hit counter script

- جورج عبود

دافيد عيسى لـ"ليبانون فايلز": لا انتخابات نيابية والتمديد للمجلس سيكون لسنتين ونصف

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 09:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نشدد على موقع ودور الرئيس سعد الحريري كرمز للاعتدال وندعو قوى 8 اذار وحزب الله تحديداً الى ملاقاته وتشجيعه على العودة الى لبنان 

وزير الداخلية قام بواجباته بدعوة الهيئات الناخبة للانتخاب كمسؤول عن هذا الملف لكني ما زلت عند موقفي بانه لا انتخابات نيابية وان التمديد للمجلس سيكون لسنتين ونصف

لا يمكن اجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية مهما تأخرت هذه الانتخابات التي نأمل ان تجري في اسرع وقت

 

رأى الكاتب والسياسي دافيد عيسى ان "الجيش اثبت مرة أخرى أنه رمز وحدة وكرامة وعزة هذا البلد كما أجمع اللبنانيون على مختلف طوائفهم واتجاهاتهم السياسية أن الجيش هو المؤسسة التي يلتف حولها الشعب".
وقال في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" ان "المشكلة تكمن في ان التكفيريين اخذوا من الابرياء في عرسال رهائن ودروع واستدرجوا الجيش اللبناني لمواجهة داخل الاحياء السكنية من اجل سقوط ضحايا من المدنيين واستغلالها اعلامياً للقول ان الجيش يقتل مدنيين من اهل السنة لكن هذه الخطة باءت بالفشل بفضل وعي الجيش وحرصه على شعبه، وكذلك بفضل المواقف الوطنية والمشرفة والحكيمة التي اتخذها كل من رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري و تيار المستقبل ومعظم القيادات السنية بالوقوف الى جانب الجيش اللبناني".
واضاف ان "الوضع حساس ودقيق وعلينا جميعاً ان نقف اليوم وراء الجيش والى جانبه، وان يكون مجتمعنا بكل مكوناته داعماً لهذه الموسسة الوطنية معنوياً ومادياً وبشرياً كونها مؤسسة بعيدة كل البعد عن الطائفية والمذهبية وتحتضن كل ابناء هذا الوطن، وهذا ينعكس ايجاباً على معنويات وصمود الجيش وقدراته في هذه الحرب التي يخوضها ضد الارهاب".
ورداً على سؤال أيد عيسى الشكوى المقدمة ضد نواب طرابلس التلاثة، معتبراً انه "يجب احالتهم الى القضاء لانهم ارتكبوا الخيانة العظمى وشككوا في دور الجيش اثناء قيامه بالتصدي للارهابيين في عرسال وبرروا للمجرمين قتلهم ابناء المؤسسة العسكرية وهذا شيء خطير للغاية، وقال هؤلاء نواب يمثلون داعش وليس الشعب اللبناني، بالرغم من محاولة احد النواب تصحيح ما قاله".
واشار عيسى الى ان "هناك تحركات مشبوهة في بعض المناطق لالهاء الجيش عن قيامه بمهامه في الدفاع عن لبنان في وجه هذه الهجمة الارهابية الشرسة واحباط المؤامرة الخطيرة التي يتعرض لها لبنان، وما يحصل في طرابلس تقوم به مجموعات صغيرة فيما الاكثرية من ابناء هذه المنطقة ترفض هذه الاعمال ولا تؤيدها وهي داعمة للجيش اللبناني "، معتبراً انه لا هوادة مع الارهابيين والتكفيريين ولا تساهل معهم ومع مشروعهم التدميري الى اية منطقة او جهة او طائفة انتموا مشدداً على "موقع ودور الرئيس سعد الحريري كرمز للاعتدال" منوهاً بمواقفه الوطنية، وداعياً "قوى 8 اذار وحزب الله تحديداً الى ملاقاته وتشجيعه على العودة الى لبنان للعمل يداً واحدة من اجل تجنيب البلد ما هو اسواء واخطر".
