أعلنت القيادات السياسية السنية اللبنانية في قوى 8 و14 آذار ان مرشحها لانتخاب مفتٍ جديد للجمهورية اللبنانية هو رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبداللطيف دريان، وطالبت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بدعوة الهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات بالتزكية ومن المرجح ان تكون يوم الاحد في 10 اغسطس المقبل بعد فشل المساعي التي قام بها القنصل المصري في لبنان شريف البحراوي مع مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني الرافض لانتخاب الشيخ دريان بالتزكية.
وأكدت مصادر اسلامية لـ «الأنباء» ان الاجماع على الشيخ دريان جاء من السياسيين اما العلماء فمنقسمون بين مؤيد ومعارض، وأبلغ المفتي قباني القنصل المصري بأن الشيخ دريان لا يصلح ان يكون مفتيا فهناك العديد من العلماء لديهم علماء وكفاءة أكثر منه ولا يوجد توافق حول شخصه من العلماء وهذا موقفي ولا تراجع عنه.

وعلمت «الأنباء» ان دار الفتوى لن تفتح ابوابها لانتخاب دريان الا بعد موافقة المفتي قباني وفي هذه الحالة يجري التحضير لإجراء الانتخابات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الامين في وسط بيروت، علما ان هذا مناقض للمرسوم 18/55 الذي ينص في احد بنوده على ان تجرى انتخابات مفتي الجمهورية في دار الفتوى فقط مما قد يسبب الطعن بالانتخابات بالشكل ويصبح الانتخاب بناء على ذلك مطعونا به إضافة الى ذلك ينبغي ان يدير العملية الانتخابية مدير الأوقاف الاسلامية حسب المرسوم 18 وحتى الآن المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة لايزال مصر على دعوة انتخاب مفت جديد للجمهورية في 31 أغسطس المقبل مما يعني انه سيرفض إدارة الانتخابات التي سيدعو إليها رئيس الحكومة مما يشكل طعنا آخر.

واستباقا لموقف الشيخ خليفة اصدر مجلس شورى الدولة قرارا بوقف تنفيذ قرار المفتي قباني الداعي الى انتخاب مفت جديد للجمهورية في 31 اغسطس الجاري على قاعدة بطلان الدعوة التي وجهها المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة الى انتخاب مفت جديد واعتبارها دعوة باطلة وصادرة عن جهة غير ذات اختصاص.

وستشهد الساحة الإسلامية في لبنان يوم غد الاحد تحركات للعلماء بعقد مؤتمر صحافي لهيئة العلماء المسلمين، تعلن خلاله اسم مرشحها لسدة الافتاء، وتوقعت معلومات صحافية ان يكون هناك اعتصام للعلماء على باب دار الفتوى يوم الاحد من اجل تحقيق مطالبهم للمشاركة في العملية الانتخابية.