hit counter script

أخبار محليّة

جعجع: لا نخاف على الجيش من الانشقاقات

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 13:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه غير خائف على الجيش من الانشقاقات او ما شابه لأن الاجواء في لبنان مختلفة تماماً عن الاجواء في الدول العربية، وحادثة انشقاق احد العناصر التي شهدناها معزولة بالزمان والمكان ولا تعبر اطلاقاً عن مناخ أو جو عام موجود بحده الادنى لا في المؤسسة ولا في قلوب الناس بالتأكيد”.
ونوّه بقرار الرئيس تمام سلام والحكومة عدم تنظيم عيد للجيش وتخريج لضباط المدرسة الحربية بسبب الفراغ الرئاسي، لكنه أردف: “هذا لا يعني انه لم يعد هناك عيدا للجيش، فعيد الجيش موجود في قلب كل واحد منا”.
وشدد على انه لا يمكن فصل تاريخ الموارنة ولا صلابة أهل بشري عن مجرى الاحداث التي طبعت شخصية الدكتور جعجع على مر السنين، خصوصا لناحية الصلابة التي يتمتع بها والواجهة العسكرية التي صبغته طيلة أيام الحرب، اضافة للهدوء الذي صبغ مواقفه حتى الاقوى منها والاشدّ حدة اذا جاز التعبير “اعتقد ان لبشري تأثير كبير في حياتي ولكن اضيف اليها أيضا تاريخ الموارنة في لبنان والوضعية اللبنانية ككل، اضافة الى رؤية أبي يومياً في الجيش ومعايشتي للتفاصيل التي عاشها”.
اتفاق القاهرة بالنسبة لجعجع أخذ اللبنانيين الى حيث لا يجب، الى حمل السلاح، بعدما اصيبت المؤسسة العسكرية بالشلل وكُبّلت بالكامل وصارت رهينة القرارات السياسية ما اضطر الشعب لحمل السلاح “وأنا كنت واحد منن”، يقول. “الاتفاق فرض على كل اللبنانيين حمل السلاح وأنا اذكر تماماً كيف كانت بيروت قبل ذلك مدينة لا تنام، ما كان حدا عم يتسلح ولا بالوا بالتسلح والناس منصرفون الى أعمالهم، باستثناء المجموعة المسلحة الفلسطينية وبعض المجموعات اليسارية الصغيرة، لكن بعد اتفاق القاهرة تغيرت الاوضاع، اذكر تماماً ان في كل ضيعة نشأت مجموعة عسكرية مسلحة على إسم الضيعة او على إسم شفيعها، كما أتذكّر على سبيل المثال لا الحصر في الشمال، كان هناك لواء اسمه لواء تنورين، وفي بشري لواء قاديشا، وكانت الوية مؤلفة من الناس العاديين، وكل ذلك فُرض على الشعب عندما شلّت السلطة السياسية عمل الدولة خصوصا الجيش والقوى الأمنية ولم تعطها الاوامر اللازمة، حتى لم تسمح لها بتسلم الأمن في البلد ما اضطر الشعب للتسلح دفاعا عن النفس”.
ورفض جعجع مقولة “ان حرب الالغاء كانت حرب “القوات اللبنانية” ضد الجيش اللبناني”، اذ يعتبر ان هذا الامر لا يمت للواقع ولا بأي شكل من الأشكال. القوات حينذاك كانت اخذت قرارا بحل نفسها عندما جاءت مرحلة حلّ الميليشيات، الامر الذي شكل بندا من اتفاق الطائف، وعندما وقعت حرب الالغاء كنا في مرحلة التحضير للانخراط في مرحلة الطائف وتسليم السلاح للدولة لكن ما حصل يندرج باطار الدفاع الحصري عن النفس فقط لا غير وأكبر دليل ان من بعد حرب الالغاء بأقل من سنة كانت القوات حلّت الاجنحة العسكرية والامنية كلّها، وبدأنا نتحرك كحزب سياسي، والتوصيف على ان حرب الالغاء كانت حرب القوات ضد الجيش غير صحيح على الاطلاق”.
