hit counter script

أخبار محليّة

الراعي:عدم انتخاب رئيس للجمهورية مخالفة للدستور

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خرجت جامعة سيدة اللويزة طلابها للعام الدراسي 2013-2014، برعاية البطريرك الماروني الكاريدنال مار بشاره بطرس الراعي وحضوره ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، الوزيرة السابقة منى عفيش ممثلة الرئيس العماد ميشال سليمان، السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا وقد مثله القائم بالأعمال الجديد، روجيه عازار ممثلا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، النائبين رياض رحال وغسان مخيبر، العقيد الركن إبراهيم خنافر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم جوني داغر ممثلا قائد الدرك العميد الياس سعادة، المطارنة: فرنسوا عيد، يوحنا علوان، بولس روحانا، وبولس الصياح، رئيس الطائفة الإنجيلية في لبنان وسوريا القس سليم صهيوني، القنصل العام لجمهورية مالاوي في لبنان أنطوان عقيقي، رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان السابق القنصل جاك حكيم، وحشد من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والنقابية والتربوية ورؤساء جامعات.

بعد النشيد الوطني، أدى الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي بطرس طربيه صلاة للعذراء مريم سيدة اللويزة، ثم كانت الكلمة لنائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر الذي رأى أن "الطلاب ينقلون الفرح لأنهم هم الوطن، وهم المستقبل "وبكم نتابع الطريق. انطلقوا، لا تخافوا، إصنعوا الوطن الذي تحلمون به، بالحب اصنعوه، بالأصالة لا بالأصولية، بروح الإبداع لا بروح الأتباع، بالالتزام لا بالإستزلام، تمردوا على ثقافة القطيع، كونوا لأوطانكم ولا تكونوا لأفراد وزعامات. إن لم تكونوا قادة، قادكم الآخرون. جميل أن نموت من أجل الوطن ولكن الأجمل أن نحيا من أجله".

الجوائز
وألقت طليعة الدورة الطالبة ميليسا عبس، متخرجة في التمريض والعلوم الصحية، كلمة بإسم زملائها، وقد منحت "جائزة اللواء (الشهيد) خليل كنعان" التي قدمتها ارملته منى، إضافة إلى جائزة "سرمد الريحاني" التي قدمها الدكتور أمين ألبرت الريحاني، للطالبة روز ماري دياب فيجلون من كلية الهندسة، والجوائز الأخرى تقدمة الدكتور فرنسوا باسيل كالآتي: جائزة كلية العمارة والتصميم والفنون الجميلة للطالبة أندريا فكتور شقير؛ جائزة كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية للطالبة غنوى نمر فريحة، جائزة كلية العلوم الإنسانية للطالبة ريتا جوزف ميدع؛ جائزة كلية الحقوق والعلوم السياسية للطالبة ماري-جو الياس ألافالاس وجائزة كلية العلوم الطبيعة والتطبيقية للطالبة صفاء سهيل بو كروم.

موسى
من جهته، إستهل رئيس الجامعة الأب وليد موسى كلمته بخمس معايدات: "الأولى بحلول عيد الفطر السعيد، عيد شهداء مار مارون، عيد الجيش اللبناني؛ ثم عيد تخرج الطلاب؛ والخامس وجود سيدنا صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي، في طليعة من سيبارك الشهادات".

ودعا الطلاب إلى أن "يكونوا كما اليوم، مدعاة فخر واعتزاز، ألا يخيبوا الآمال، وإذا كان لنا من أمل في التغيير: التغيير الاجتماعي، الوطني، الثقافي، الاقتصادي فهو من خلالكم، أتعبتنا السياسة، أتعبنا التدهور الأمني، أتعبنا الوضع الاقتصادي، حان الوقت لكي تتحملوا مسؤولية التغيير؛ فلا تتقاعسوا، ولا تتكاسلوا، ولا تتخاذلوا. كلنا بحاجة إليكم، تفضلوا إلى العمل".

وتوجه إلى المسؤولين طالبا أن يكفوا "مهاترات وسياسات فارغة وتقاسم حصص، وأن يفرجوا عن الرهائن: أي مجموع الطلاب المرشحين إلى البكالوريا والبريفيه، والذين أخذتموهم، أسرى المصالح والحسابات الصغيرة، رحمة بهم، بأهلهم، بمستقبلهم، اعملوا على حل هذه المشكلة في أقرب وقت".

