hit counter script
شريط الأحداث

أخبار رياضية

تيو بوكير: أنجح في النجمة لأنني أحب عملي وأحب النادي

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٤ - 08:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرة القدم بالنسبة إلى المدير الفني للنجمة تيو بوكير لا تعني مجرد اللعب والجمهور في المدرجات وانشغال الناس بالنتائج من فوز وخسارة، بل هي في نظره فلسفة ونظام حياة وخطط عقلية وأداء ومتعة.

وإذا كان بوكير قد نجح في ترجيح كفة النجمة خلال النصف الثاني من الدوري الماضي وخطف لقب البطولة، فإنه يتوقع في الموسم الجديد أن يترك بصمات أكبر على الفريق الذي أحبه وفضّل تجديد عقده معه على رغم العروض التي وصلته والتي لم تخل من إغراءات مادية.

ورأى بوكير أن باستطاعة اللاعب اللبناني أو العربي عموماً أن يصل إلى أرفع درجات النجومية العالمية، ولا شيء يمنع المنتخبات العربية من أن تحقق أحلامها بحفر اسمها بحروف من ذهب في قائمة بطولة العالم وحمل الكأس الذهبية، لولا أمر واحد وهو النظام الذي يغيب عن نمط حياة اللاعب العربي. وأشار إلى أنه خلال عمله في أحد النوادي العربية المرموقة نشب خلاف بينه وبين بعض نجوم الفريق الذين كانوا يصرّون على اعتبار أنفسهم فوق النظام والقانون، وفضّل أن يترك الفريق انسجاماً مع مبادئه وإخلاصه للمهنة التي يحترمها.

ورأى بوكير أن ثلاثة عناصر لا بد من توافرها في أي فريق حتى يخطف النجاح وهي: التكتيك والتكنيك وجاهزية اللاعب، ويدرك المدربون هذه العناصر وأهميتها ويفشلون في التطبيق. وأضاف: «يمارس أي لاعب كرة القدم لأنه يحب اللعبة، ويميل المدربون إلى إرهاق لاعبيهم بتمارين اللياقة القاسية، فيخسرون متعة الممارسة في اللعب والمباريات، وأسلوبي في التدريب مختلف، ويكون هدفي دفع اللاعب لأن يمارس هوايته بشغف ومتعة، وأتقرب من جميع اللاعبين فأشعر معهم وكأننا عائلة واحدة. وما يزيد في نجاحي هو وقوف الإدارة والجهاز الفني المساعد إلى جانبي«.

وتابع: «حين استدعاني الامين العام السابق لاتحاد كرة القدم رهيف علامة، أوضح لي أنه يرغب في تسليمي دفة تدريب المنتخب، إنما من دون مرتب شهري، ووافقت من دون تردد بعدما طلبت منه تحمّل مصاريف النقل وغيرها من المصاريف البسيطة، ونجحت في مهمتي لانني احب عملي، وأنا أدرب النجمة اليوم لأنني أحب النجمة وأحب عملي فيه«.

وأكد بوكير ضرورة توافر الثقة بين المدرب واللاعب، وتابع: «أعرف لاعبي النجمة اليوم منذ صغرهم، ولم أفاجأ في الموسم الماضي بالإنجاز الذي حققوه بالفوز بلقب البطولة، على رغم أن عملي معهم اقتصر على نصف موسم. ولاحظ الجميع كيف تطور اداء الفريق في عهدي مرحلة بعد أخرى، ولم يخسروا أي مباراة. وسبق أن مررت بالتجربة عينها خلال عملي السابق مع عدد من الفرق العربية، والحمد لله إنني حصدت النجاح في جميعها، لأنني أحرص على أن يكون الزرع جيداً ومدروساً. ولديّ الشجاعة لتحمّل مسؤولية عملي، وأدرك أنني لست ساحراً، ولكن أتقن عملي وهذا ما يميزني عن المدربين الآخرين».

وعن ضم أكثر من 6 لاعبين جدد إلى النجمة هذا الموسم، قال بوكير أنه لا يهمه اللاعب الكبير أو الصغير، القديم أو الجديد، ويتطلّع إلى بناء تشكيلة متفاهمة وفاعلة، لافتاً إلى أنه سيجد البديل للاعب وليد اسماعيل إذا قرر الأخير الانتقال إلى نادي الصفاء، مع إدراكه أن الظهير اسماعيل يبقى مهماً لأي فريق يلعب له. وأضاف: «أختار اللاعب الذي ينسجم مع التشكيلة ويكون مخلصاً لناديه حتى يتسنى له العطاء من قلبه ولا يكون مدفوعاً للعب طمعاً بالمال».

وكشف بوكير أهدافه في النجمة فقال أنه راغب في بناء فريق مميز يكون قادراً على حسم أي لقاء، وأن يكون مستواه الفني لافتاً وتكون عروضه قادرة على جذب الجمهور، معترفاً بأن لديه أسلوباً خاصاً بالتدريب سينجح في تطبيقه هذا الموسم في النجمة الذي سيسعى جدياً للاحتفاظ باللقب، مقدراً الجهد الذي يقدمه قائد الفريق عباس عطوي الذي لا يتأثر بتقدمه في السن، وهو الأفضل عطاء في الملعب اليوم برأيه، ورأى أن نجوم فريق النجمة هم الأفضل بين سائر الفرق المحلية.

واعترف بوكير بأن ما شجعه على تجديد عقده في النجمة هو حبه للنادي الذي يجد نفسه قادراً على ترجمة طموحاته عبره، وأن مساندة إدارة نادي النجمة له يعزز الثقة بنفسه وبقدرته على حمل فريق النجمة ليكون صاحب إنجازات جديدة.

وأكد بوكير قناعته باللاعبين الأجنبيين سي الشيخ ولاسينا سورو، ولكنه غير مقتنع تماماً باللاعبين اللذين جرّبهما وهما الأرميني سيمونيان والبلغاري كوفاتش، وأنه لا يزال يجرب المزيد من الأجانب القادمين علّه يحظى بقلب دفاع ينال إعجابه ويكون للاعب المناسب في المركز المناسب.

وتمنى بوكير أخيراً أن يثمر عمله في النجمة بناء فريق يمثل طموحه الكبير، وأن ينال ثقة الجمهور اللبناني به مدرباً يصنع الإنجازات ليس بسحره، لأنه لا يجيد السحر، بل عبر الجهد الذي يبذله مع الجهاز الفني المعاون ومجموعة اللاعبين.

"المستقبل - محمد دالاتي" 

  • شارك الخبر