hit counter script

مقالات مختارة - جوزيف أبو فاضل

"داعش" بدعة أميركية إسرائيلية والأسد زعيم الأمة العربية

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٤ - 10:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الحرب التي تشنّها إسرائيل على حركة حماس تهدف لإنهائها وتحجيمها وجرّها للمفاوضات ساكتة وراضخة بحيث تتنازل عن المسلّمات، لافتاً إلى أنّ الحركة لا تثق إلا بقطر وإيران وتركيا، وهي تعتقد أنّ هذه الحرب تُشَنّ بالوكالة عن مصر.
وفي حديث إلى تلفزيون "الجديد" ضمن برنامج "الحدث" أدارته الإعلامية نانسي السبع، توقع أبو فاضل حصول تسوية في نهاية المطاف، مشيراً إلى أنّ حركة حماس لن تقبل بوقف إطلاق نار لا يلبّي الحدّ الأدنى من مطالبها، مشدّداً على أنه مع حماس ضدّ إسرائيل، ولكنه ليس مع حماس ضدّ مصر وليس مع حماس ضدّ الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد أبو فاضل أنّ سوريا تعتبر نفسها دائمًا أم الصبي وبالتالي سوريا لا تقبل ما يحصل، مشدّداً على أنّ سوريا هي رمز العروبة، واصفاً الرئيس بشار الأسد بأنه رمز العروبة وزعيم العرب اليوم بل الرئيس الأوحد للأمة العربية.
وفيما أكد أبو فاضل أنّ حزب الله لن ينسحب من سوريا وهو يقدّم خدمة لخصومه قبل حلفائه بالدور الذي يلعبه في سوريا، لفت إلى أنّ "داعش" بدعة أميركية إسرائيلية، موضحاً أنّ ما يفعله الإسرائيليون والصهاينة في غزة والضفة تفعله داعش في الموصل وغيرها، مشدداً على أنّ الجريمة في العراق أكبر.
وفي الموضوع المحلي، رأى أبو فاضل أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أخطأ بدعوته تنظيم "داعش" للحوار، كما لفت إلى أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يبحث عن دور، مشدّداً على أنه يريد أن يذهب إلى دمشق ودمشق لا تريد أن يذهب إليها جنبلاط، كما جدّد القول أنّ الظروف مغلقة أمام وصول أي من قادة الصف الأول لرئاسة الجمهورية رغم تأييده شخصياً لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، معرباً عن اعتقاده بأنّ المعركة محصورة بين قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

مشكلة حماس مع العرب
أبو فاضل تحدّث عن خطة لدى إسرائيل لإسقاط حركة حماس، لافتاً إلى أنّ إسرائيل تشنّ حرباً على حماس لإنهائها وتحجيمها وجرّها للمفاوضات ساكتة وراضخة وتتنازل فيها عن المسلّمات، بحيث يستطيع الرئيس محمود عباس أن يتحرّك بحرية وفق ما ينصّ عليه الاتفاق المصري.
وفيما أشار أبو فاضل إلى أنّ الدول العربية جميعها ملتهية بنفسها، اعتبر أنّ مشكلة حركة حماس مع العرب، ولا سيما مع مصر والسعودية، وهي لا تثق إلا بقطر وإيران وتركيا، وهي تعتقد أنّ هذه الحرب تُشَنّ بالوكالة عن مصر خصوصًا أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يعاني الأمرّين من قوة حماس وارتباطها بتنظيم الإخوان المسلمين.
وأوضح أبو فاضل أنّ حركة حماس إذا خرجت من هذه المعركة قوية ينبت ريش للإخوان المسلمين وبالتالي تدخل مصر في حرب داخلية، وأشار إلى أنّ إسرائيل تهمّها العلاقة مع مصر أكثر ممّا تعنيها العلاقة مع غزة. وشدّد على أنّ "كل ما يحصل اليوم هو لتحجيم "حماس" والهائها عن الداخل المصري".