وشكر للأساتذة والموظفين بحيث أن "تعبهم أزهر ورودا وابتسامات في عيون هؤلاء الطلاب. معكم، مع الآباء والمسؤولين، نواب رئيس وعمداء ورؤساء أقسام، مع مجلس الأمناء برئاسة الدكتور فرنسوا باسيل، مع المجلس الأعلى بقيادة أبينا قدس الأباتي بطرس طربيه ومجلس المدبرين، حققنا، خلال اعوام، ما تعجز عنه مؤسسات كبيرة وعريقة، طريقنا إلى الاعتماد والتميز وضمان الجودة في المسار إلى التحقق، ومعكم، ستتابع الرهبانية الطريق، ومعا سنحقق نجاحات متعددة، ونؤمن اختصاصات جديدة وأسواق عمل لطلابنا، ولا تعجبوا، إن رأيتم في السنة المقبلة، أبنية ومختبرات، ومستشفى قيد التنفيذ، وكليات قيد مباشرة العمل، هنا، في الزوق، أو هناك في فرعي برسا ودير القمر".

وأضاف:" أنا مؤمن بأن رئيس الجامعة القوي والفاعل، ليس قويا وفاعلا إلا بمن يحيطون به، ويعملون، بتضحية ونبل، كي تصبح الجامعة مركز إشعاع ومقلع عمال في سبيل الوطن".

وشكر للبطريرك الذي "أسس، وبنى، وهو العامل اليوم من أجل الكنيسة ولبنان"، وأطلق إسم غبطته "بشارة الراعي" على الدورة.

أما خطيب الإحتفال البطريرك الراعي، فهنأ الخريجين والخريجات على ختمهم المرحلة الجامعية، لافتا إلى أن "ثلاثين ألف طالب وطالبة يتخرجون من الجامعات في لبنان هذا العام، وهم في حاجة إلى العمل، فينبغي إيجاده في القطاعين العام والخاص للمحافظة على القوى الشبابية وبقائها على أرض الوطن لكي "يحقق شبابنا ذواتهم ويمارسوا إبداعهم على أرضه" داعيا الجامعات، كل الجامعات، "ولا سيما الكاثوليكية منها والخاصة إلى توفير "الثقافة السياسية والوطنية لجميع طلابها بمبادئها الدستورية والميثاقية وثوابتها الوطنية "فالسياسة كفن شريف لخدمة الإنسان والمجتمع، تحتاج إلى تربية وثقافة كسائر الفنون الأخرى".

وشدد على "ضرورة مواجهة التحديات الراهنة من سياسية واقتصادية واجتماعية بالصمود والرجاء لأن أسبابها معروفة وحلولها ممكنة بالإرادات اللبنانية الطيبة".

وندد ب"الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة"، ودعا مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة الى "فرض وقف النار والإسراع في حل النزاع المزدوج عبر "إقرار دولة فلسطينية عاصمتها القدس، إلى جانب دولة إسرائيل، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم"، متوقفا عند "المشاريع السياسية الدخيلة التي افتعلت النزاعات الداخلية بين الدول الإسلامية السنية والشيعية، وبين المسلمين المعتدلين والتنظيمات الأصولية، من جهة أخرى، وقد وصلت تداعياتها إلى لبنان"، لافتا إلى "ما يجري من اعتداءات على المسيحيين وكنائسهم في مصر وسوريا والعراق وتهجيرهم بعد سلبهم مالهم وحليهم والدواء والطعام لأنهم مسيحيون فقط". وشجب كل "إعتداء ظالم عليهم"، واصفا الأمر ب"الجريمة الفظيعة التي ترتكب في حق الإنسان والإنسانية".

وعبر عن ألمه وألم جميع اللبنانيين وأصدقاء لبنان ومحبيه إقليميا ودوليا "لعجز نواب الأمة عن انتخاب رئيس للجمهورية" رافضا هذا "التمادي في عدم انتخاب رئيس للبلاد، لأي اعتبار شخصي أو فئوي كان، ولا الذهاب بالبلاد إلى المجهول".

وأضاف: "لا يحق لأحد أن يتفرد بقرار وطني خطير وخطر كهذا، بل من واجب النواب أن ينتخبوا رئيسا للبلاد فورا وقبل أي عمل آخر"، لافتا النواب إلى أنهم "يقترفون مخالفة جسيمة للدستور والميثاق الوطني لأنهم يقطعون رأس الدولة ويشلون عمل مجلس النواب والحكومة ويفككون كيان الوطن".

وتوقف عند الكثير من القضايا التي "تستوجب إيجاد حل سريع لها مثل بيع العقارات والأراضي وتملك الأجانب، وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني وهم ثروة كبيرة، وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة والإنماء المتوازن في جميع المناطق اللبنانية، فلبنان في حاجة إلى تضافر جميع القوى المعنية من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني وجعله اقتصادا حرا".

وتخلل الاحتفال مشاركة لجوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، وقدم رئيس الجامعة منحوتة من الصخر اللبناني الى البطريرك الراعي تمثل السيدة العذراء وابنها يسوع مذيلة بإزميل النحات رودي رحمة.
 

  • شارك الخبر