hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جابر: كل الفرقاء اللبنانيين يرغبون في إجراء الانتخابات

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٤ - 05:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب د.ياسين جابر ان كل اللبنانيين أبلوا البلاء الحسن في تعاطفهم وتضامنهم مع غزة، إلا أن دعوة نائب المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبومرزوق حزب الله لفتح جبهة الجنوب،، قد لا تلقى أصداءها لدى حزب الله، خصوصا وان السيد حسن نصرالله لم يوح في خطابه الأخير بوجود توجه لدى المقاومة بالتحرك عسكريا انطلاقا من جنوب لبنان الذي عانى ما عاناه في سبيل القضية الفلسطينية، سيما وان ما حققته حركة حماس حتى الساعة من إنجازات نوعية على الأرض ـ باعتراف العدو الاسرائيلي نفسه ـ يؤكد عدم حاجتها لأي مساعدة عسكرية من الخارج، تماما كما عدم حاجة المقاومة في لبنان لأية مساعدة من الخارج، حيث اعتمدت في عدوان تموز 2006 على قدراتها الذاتية وخرجت منه منتصرة ومرفوعة الرأس.

ولفت جابر في تصريح لـ “الأنباء” الى ان المطلوب لمساعدة غزة ليس تدخل حزب الله من جنوب لبنان بقدر ما ان المطلوب مبادرة الحكومة المصرية الى فتح المعابر مع غزة التي مازالت حتى الساعة مقفلة بالرغم من سقوط 1300 قتيل و7000 جريح، اضافة الى ان المطلوب هو ان تمارس الدول العربية الكبرى أقصى ضغوطاتها على الادارة الأميركية بالدرجة الأولى والاتحاد الأوروبي وكل المجتمع الدولي بالدرجة الثانية، لإجبارهم على اتخاذ قرار سريع يوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ويضع حدا لاستفحال آلة القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني.

واستطرادا، أعرب جابر عن أسفه لكون الصمت العربي وتحديدا المصري منه يوحي بوجود تصفية حسابات بين مصر وحماس نتيجة وقوف الأخيرة الى جانب الاخوان المسلمين في مصر، علما ان الحكومة المصرية تدرك جيدا وعن كثب انه ليست حماس وحدها من يدفع ثمن العدوان الاسرائيلي على غزة، انما الشعب الفلسطيني برمته أكان معارضا أم مؤيدا لسياسة الاخوان المسلمين في مصر.

وعليه، يوكد عضو البرلمان الدولي النائب جابر ان أحدا لا يستطيع المزايدة على لبنان لجهة وقوفه الى جانب القضية الفلسطينية وحرصه على حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، إلا أن مفتاح المساعدة لغزة ليس بيد اللبنانيين بقدر ما هو بيد الحكومة المصرية صاحبة القرار بفتح المعابر مع غزة لفك الحصار عنها، لافتا الى ان لبنان منهك نتيجة تردي أوضاعه السياسية والاقتصادية والأمنية، إذ يكفيه انه يتحمل هذا العدد المخيف من اللاجئين السوريين والفلسطينيين على أرضه، والذي يزداد هولا مع بدء النزوح العراقي إليه، هربا من الممارسات الداعشية في الموصل والأنبار وغيرها من المحافظات والمدن العراقية.

على صعيد مختلف، وردا على سؤال، أكد النائب جابر ان كل الفرقاء اللبنانيين يرغبون في إجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها المحدد، إلا أن الوضع الأمني في لبنان يرخي بظلاله على الحياة السياسية ويفرمل مساراتها الدستورية، بمعنى آخر يعتبر جابر ان الانتخابات النيابية مرهونة بالوضع الأمني وبمدى إمكانية وزارة الداخلية على تأمينها بعيدا عن التهديدات الأمنية، مشيرا الى ان الخطوة الأولى باتجاه إنجاز الانتخابات النيابية تبدأ بانتخاب رئيس للبلاد، وبوقف الحملات الإعلامية والخطاب التصعيدي بين الفرقاء، بما يخلق ظروفا إيجابية تسهل عمل الأجهزة الأمنية وتحتم حصولها تحت مظلة أمنية واسعة.

وختم النائب جابر نافيا ما يسوّق إعلاميا ومن باب التشويش، عن وجود تفاهمات تحت الطاولة بين بعض القيادات السياسية وتحديدا بين الرئيس بري والنائب جنبلاط حول التمديد للمجلس النيابي، خصوصا وان أيا من القيادات والرافعات السياسية الوازنة لا تستطيع التكهن بما ستحمله الأيام المقبلة، معربا بالتالي عن قناعته بأن كل من الانتخابات الرئاسية والنيابية مرتبطة بالمشهد الإقليمي العام، حتى إذا ما تحلحلت الأمور ستشهد هبوط “الوحي” على الفرقاء اللبنانيين واتفاقهم بالتالي على رئيس للجمهورية، ومن ثم انتخابات نيابية حتمية، أما إذا حملت معها مزيدا من التدهور الأمني والتشنج السياسي، سيجد الجميع أنفسهم مضطرين للدخول في لعبة التمديد للمجلس وانتظار تبلور الصورة الإقليمية لانتخاب رئيس للجمهورية.

  • شارك الخبر