hit counter script

أخبار محليّة

الخازن: مسيحيو لبنان بمنأى عما يصيب العراق

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 16:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في موازاة الانتقاد الشديد الذي وجهه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مرارا الى القوى المسيحية التي تعطّل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، برز الحديث عن عتب فاتيكاني من موارنة لبنان. فكيف يقرأ "التيار الوطني الحرّ" هذا الموقف؟

عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن استبعد في حديثٍ لـ"المركزية" "ان يكون الفاتيكان مستاءً من الموارنة في لبنان، بل هناك موقف للفاتيكان تجاه الوضع في بلدنا وفي المنطقة".

وعما إذا كان غضب الفاتيكان سيحثّ "التيار" على النزول الى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، اعتبر "ان الانتخابات الرئاسية هي مناسبة للحوار والمصالحة في البلد، فإذا تمت كان به وإذا لم تتم لن تقع الخسارة"، مؤكدا "اننا مع إنجاز الانتخابات النيابية والرئاسية، لكن لماذا يريدون استثناء المرشح المسيحي الأقوى من المعادلة؟".

ولفت الخازن الى "ان الحوار بين العماد عون والرئيس سعد الحريري لازال قائما، وهذا المشهد الحواري الايجابي يُناقض مشهد العنف والقتل في العراق وسوريا"، مشيرا الى "ان لبنان لم يعد على سلم أولويات الدول الخارجية، وهذا أمر جيد لانه لو بقي كذلك لكانت وقعت الحرب على أرضه وهذا يدلّ الى ان لبنان لم يعد ساحة لحروب الآخرين، خصوصا ان الدول الكبرى تريد استقرار هذا الوطن". وأوضح "ان على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة تجاه لبنان بعد النزوح السوري، وكلفة أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني تتجاوز إمكانياته، وهذا يعني ان الدول الكبرى غير معنية بهذا البلد".

وشدّد على "ان المسيحيين جزء من المنطقة العربية ويتأثرون بما يحصل في محيطه، واليوم هناك انقسام مذهبي سني – شيعي في البلد وتحالفات قائمة، والتنوّع المسيحي صحي. فالمسيحيون ليسوا قطيعا عند أحد".

وعما إذا كان مسيحيو لبنان بمنأى عما يصيب مسيحيي العراق، أشار الخازن الى "ان في لبنان تجربة غنية في العيش المشترك، ولا نعتقد ان شركاءنا في الوطن من غير المسيحيين في وارد التعرض بالسوء لاي مسيحي كما يحدث في المنطقة خصوصا ما يقوم به تنظيم "داعش"، موضحا "ان في لبنان تاريخا من العيش المشترك، ومن غير الممكن ان تؤيد القوى السنية والشيعية في البلد الجماعات الارهابية المنتشرة في المنطقة". وأكد "ان مسيحيي لبنان في منأى عن هذه الاعمال التكفيرية لكننا لسنا في منأى عن الاعمال الأمنية الارهابية التي تطاول مختلف الفئات اللبنانية. والدولة اللبنانية والقوى السياسية هي من تحمينا".

في مجال آخر، اعتبر "ان هناك توازنا في سلسلة الرتب والرواتب بين النفقات والواردات، والمطلوب بتّ هذا الموضوع بقرار سياسي وتحديدا من قبل "تيار المستقبل" والرئيس فؤاد السنيورة"، معلنا "ان السلسلة سيتم إقرارها في وقت غير بعيد و"المستقبل" يتحمل مسؤولية عرقلة هذا الملف". 

  • شارك الخبر