عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان جلسة استثنائية برئاسة النقيب نعمه محفوض وحضور ألاعضاء واصدر بيانا اكد خلاله "الاستمرار في مقاطعة التصحيح، محملا الطبقة السياسية مسؤولية حجز نتائج 100 الف طالب،موضحا"ان المسؤولين يتحملون مسؤولية ما آلت اليه الامور وليس هيئة التنسيق النقابية التي قدمت كل ما تستطيع تقديمه، فهم من نكسوا بوعودهم خلال السنوات الثلاث الماضية".

وحذر البيان "من صدور أي قرار في محاولة لاسقاط ورقة التصحيح من يد هيئة التنسيق النقابية فيضرب مستوى الشهادة اللبنانية "، داعيا المعلمين في القطاع الخاص الى تنفيذ اعتصام مركزي عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاربعاء 6 الحالي، في ساحة رياض الصلح احتجاجا على عدم اقرار السلسلة".

وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري "الاسراع في عقد جلسة خلال الاسبوع المقبل لانهاء ملف السلسلة لكي يتمكن المعلمون من القيام بتصحيح الامتحانات ليل نهار لاصدار النتائج لمئة الف طالب".

اضاف البيان :"في هذا الوقت الذي يتلهى فيه اللبنانيون بصراعاتهم ، يتقاذفون الاتهامات في أكل حقوق الناس وحرمان شرائح اجتماعية واسعة من حقوقهم في سلسلة رتب ورواتب تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم وسط أزمات دستورية، يفجر العدو الصهيوني في فلسطين حقده حصارا ودمارا ، ويغرق غزة في الدمار والدماء والظلام بعد أن منع عن أهلها كل مقومات الحياة، وينفث التعصب البغيض سمومه في العراق قتلا وتقسيما، والعالم كله قد أعمى عيونه وأصم آذانه عن استغاثات النساء وصرخات الاطفال".

وتابع:"اننا في نقابة المعلمين في لبنان اذ ندين كل تلك الاعمال الوحشية نستنكر الصمت العربي المخزي، ونؤكد وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني المعتدى عليه، وندين الاعتداءات الصهيونية الآثمة".

وطالب "مجلس الامن والامم المتحدة بالضغط على الكيان الصهيوني الغاصب لوقف عملياته وايقاف آلة حربه"، داعيا المحكمة الدولية "الى ملاحقة قادة اسرائيل باعتبارهم مجرمي حرب ارتكبوا مجازر ضد الانسانية".

ودعا شباب الامة الى "أن يرفعوا الصوت عاليا في مواجهة الاعتداء الصهيوني الآثم على أهلنا في غزة فلسطين، والتعبير بالتظاهر والاعتصام وكل وسائل الضغط السلمي لدفع الحكومات الى اتخاذ مواقف عملية انحيازا للحق وانتصارا لأهل غزة".

وختم البيان :"في الوقت الذي ندين فيه عمليات التطهير العرقي التي تمارسها حكومة المالكي في العراق، نستنكر التعرض لمسيحيي بغداد والموصل الذين يشكلون عنصرا أساسيا من أطياف الشعب العراقي الكريم وندعو المجتمع الدولي للتدخل لإيقاف مجزرة التهجير للمسيحيين. ونؤكد ثقتنا بنصر المستضعفين في غزة ، وانتصار منطق العدل والتسامح في العراق، فالباطل لا يدوم ، والتعصب الأعمى لا يعيش ، وفي امتنا من العناصر الخيرية ما يؤهلها لاستعادة مكانة يجب ألا تغيب عنها."