hit counter script

أخبار محليّة

فتفت بعد لقائه دريان: التمديد قد يصبح ضرورة أما الآن فالضرورة هي انتخاب رئيس

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٤ - 16:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 استقبل مفتي الجمهورية المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته، النائب أحمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: "كانت فرصة لزيارة صاحب السماحة لتهنئته على انتخابه، وتهنئة البلد والمسلمين عامة بانتخاب مفت جديد في ظروف فعلا مثالية وظروف ديمقراطية، وان شاء الله تكون بداية مسيرة تفيد المسلمين وتفيد البلد بشكل عام، تفيد لبنان بشكل عام في ظل الظروف الصعبة جدا التي نعيشها بالداخل اللبناني وبالمحيط العربي والإسلامي. وبالتأكيد تطرقنا للخطاب الرائع الذي ألقاه سماحته يوم انتخابه ويشكل مدرسة في التعاطي الإسلامي الحقيقي بكل شؤون الطائفة والشؤون اللبنانية. كما أشرنا الى ما هو مطلوب للاصلاح في دار الفتوى وتحديدا لدينا مطالب محددة في الأطراف السنية في منطقة المنية الضنية وعكار وربما بعلبك الهرمل أيضا، لكي يتحسن تمثيل مناطق الأطراف ويكون لها وجود فعلي في المجلس الشرعي القادم ان شاء الله".

سئل: بالأمس وقع مجلس الوزراء مرسوم توقيع الهيئات الناخبة لممارسة حقها في انتخاب المجلس النيابي، فهل هذه العملية شكلية خاصة ان هناك كلاما عن التمديد لمجلس النواب؟
أجاب: "لا، هذه العملية ليست شكلية، وزير الداخلية قام بواجبه، مجلس الوزراء اكد هذا الموضوع، وبالتالي أصبحت الدعوة قانونية ونشرت في الجريدة الرسمية، الآن المسؤولية السياسية مختلفة، هل الظروف ستسمح بأن يكون هناك انتخابات للمجلس النيابي؟ اذا كانت تسمح، فالاولى ان تسمح الآن بأن يكون هناك انتخابات لرئاسة الجمهورية، رئاسة الجمهورية هي المدخل التسلسلي، نحن نؤيد كل المهل الدستورية ويجب ان تحترم، نؤيد كل المؤسسات الدستورية ويجب ان تملأ وتحديدا تملأ بالتوالي كما هي محددة في الدستور، يعني يجب ان نبدأ بانتخابات رئاسة الجمهورية ثم نذهب لانتخابات المجلس النيابي، واذا جرى التمديد للمجلس النيابي بأي شكل من الاشكال فيجب ان يربط هذا الموضوع بانتخابات رئاسة الجمهورية بمعنى انه عند انتخاب رئيس جمهورية جديد يجب ان نعود الى الانتخابات وينتهي التمديد للمجلس النيابي".

سئل: هل ترون ان عملية التمديد حاصلة؟
أجاب: "ليس بالضرورة، نحن ما زال امامنا مهلة ثلاثة اشهر، يمكن ان يتم خلال هذه المهلة انتخاب رئيس جمهورية ونخرج من الازمة السياسية الحالية، ولكن يتطلب ان يكون كل الافرقاء على نفس مستوى المسؤولية، وللأسف ما زال هناك افرقاء يراهنون على الفراغ في مؤسسات الدولة، في رئاسة الجمهورية، في المجلس النيابي، وربما في الحكومة وهنا تكمن المشكلة، اذا جرت انتخابات نيابية بدون انتخاب رئيس جمهورية وبوجود فراغ في موقع رئاسة الجمهورية فهذا سيعني اننا امام حكومة مستقيلة، وهذا يشكل ضربة لكل المؤسسات، فبالتالي يجب ان يكون هناك نظرة من ناحية المسؤولية الوطنية بشكل عام. من هنا التمديد قد يصبح ضرورة بمرحلة معينة، اما الآن فالضرورة القصوى هي انتخابات رئاسة الجمهورية ومن ثم انتخابات نيابية".