وتابع: "بسبب حرب الالغاء يعتبر بعض اللبنانيين ان ثمة عداء ما زال متأصلاً بين القاعدة القواتية وعناصر الجيش، الامر الذي ينفيه جعجع تماماً، ويعتبر ان “مؤسسات النظام الأمني هي التي ساهمت بتنمية هذا الشعور المخالف للواقع، من خلال وضع الجيش بالمواجهة كلياً عبر حلّ حزب “القوات” واضطهاد القواتيين لاحقا، واختيار وزارة الدفاع تحديداً لاعتقالي وللتوقيفات، والتحقيقات كان لتدعيم هذه الفكرة وعن سابق تصور وتصميم لتنمية الشعور السلبي الذي كان موجوداً زمن حرب الالغاء”.
واضاف جعجع: “نعم سلطة الوصاية لعبت دوراً كبيراً في تعزيز شعور سلبي عند القواتيين تجاه الجيش بسبب الاضطهاد الذي مورس ضدهم من قبل الجيش بين هلالين، لان ليس الجيش من كان يأخذ القرارات بل السلطة السياسية والجيش كان مضطراً للتنفيذ. لكن كل هذا أصبح الآن من التاريخ وعندما خرجت من الاعتقال اول ما فعلته هو تعزيز فكرة المشروع السياسي للحزب، والقوات ككل والقاعدة القواتية أصبحت الآن في مكان آخر ومن صلب نضالها ترسيخ اسس دولة القانون ودعم مؤسساتها ومن ضمنها طبعاً مؤسسة الجيش”.
وتابع: "لن يحتفل الجيش هذه السنة بعيده، لا استعراض ولا اغان وطنية ستصدح في وزارة الدفاع والثكنات، والاهم ان لا رئيس جمهورية يترأس كل هذه المشهدية الوطنية. “للأسف خلونا ما يكون عندنا رئيس وما في سبب قاهر كان يفرض انو ما يكون عندنا رئيس السنة وكل الظروف كانت مؤاتية تيكون عندنا رئيس، ولأول مرة صنع فعلاً في لبنان، وللأسف للأسف النواب الذين يعطلون المسألة خلونا بلا رئيس، وبغياب رئيس للجمهورية ما بقا في امكانية عملية لكي يقام هذا الاحتفال، والرئيس سلام والحكومة اخذت القرار المناسب الذي اخذته، ولكن هذا لا يعني انه لم يعد هناك عيدا للجيش، فعيد الجيش موجود في قلب كل واحد منا، وهذا يعني ان هالسنة لم نقم بعيد الجيش انطلاقا من ظرف البلد بسبب رئاسة الجمهورية والفراغ في الرئاسة”، يقول جعجع بأسف بالغ."
وقال: "وبقي هم، أهالي الشهداء “الشهدا لـ ماتوا مرفوعي الرأس وماتوا في المؤسسة العسكرية الشرعية وماتوا عم بيأدوا واجبهم العسكري بأفضل شكل ممكن”، كما يصفهم جعجع، “وأنا لا اتكلم فقط عن سامر حنا الذي استشهد في سجد أو بيار بشعلاني الذي تربطني بعائلته علاقة شخصية والذي إستشهد في عرسال، انا اتكلم عن كل هؤلاء الذين ماتوا في سبيل القضية الكبرى وهي أكبر قضية ممكن أن يستشهد أحد من أجلها، وأريد ان أحيي عائلاتهم واتمنى للجيش المزيد من التنظيم والفاعلية والقوة” .
واضاف: "وبقي السؤال الاهم، هل سمير جعجع خائف على الجيش من الانشقاقات او ما شابه؟ ابدا وبحزم يجيب، “لا اخاف أبدا ابدا على الجيش لان الاجواء في لبنان مختلفة تماماً عن الاجواء في الدول العربية، وحادثة انشقاق احد العناصر التي شهدناها معزولة بالزمان والمكان. واذا كنا سنشهد، اذا أقول، سنشهد مثلها فستكون حادثة محدودة بالزمان والمكان ولا تعبر اطلاقا عن مناخ أو جو عام موجود لا في المؤسسة ولا في قلوب الناس بالتاكيد”.
 

  • شارك الخبر