كيف ندعم حماس ونقف ضدّ حزب الله؟
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ هناك تسوية معيّنة ستبصر النور، مشيراً إلى أنّ حركة حماس لن تقبل بوقف إطلاق نار لا يلبّي الحدّ الأدنى من مطالبها. وإذ أكد أن جميع اللبنانيين مع حماس في مقاومتها للعدوان عليها، تساءل: "كيف ندعم حماس كمقاومة في غزة ونقف ضدّ حزب الله كمقاومة في لبنان؟"
وجدّد أبو فاضل انتقاد الموقف التركي أو ما وصفه بـ"التمثيلية" التركية التي يقوم بها رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أنّ تركيا تضع رِجلاً في إسرائيل ورجلا لدى الإخوان المسلمين، رابطاً هذا الموضوع بالانتخابات المقبلة والتي يعوّل عليها أردوغان.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ "الإخوان المستسلمين"، كما وصفهم في إشارة إلى "الإخوان المسلمين"، فشلوا في السلطة، موضحاً أنّ المشروع الإخواني مشروع إسلامي فقط وليس مشروعًا كدولة مدنية، مؤكدا أنّ انتصار حماس هو في النهاية انتصار للإخوان المسلمين.

حزب الله لن ينسحب من سوريا
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ حركة حماس لن تُهزَم في غزة، متحدّثاً عن مَخرج سيتمّ إيجاده لها، لافتاً إلى أنّ ذلك لن يمنع إسرائيل من تحقيق بعض أهدافها من العدوان، على الرغم من أنها فوجئت بصلابة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على إطلاق الصواريخ.
وفيما أكد أبو فاضل أنه مع حماس ضدّ إسرائيل، أشار إلى أنه في المقابل ليس مع حماس ضدّ مصر وليس مع حماس ضدّ الرئيس السوري بشار الأسد، ونفى من جهة ثانية أن يكون هذا الكلام شبيهًا بمنطق القائلين بأنهم مع حزب الله في الجنوب فقط وليسوا مع حزب الله في سوريا، مشيراً إلى أنّ هذا الكلام للاستهلاك، مشدّداً على أنّ حزب الله لن ينسحب من سوريا وهو يقدّم خدمة لخصومه قبل حلفائه بالدور الذي يلعبه في سوريا.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ حق المقاومة هو حق مقدّس تنصّ عليه كل المواثيق الدولية بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وأشار إلى أنّ علاقة حركة حماس لا تزال علاقة جيدة بإيران على الرغم من كلّ الاختلافات، موضحاً أن إيران لا تتخلى عن حركة حماس ولا حركة حماس تتخلى عن إيران. وتحدّث عن صراع بين دول الخليج ومصر وصراع بين ايران والدول العربية يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني البريء، موضحا أن "توحد الشعب الفلسطيني حصل من دون موافقة مصر وهذا ما لا تريده اسرائيل".

سوريا أم الصبي
ورداً على سؤال، وصف أبو فاضل موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه موقف مصري في النهاية، مشيراً إلى أنه يعتبر أنّ إسرائيل تقاتل عنه، متحدّثاً عن مشروع لتركيع حركة حماس، مشدّدًا على أنّ الاتفاق الاسرائيلي المصري لم يأتِ رئيس في مصر وفرّط به، لافتاً إلى أنّ الغاز المصري يُباع لإسرائيل بأبخس الأثمان رغم الفقر المدقع الذي يعاني منه الشعب المصري.
وفي ما يتعلق بموقف سوريا من العدوان على غزة، أشار أبو فاضل إلى أنّ سوريا تعتبر نفسها دائمًا أم الصبي وبالتالي سوريا لا تقبل ما يحصل، مشدّداً على أنّ سوريا هي رمز العروبة، واصفاً الرئيس بشار الأسد بأنه رمز العروبة وزعيم العرب اليوم، ولم يسقط حتى الان لانه ممانع وشعبه يريده أما رؤوساء الدول الاخرى هم عملاء للولايات المتحدة. وقال: "نحن مع فلسطين ومع إعادة الأرض لأصحابها".
ورداً على سؤال عن وقوفه ضدّ حركة حماس وإلى جانب حزب الله، لفت أبو فاضل إلى أنّ حزب الله لم يطعن أحدًا في الخلف، مشيراً إلى أنّ ما يفعله حزب الله أنه يخدم الإنسانية هو والرئيس السوري بشار الأسد، مستهجناً قول حركة حماس أنها لم تأخذ موقفاً من أحداث سوريا بل نأت بنفسها فقط، مشدّداً على أنها أخذت موقفاً بقوة، مذكّراً أنها خرجت من سوريا بشكل كامل بل إن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل حمل علم ما يسمى بالثورة السورية وهذا لا يليق بحركة مقاومة.