سئل: هل يمكن ان يتزامن التمديد مع انتخاب رئيس للجمهورية في نفس الجلسة؟
أجاب: "هذه من الأمور التي تطرح الآن في الاعلام، ولكن انا اعتقد ان هذا غير وارد، لانه عندما ننتخب رئيس الجمهورية يجب ان تكرس الجلسة لانتخابات الرئاسة بالتأكيد، وبالتالي احتراما أيضا لموقع الرئاسة، وموقع الرئاسة بنظري اذا انتخب رئيس الجمهورية الآن يجب ان تجرى الانتخابات خلال فترة وجيزة بعد ذلك ويصبح التمديد اقل ضرورة مما هو اليوم محدود اذا كان هناك فراغ في موقع رئاسة الجمهورية".

واستقبل مفتي الجمهورية المنتخب النائب زياد القادري الذي قال على الاثر: "تشرفت بلقاء صاحب السماحة الشيخ عبد اللطيف دريان لتهنئته أولا بانتخابه مفتيا للجمهورية اللبنانية، التحديات كبيرة والمرحلة التي انتخب فيها صاحب السماحة هي مرحلة دقيقة وحرجة، ونحن لنا ملء الثقة ان صاحب السماحة هو بالفعل رجل مرحلة وفيه من الصفات والحكمة والدراية لكي نعبر هذه المرحلة الحرجة والخطرة بسلام وتكون لدار الفتوى ولصاحب السماحة اليد الطولى لمساعدة لبنان واللبنانيين لتجاوز هذه المحنة".

أضاف: "كما تطرقنا الى ما يحصل في لبنان وسورية والعراق وكل بقاع العالم العربي، اليوم رسالتنا واضحة ورسالة محددة هي رسالة ترسيخ نهج الاعتدال ومحاربة كل اشكال وأنواع الإرهاب، والعمل جميعا كل اللبنانيين لحماية لبنان من المخاطر ومن النيران المشتعلة في كل مكان، ركزنا على حقيقة وصورة وقيم الدين الإسلامي الذي يحاول البعض اليوم خطف ديننا الإسلامي الحنيف لغايات لا تمت للاسلام بصلة، لان الإسلام هو دين التسامح والاعتدال والوسطية، دين القبول بالآخر، صاحب السماحة ونحن سوف نكون رأس حربة لمحاربة كل أنواع التعصب والغلو والتطرف والتأكيد على رسالة العيش الواحد بين اللبنانيين، والتأكيد على ان لبنان كان وسيبقى ساحة ومساحة مشتركة إنسانية وحضارية للتفاعل بين مختلف اللبنانيين من أي طائفة كانوا".

وتابع: "كذلك تطرقنا الى أمور داخلية لها علاقة بمؤسسة دار الفتوى، وشؤون وشجون بقاعية، وخاصة وضع عرسال التي كان لنا اكثر من زيارة لها، واطلعنا صاحب السماحة على واقع البلدة، على معاناة الناس وعلى مطالبهم وتمنياتهم للدور والحضور المطلوب من صاحب السماحة ومن دار الفتوى".

كذلك استقبل وفدا من جمعية "العزم والسعادة" برئاسة الوزير السابق نقولا نحاس وعضوية الدكتور عبد الإله ميقاتي، الدكتور خلدون الشريف، الشيخ إبراهيم الصالح، مصطفى آغا، بلال حمد وعبد الرزاق قرحاني.

ونقل الوفد الى المفتي المنتخب تحيات الرئيس نجيب ميقاتي، ووضع "إمكانات تيار العزم والسعادة في خدمة سماحته وخدمة دار الفتوى، بما تمثله من صوت جامع معتدل ووطني، عبر عنه خطاب سماحته يوم انتخابه".

ولفت الوفد إلى "الدور الأساسي الذي تلعبه طرابلس على كافة الصعد، وواجب دار الفتوى تجاه هذه المدينة لجهة تنمية المؤسسات الوقفية ورعاية المساجد وأئمتها والقائمين بخدمتها، وإبراز وجهها الحضاري والثقافي والوطني"، مشيرا الى أن "إبقاء التواصل مع دار الفتوى واجب وطني في كل المفاصل والمحطات".

