هنأت "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان في بيان "المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وجنودا في الذكرى التاسعة والستين لعيد الجيش اللبناني"، متمنية "أن تبقى هذه المؤسسة بقيادتها الحكيمة منارة لجميع اللبنانيين والمواطنين من خلال المساواة والعدالة بين الجميع من دون تمييز بين طائفة وأخرى، وأن يبقى الجيش الوطني العين الساهرة في الداخل وعلى الحدود لحماية الأرض والشعب والمؤسسات، وللذود عن الحرمات والمقدسات في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم، وفي مواجهة قوى الإرهاب والتطرف في الداخل".

وأكدت "ضرورة انتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية في وقته المعلوم من دون تأخير، على أن يكون سماحته حرا في قراراته، وبعيدا عن أي تأثير أو تجاذب سياسي، وألا يكون مرتهنا لأحد من القوى أو الزعماء أو الشخصيات السياسية، بل يحكم بالحق والعدل من دون خوف أو وجل، ويعمل على الإصلاحات المطلوبة والمنشودة التي تحقق مصالح المسلمين جميعا واللبنانيين عموما".

وجددت "رفضها المطلق لهيمنة تيار سياسي علماني أو ديني متطرف على مرجعية دار الإفتاء، ورفضها المطلق لمحاولة تحجيم المفتي الجديد ودوره"، مؤكدة أنها "ستقف بقوة في وجه هذا التيار وفي وجه كل من تسول له نفسه الهيمنة على المرجعية الدينية الإسلامية السنية العليا في لبنان، وكل من يحاول أو يعمل على شرذمة الطائفة وتقزيم دورها الطليعي في إعادة بناء لبنان على قاعدة الشراكة والعدالة والمساواة".

وشجبت الجبهة ب"شدة مجزرة رفح التي ارتكبها العدو الصهيوني الحاقد اليوم في قطاع غزة العزة"، لافتة إلى أن "هذا العدو الغاصب المتعطش للقتل والتدمير وسفك دماء الأطفال والشيوخ والنساء يمارس اليوم بعدوانه واعتداءاته وإرهابه ومجازره أبشع الجرائم بحق شعبنا الأبي الصامد في غزة الفخر والعزة، وما يقوم به هو بمثابة جرائم حرب وإبادة جماعية أمام أعين المجتمعات العربية والغربية الساكتة والمتفرجة والمتآمرة والمتواطئة، ولكن رغم كل هذه المآسي والفظائع والجرائم المهولة، ورغم كل هذه الجراح والتضحيات سينبلج فجر الأمة ساطعا وستنتصر المقاومة في غزة، وإن غدا لناظره قريب".