 ودعا عيسى "كل القوى السياسية في لبنان الى التوحد والالتفاف حول المؤسسة العسكرية واعطائها الدعم المطلق لمواجهة الخطر الذي يواجه لبنان واللبنانين بمختلف طوائفهم كما دعا قوى ( 8 و14 اذار ) الى عدم الدخول في البنود الخلافية السياسية في هذه المرحلة رحمة بالبلاد والعباد ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار لان مصير لبنان هو على المحك وان الجيش اللبناني يخوض اليوم معركة منع سقوط الوطن".
وحول الانتخابات النيابية وكلام وزير الداخلية بأنه أعد مرسوما بدعوة الهيئات الناخبة للانتخاب يوم الأحد في 16-11-2014 قال عيسى "وزير الداخلية يقوم بواجباته كمسؤول عن هذا الملف لكني ما زلت عند موقفي بانه لا انتخابات نيابية وان التمديد للمجلس سيكون لسنتين ونصف".
وأضاف متسائلاً "إذا كنا خلال شهر رمضان الكريم لم نستطع حماية الافطارات الرمضانية وهذا ما دعا جهات سياسية وحزبية اساسية في البلاد الى الغاء افطاراتها، وإذا كان رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الداخلية والعدلية وقائد الجيش ومدير عام الأمن العام والمسؤولون السياسيون في البلاد مهددون في حياتهم وممنوع عليهم التجول والخروج من منازلهم ومكاتبهم، فكيف ستقام التجمعات الانتخابية وستعمل أقلام الاقتراع ؟ وما الذي يضمن الا تتعرض هذه المراكز الانتخابية إلى هجمات انتحارية؟ ومن يضمن الا تسقط الصواريخ في البقاع والقنابل في طرابلس على مراكز الاقتراع وتجمعات المواطنين؟ ومن يضمن تحركات المرشحين ورؤساء اللوائح ؟ كفى مزاحاً وكذب على الناس".
واضاف ان "الظروف الأمنية ليست لوحدها التي تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات النيابية لمرة ثانية ثمة اسباب أخرى أكثر أهمية "ووجاهة" وهي ميثاقية ودستورية تمنع اجراء الانتخابات النيابية لم يسبق في لبنان ان حصلت انتخابات نيابية في وقت يتعذر اجراء انتخابات رئاسية، فالأولوية يجب ان تبقى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ولسد فجوة الفراغ الرئاسي ووضع حد لهذا الوضع الشاذ في رأس الدولة والسلطات والمؤسسات... ان تحويل الانظار إلى اتجاه آخر واعطاء مؤشرات تفيد بامكانية تجاوز الاستحقاق الرئاسي ووضعه جانباً والقول انه لا مشكلة في الفراغ الرئاسي وان "البلد ماشي" مع رئيس للجمهورية ومن دونه هو أمر مرفوض ولن نقبل به ابداً".
وقال "يجب على الجميع ان يعرف ان تجاوز الاستحقاق الرئاسي لا تبرّره ولا تبيحه الاعتبارات الوطنية والميثاقية، ولا تسمح به الاعتبارات والنصوص الدستورية".
وختم عيسى "اقول لمن يهمه الامر اذا جرت انتخابات وقام مجلس نيابي جديد ستكون الحكومة في حكم المستقيلة ولن يكون هناك رئيس يقبل استقالتها ويجري استشارات نيابية ملزمة ويصدر مرسوم التكليف عندها ستكون الانتخابات النيابية مدخلاً إلى الفراغ الشامل على مستوى السلطة التنفيذية وإلى تعطيل عمل السلطة التشريعية استطراداً، وعندها سنقع في الفراغ القاتل والكبير، لذلك نقولها بصوت مرتفع لا يمكن اجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية مهما تأخرت هذه الانتخابات التي نأمل ان تجري في اسرع وقت". 

  • شارك الخبر