قام وزير السياحة ميشال فرعون بجولة بقاعية شملت مطران زحلة والفرزل وتوابعهما للروم الكاثوليك عصام درويش، ومطران بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس يوسف رحال، وجرى البحث خلال الزيارتين، وفق بيان لمكتب فرعون، في "الأوضاع الداخلية والإقليمية والأوضاع في البقاع، وخصوصا في المناطق المجاورة للحدود اللبنانية - السورية والهواجس من جراء تداعيات الأزمة السورية والإرهاب المستورد والقصف على الحدود والأوضاع في بعض البلدات في البقاع الأوسط وفي منطقة القاع ورأس بعلبك".

وشدد فرعون على أن "هاتين الزيارتين تأتيان في إطار متابعة الأوضاع والاهتمام بهواجس أهلنا في بعض المناطق ورص الصف الداخلي نظرا الى رياح الظلم والظلام والعنف وصراع الغرائز والمصالح التي تأتي من خارج الحدود، أكان في إسرائيل أم في سوريا والعراق، مما يجب أن يذكرنا برسالة لبنان، حيث معظم سكان لبنان أتوا اليه هروبا من مناطق صراع، بحثا عن الحرية والسلام والعيش الكريم، ولا سيما مسلمي البقاع ومسيحييه ومنهم طائفة الروم الكاثوليك الذين واجهوا تحديات في العقدين الأخيرين أكثر مما عاشوه على مدى مئات السنوات".

وأضاف: "نعيش مرحلة سقطت فيها المقدسات والمحرمات، ولا سيما في إسرائيل وسوريا والعراق حيث يستهدف المسيحيون وتتعرض الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية للانتهاك في أكثر من مكان".

ورأى أن "لبنان يعيش صراعا للحفاظ على الحرية والديموقراطية والسيادة، وعلى اللبنانيين أن يتجندوا لهذا الصراع بكل طاقاتهم على صعيد الفرد وعلى صعيد الدولة، وما انتخاب رئيس للجمهورية إلا جزء بسيط من هذا الصراع يجب ألا يؤثر عليه"، معتبرا أن "التعطيل يعقد الأمور، ويجب أن تنصب الجهود على الحوار وكيفية تحييد لبنان لمصلحة الجميع، لأن الدستور اللبناني هو ضمان للأقليات ولا يجوز تعطيله والتفريط به في ممارسة المؤسسات الديموقراطية".

واعتبر فرعون أن "حريقا يشعل المنطقة، ولا يزال لبنان يمتلك إمكان تجنب الوقوع فيه، شرط أن يبتعد جميع الأفرقاء عن اللعب بالنار والدخول في لعبة القوى الإقليمية والدولية التي تتصارع على مصالح تتجاوز تماما مصلحة شعب لبنان ودولته".