الاخبار
أكدت مصادر في دار الفتوى نبأ توقيف المهندس رشيد ت. ليل الخميس فور عودته إلى لبنان عبر مطار بيروت، بناءً على مذكرة توقيف صادرة بحقه من النيابة العامة التمييزية. والمذكرة استندت إلى دعوى قضائية رفعت قبل عامين، بحقه وبحق شريكه راغب قباني، نجل مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، من قبل خمسة رجال دين من عكار (مقربين من مفتي عكار السابق أسامة الرفاعي الذي رفض قباني تمديد ولايته)، هم: عامر بركات، محمد الأحمد، بشير عبد القادر، سميح عبد الحي، يحيى الرفاعي.
والتهم: اختلاس أموال الأوقاف الإسلاميّة وتبييض أموال. علماً بأن تلك الدعوى لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبقتها دعوى مشابهة رفعها الراحل محمد رشيد قردوحي على قباني ورشيد ت، وقد رُفضت لعدم اختصاص المحاكم المدنيّة والجزائيّة بالأوقاف الإسلاميّة.
لكن لماذا تم توقيفه الآن، رغم أنه كثير الأسفار بحكم عمله في التجارة والاستثمارات؟ تقديم الدعوى جاء بعد أشهر من القطيعة مع تيار المستقبل، وتزامنت مع تكليف المفتي قباني لجنة لدرس مشروع التعديلات المتعلقة بالمرسوم الاشتراعي رقم 18/1955، ودراسة التنظيم الإداري والمالي للأوقاف الإسلامية.
أما تنفيذ مذكرة التوقيف، فقد تزامن مع رفض قباني التوافق على ترشيح رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان والدعوة لانتخابه بالتزكية في 10 آب الجاري واتجاه مجلس شورى الدولة لإلغاء دعوته لانتخاب مفت جديد في 31 من الشهر الجاري. مصادر الدار وجدت في توقيت تحريك الدعوى «وسيلة جديدة للضغط على المفتي لإجباره على الموافقة التسوية التي توافقت عليها الشخصيات السنية في 8 و14 آذار على السواء»، علماً بأن قباني كان قد ربط موافقته على دريان بسلة شروط، منها إسقاط الدعاوى المرفوعة بحقه.
أخبار ذات صلة
