعيد"، حسب ما جاء في أحد ملصقات الحملة.
جاء ذلك مؤتمر صحافي عقدته الجمعية في مركزها الرئيسي في بلدة بمكين – قضاء عاليه، وتلا رئيس الجمعية فادي غانم، بيانا جاء فيه: "جاء شح المياه وتراجع نسبة المتساقطات ليفضح إهمال المسؤولين وعدم استشرافهم للتحديات التي تواجه لبنان على مستوى إدارة ثروته المائية، واستسهال المعالجة من خلال مشاريع السدود السطحية، بدلاً من اتخاذ إجراءات لحماية هذه الثروة كترميم وتأهيل شبكات المياه بما يضمن عدم هدر ما يقدر بنحو 40 بالمئة من المياه بسبب الشبكات القديمة المهترئة، فضلا عن منع حفر الآبار الاتورازية دون دراسة الأثر البيئي لمثل هذه المشاريع، وتأثيرها على الينابيع الأساسية التي ترفد القرى والبلدات بالمياه، إضافة إلى تنظيف الينابيع واعادة تأهيلها، وغيرها من الاجراءات التي من شأنها أن تضع حدا لاستئثار القطاع الخاص بمصادر المياه".
ولفت غانم إلى أن "إنشاء السدود من شأنه أن يغير معالم طبيعية ويشوه مناطق بسبب بيئة لبنان وتنوعها وغناها، على غرار مشروع سد جنة في نهر ابراهيم الذي يهدد أحد أهم المعالم الطبيعية في لبنان".
وإذ نوه غانم "بوعي المجتمع الأهلي للتحديات والمخاطر القائمة"، أكد أن "لا حل لمشكلة المياه إلا بتبني خطة وطنية عامة وشاملة لادارة الثروة المائية تكون نتاج دراسات علمية".
وأضاف: "لا يمكن التغاضي عن مشكلة المياه دون مواكبتها وتشريح أسبابها، لان كل المعطيات تؤكد أن لبنان غني بمصادر المياه، من الجبل الى الساحل، فضلا عن أن ثمة ثروة متمثلة في ينابيع المياه العذبة في البحر، وهي كانت محور دراسة جديدة تعدها باخرة قانا العلمية التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، وبحسب النتائج الأولية تبين ان منطقتي صور وشكا تحتويان على اغزر الينابيع البحرية".
ولفت إلى أن "الحملة مستمرة وستلحظ كل ما هو مرتبط بها، بيئيا، جيولوجيا وإداريا، أي على مستوى الدولة ووزارتها ومراكز الابحاث الرسمية"، وأكد غانم أن "الهدف من الحملة ليس رفع الصوت فحسب، وإنما التأكيد على أن ثمة الكثير من العمل ينتظرنا للافادة من ثروتنا المائية ومواجهة مشكلة التصحر، أي أن الحملة ستستمر وستكون مقترنة بدراسات ورؤى وأفكار قابلة للتنفيذ".
 

  • شارك الخبر