hit counter script

أخبار محليّة

ميقاتي حيّا الجيش في عيده: لنبادر الى التلاقي لحل كل الملفات المعيشية

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 11:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حيّا الرئيس نجيب ميقاتي الجيش اللبناني في عيده.
وقال في تصريح: "يأتي عيد الجيش اللبناني هذا العام بغياب القائد الأعلى للقوات المسلحة نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن."
واضاف: "ويأتي عيد الجيش والمنطقة تغلي والكيانات تتصدع والصراعات تستعر، في الوقت الذي يقف فيه هذا الجيش سداً منيعاً أمام محاولات المس بأمن المواطنين وارزاقهم".
وتابع: "واقول اليوم، ما كنت أردده دائما، من أن لا خيار امامنا نحن اللبنانيين الا بالاعتماد على الدولة، والدولة فقط ، والجيش يمثل ركناً اساسياً من اركان هذه الدولة".
واشار الى ان الجيش لم يكن، و لا يجب ان يكون مادة تجاذب او خلاف بين اللبنانيين لانه عماد الاستقرار والطمأنينة، وفي نفس الوقت نحن على قناعة بان الجيش كان وسيبقى على مسافة واحدة من كل الأطراف، لا يميز بين لبناني وآخر الا بحكم القانون ويزود عن لبنان السيد ،المتمسك بتعدديته وديموقراطيته العريقة.
وقال: "في هذه الظروف العصيبة التي نعيش يحق لنا ان نتساءل:الى متى تستمر سياسة المكابرة والعناد القائمة منذ سنوات والتي ارهقت الوطن واستنزفت اقتصاده وأتعبت اللبنانيين وزادت في انقساماتهم من دون ان ينجح اي من الفرقاء المتصارعين في تغيير الواقع قيد انملة ، لا بل على العكس، كلما اشتد الصراع، كلما ظهرت حاجتهم للجلوس سوية بعد أن يكون الصخب الإعلامي والسياسي قد فعل فعلته في نفوس اللبنانيين الذين سئموا الجدل والمناكفة والتصارع ثم التلاقي".
وتابع: "أنا اليوم اريد ان اطلق صرخة اشعر بضرورة إطلاقها كأغلب المواطنين: كفى مكابرة وعنادا وافتعال بطولات يتضح فيما بعد انها وهمية، كفى تأجيجا للشارع في هذا الاتجاه او ذاك، كفى اطلاق مواقف للاستهلاك الاعلامي فيما واقع الحال يعاكسها تماما"، مضيفا "لنتصارح ولو لمرة علانية وبمبادرة ذاتية، لأن احداً غير مهتم بمشاكلنا لا دولياً و لا إقليميا ولكل دولة مشاكل تحتل سلم اولوياتها."
ودعا ميقاتي الى ان "نبادر الى تأجيل خلافاتنا التي تحتاج لنضوج في ظروف إقليمية ودولية ولنجنب الشعب اللبناني الذي عانى الحروب والخلافات لعقود تجرع الكأس المرة مرة أخرى، لنبادر الى التلاقي لحل كل الملفات المعيشية، من سلسلة رتب ورواتب، وتصحيح امتحانات وكهرباء و ماء."
وتابع: "لنبادر الى الإستعانة بجسور من صنع أيدينا لتربط ما بيننا بالحد الذي يسمح بمرور العاصفة الكبرى التي تهب على المنطقة والتي ستترك تأثيراتها لعقود قادمة."
واشار الى ان كل الأمور ثانوية امام بقاء لبنان سيداً مستقلاً ديموقراطياً موحداً كل المزايدات بائدة امام تلاقي اللبنانيين وتأمين إجماعهم بما يصون كرامتهم وأمن بلدهم، فالمسؤولية مشتركة بين الجميع والمعالجة مطلوبة من الجميع دون استثناء."
ودعا ميقاتي الى ان "نلتقي ، ولو لمرة، متجاوزين انانياتنا ومصالحنا الصغيرة، ولتكن البداية الحقيقية توافقا يفضي الى انتخاب وئيس جديد للجمهورية ومن ثم التعاون لبت ملف الانتخابات النيابية في الاتجاه الذي يلائم متطلبات المرحلة والواقعية السياسية المطلوبة" .
ولفت الى ان تقاذق المسؤولية وتحميل كل طرف الطرف الآخر تعطيل إنتخاب رئيس لا طائل منه، الا لتسجيل نقاط ، ولن يصرف في ما يخدم لبنان. كما أن إنتظار مبادرات من هذا او ذاك هو تضييع لوقت ثمين على جميع اللبنانيين وهم يحتاجونه لتحصين بلدهم من الأنواء القائمة والقادمة في آن. نحن نحتاج جميعاً الى التشارك في المسؤولية و استنباط المعالجات متكلين على الله و على أنفسنا فقط وعبثاً ينتظر المنتظرون.
وختم بالقول " لن نيأس من ترداد قناعاتنا ولو بقينا وحدنا ننادي بوحدة الصف وحماية البلاد والعباد من كل شر يتربص بنا، وكلنا امل أن يحكم الجميع لغة العقل و الحكمة و الإتزان".
وهنأ "الجيش اللبناني في عيده وأملنا كبير ان تحمل الايام المقبلة امنا وسلاما واستقرارا للبنان ، بحماية جيشنا الوطني ،وهو يلتقي على النضال في كل لبنان ولكل لبنان" .

  • شارك الخبر