واستقبل دريان ايضا، وفدا من قيادة "جبهة العمل الإسلامي في لبنان" ضم النائب كامل الرفاعي، منسقها العام الشيخ زهير الجعيد، الشيخ بلال سعيد شعبان، الشيخ هاشم منقارة والشيخ شريف توتيو.

وعلى الاثر، تحدث الجعيد فشدد على "وجوب وحدة الصف والكلمة ولم الشمل وتوحيد الجهود والطاقات من أجل إعادة الثقة لهذه الدار العريقة من خلال انتخاب سماحة المفتي دريان وحرصه على تقريب وجهات النظر وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع لما فيه خير المسلمين واللبنانيين عامة"، متمنيا على المفتي المنتخب "تصويب وتصحيح المسار من جديد وإعادة النظر في الكثير من القرارات والإجراءات التي اتخذت سابقا وخصوصا في ما يتعلق بالعلماء والخطباء والأئمة الذين تم استبعادهم عن مساجدهم ومراكزهم بسبب مواقفهم السياسية المغايرة".

وأكد "السير خلف سماحة المفتي دريان وعن جانبه والوقوف معه في كل الأمور والقضايا التي تجمع الناس، والتي فيها مصلحة البلاد والعباد".

بدوره، أكد دريان للوفد حرصه "الشديد على بذل الجهد والعمل من أجل وحدة الطائفة وجمع الكلمة وعدم التفريط بحقوق المسلمين"، مشيرا الى أن كلمته التي ألقاها عقب انتخابه ستكون "محورا أساسيا في كل مراحل حياته وسير عمله في دار الإفتاء ومتحملا المسؤولية الكاملة في حفظ وصون ورعاية المسلمين وهذه الدار وما تمثله".

واستقبل دريان وفودا مهنئة بانتخابه على التوالي: رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن مترئسا وفدا، رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي، رئيس جمعية تجار المزرعة سعد الدين بعاصيري مع نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير، ممثل دار الفتوى في كندا الشيخ سعيد فواز مع رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية الكندية في كندا الشيخ زهير الجندي، ممثل دار الفتوى في السنغال وافريقيا الغربية الشيخ محمد احمد العوض الذي وجه له دعوة لافتتاح مركز ومجمع ممثلية دار الفتوى في السنغال، الدكتور شفيق الحريري يرافقه عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عبد الحليم الزين، وفد من بلدة بوارج البقاعية ضم رئيس البلدية محمد البسط ومختار البلدة محمد شاهين وامامها الشيخ حسن الرفيع في حضور المدير العام لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية الشيخ أحمد دندن.

وتلقى المفتي دريان رسالة تهنئة من وزيرة المهجرين أليس شبطيني، ورسالة اخرى من السيدة نازك رفيق الحريري جاء فيها: "اسمحوا لي سماحة المفتي ان أتقدم من مقامكم الرفيع باسمي وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بصادق التقدير والتهنئة بانتخابكم مفتيا للجمهورية اللبنانية، سائلة الله عز وجل ان يوفقكم في مسؤولياتكم الروحية والوطنية الجديدة، وان يكتب للبنان أيام خير وسلام وبركة بإذن الله.
في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها البلاد والأمة العربية والإسلامية بأسرها بات لبنان بحاجة ملحة الى ذوي الحكمة ودورهم الجامع والموحد سيرا على نهج ورسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رسالة السلام والمحبة والتسامح، وإنما حكمتكم سماحة المفتي ومواقفكم الرشيدة المشهود لها ستبقى تؤدي دورا محوريا في الحفاظ على صورة الإسلام والمسلمين الحقيقية، وفي الحفاظ على الوحدة الوطنية واجماع اللبنانيين حول مرجعية دار الإفتاء اللبنانية، وهذا هو الهدف الوطني والإنساني الذي سعى من اجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى الشهادة، وما زلنا نحن عائلته ملتزمين به ومتمسكين طبعا بأواصر المحبة والاحترام التي كانت تربطه رحمه الله بسماحتكم".
 

  • شارك الخبر