"داعش" تتمدّد تحت أعين الطائرات الأميركية
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنه لا يستطيع أن يرى سوريا ساقطة، مشدّدًا على أنّ سوريا انتصرت، معرباً عن أمله بأن لا تسقط حركة حماس في غزة، نافياً أن يكون خاشياً من انتصار حركة حماس، متمنياً أن يحصل ذلك.
وشدّد أبو فاضل على أنّ قرار حماس ليس بيدها بل بيد قطر وتركيا، مشيراً إلى أنه لا يؤيّد الإسلام السياسي بل مع الدولة المدنية، متسائلاً ما الذي فعله الإسلام السياسي في العراق مثلاً. وقلّل من شأن ما يُحكى عن أنّ إلغاء حركة حماس سيؤدي لظهور تنظيم شبيه بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، واصفاً إياها بأنها تركيبات.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ "داعش" تتمدّد تحت أعين الطائرات الأميركية في العراق وسوريا، منطلقاً من ذلك للتأكيد على أنّ "داعش" بدعة أميركية إسرائيلية، موضحاً أنّ ما يفعله الإسرائيليون والصهاينة في غزة والضفة تفعله داعش في الموصل وغيرها، مشدداً على أنّ الجريمة في العراق أكبر.

على مسيحيي العراق حمل السلاح
ولفت أبو فاضل إلى أنه في ظلّ الصراع السني الشيعي فإنّ المسيحيين يخسرون لأنهم يجب أن يكونوا مع فريق معيّن، وأشار إلى أنّ القيادات الإسلامية في المنطقة لم تهتمّ بالمسيحيين ولم تعطهم الضمان والأمن، معتبراً أن لا دور للمسيحيين في هكذا ظرف وبالتالي هم يُهجَّرون. وشدّد على أنّ المخطط صهيوني أميركية، مشيراً إلى أنّ قمة المهزلة عندما تدعوهم فرنسا للهجرة إليها بدل أن تحميهم في أرضهم.
وأكد أبو فاضل أنه يؤيد أن يحمل المسيحيون في العراق السلاح ليدافعوا عن أنفسهم لا أن يهاجروا ويهربوا، متسائلاً على من يتكلون، داعياً إياهم للاقتداء بما فعله المسيحيون في سوريا الذين حملوا السلاح إلى جانب النظام والرئيس الأسد، وقال: "بين من يأكل القلوب ومن لديه قلب، هم طبعاً مع من يملك القلب".
وأشار أبو فاضل إلى أننا لم نر قائداً مسيحياً سواء في لبنان أو في سوريا أو في العراق استبسل أمام جماعته، منتقداً أيضاً الكنيسة التي تكتفي بالبكاء على الأطلال، مستغرباً كيف أن مليون و200 ألف مسيحي يُهجّرون بهذه البساطة من العراق.

القيادات المسيحية مسؤولة عن التقصير
ورداً على سؤال عن كيفية تعامل لبنان مع النازحين العراقيين، لفت أبو فاضل إلى أنّ عددهم قليل جداً مقارنة بعدد النازحين السوريين، وأشار أنّ الموصل فرغت اليوم من المسيحيين وقد تفرغ غداً من غيرهم، متحدّثاً عن مؤامرة لم تعد خافية على أحد، وسأل: "أين الجيش العراقي؟ أين جيش نوري المالكي؟"
وتحدّث أبو فاضل عن وجود ما أسماها "تجارة" بالمسيحيين، مشيراً إلى أنّ المشكلة أنه لا توجد مركزية من الدولة للاهتمام بالمسيحيين، معتبراً أنّ الدولة في لبنان غير مكترثة بهؤلاء، معتبراً أنّ إقامتهم في لبنان مؤقتة وليست دائمة لأنّ السفارات تبدأ رويداً رويداً بتوزيعهم على الدول الغربية.
واعتبر أبو فاضل أنّ القيادات المسيحية في لبنان لا تريد أن تتسلح، مشيراً إلى أنّ همّهم جميعاً دون استثناء هو الوصول إلى رئاسة الجمهورية. ولفت إلى أنّ هذه القيادات كلها مسؤولة عن التقصير الحاصل بالنسبة لانتخاب رئيس وكذلك بالنسبة لوضع المسيحيين وتراجعهم في البلد، لدرجة أنه لم يعد لديهم رابط يربطهم بالأرض.

الراعي أخطأ بدعوته "داعش" للحوار
من جهة ثانية، قلّل أبو فاضل من شأن فرار أحد عناصر الجيش اللبناني، مشيراً إلى أنّ الجيش أثبت أنه حريص على كلّ شيء، محمّلاً القيادات السياسية ولا سيما المسيحية مسؤولية إضعاف الثقة بالدولة ومؤسساتها لدى فئات الشعب اللبناني.
ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أخط بدعوته "داعش" إلى الحوار، متسائلاً عمّا إذا كانت "داعش" سترسل له وفدًا إلى بكركي ليفاوضهم.
وأكد أبو فاضل أنّ مشروع التمديد للمجلس النيابي قائم، لافتاً إلى أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يبحث اليوم عن دور، مشدّداً على أنه يريد أن يذهب إلى دمشق ودمشق لا تريد أن يذهب إليها جنبلاط. وأشار إلى أنه يسعى اليوم أن يأتي برئيس على نسق الرئيس السابق ميشال سليمان، ومن هنا أتى لقاؤه بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مجدّدًا القول أنّ المعركة محصورة بين قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

الظروف مغلقة أمام قادة الصف الأول
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّه ضدّ وصول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أو رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل إلى رئاسة الجمهورية، لافتاً إلى وصول جعجع يمكن أن يؤدي إلى خضّة في البلد وهو ما لا يسري على رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي يصل بنتيجة تسوية أو بفلتة شوط.
لكنّ أبو فاضل استبعد وصول أيّ من قادة الصف الأول إلى رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنّ الظروف مغلقة حتى الآن، متوقعاً أن يتمّ الركون إلى تسوية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، معتبراً أنّ لا أحد من الفريق الآخر متحمّس لانتخاب العماد ميشال عون وتأمين الـ86 نائباً لذلك.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ العماد عون سيكون له دور كبير في اختيار رئيس في حال تنحّى وسيفرض شروطه عندها، وانتقد الرئيس السابق ميشال سليمان وأداءه، مستهجناً وصف النائب وليد جنبلاط لعهده بالعهد المجيد، مشيراً إلى أنّ الحد الأدنى كان أن يكون وفياً لمن انتخبوه بدل أن يغدر بهم، كما فعل مع حزب الله والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.

المسيحيون لن يسيروا بعبيد أو حلو
وأكد أبو فاضل أنّ المسيحيين أبلغوا كلّ المعنيين أنهم لن يسيروا بالوزير السابق جان عبيد كمرشح رئاسي، كما أنّ النائب هنري حلو أيضًا خارج دائرة المنافسة.
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ أي اتفاق أميركي إيراني سعودي لن يكون فيه دور لوليد جنبلاط ولا للمسيحيين، ولفت إلى أنّ المنطقة تتجه إلى قطبين أساسيين سني وشيعي، وبالتالي من يختارون من المسيحيين يُنتخَب رئيساً.
وأشار إلى أنّ حظوظ كلّ من العماد جان قهوجي والحاكم رياض سلامة كبيرة، رافضاً تحديد أحدهما كصاحب حظ أوفر، متوقعاً أن ينتهي موضوع الانتخابات الرئاسية في أواخر تشرين، ولفت إلى أنّ الدكتور جعجع انسحب وأنّ العماد عون ينتظر ضمانات.

 

  • شارك الخبر