hit counter script

أزمة الإسكان والمصارف «زوبعة في فنجان»

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٤ - 06:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

هل تُعتبر البلبلة التي أثيرت في الاعلام في الايام القليلة الماضية حول خطر افلاس المؤسسة العامة للاسكان وتوقّف المصارف عن اعطاء القروض المصرفية عبر المؤسسة، زوبعة في فنجان؟ مع تلمّس حلحلة في هذا الملف ستتجلى مطلع الاسبوع المقبل، عادت غالبية المصارف عن قرار المقاطعة ووافقت على اعطاء القروض الى المقترضين، بما يؤكد سلامة المؤسسة العامة للاسكان.

سرت معلومات في الفترة الاخيرة تفيد بأن بعض المصارف تحاول التسويق لقروضها السكنية المدعومة من مصرف لبنان على حساب القروض التي تقدمها المؤسسة العامة للاسكان. وقد لجأت بعض المصارف الى تخيير طالبي القروض السكنية بين قرض مؤسسة الاسكان المتوقف اليوم، أو الاقتراض وفق نظام المصارف.

وكان رئيس مجلس إدارة ومدير عام المؤسسة العامة للإسكان روني لحود اكد أمس أنّ «وضع المؤسسة سليم وجيّد». واعتبر أنّ ما يُحكى في الإعلام عن أن المؤسسة العامة للاسكان تعاني مشاكل ماديّة وأخرى مع مصارف قررت وقف إعطاء القروض عبرها «هدفه التشويش عليها لأنّها ناجحة». وحذر في حديث تلفزيوني من المسّ بالمؤسسة، مشدداً على أنّ مؤسسة الإسكان «متجهة نحو الأفضل»، خصوصاً أنّها تؤمّن المساكن لذوي الدخل المتوسط.

وفي هذا الاطار، كشفت مصادر لـ«الجمهورية» أن مجلس ادارة المؤسسة سيجتمع اليوم الخميس في اطار الاجتماع الدوري الاسبوعي، على أن يتم التداول خلال اللقاء في حصيلة المفاوضات الجارية على خطين من جهة مع المصارف للتريث في قرار اللجوء الى بعض الخطوات السلبية، خصوصاً أن بعض المصارف عبّرت عن قلقها من تأخر المؤسسة العامة للاسكان في تسديد ديونها المترتبة لها جراء الديون على القروض الاسكانية التي اقترضها المواطنون بكفالة المؤسسة العامة للاسكان، وذلك في انتظار حصول المؤسسة على أموال مستحقة لها من وزارة المالية وتقدّر بعشرات المليارات.

كما سيناقش مجلس الادارة عودة بعض المصارف عن قرارها بتجميد بعض الطلبات لقروض سكنية، علماً ان مصرفين فقط التزما تطبيق هذا القرار في البداية ما لبثا ان تراجعا عنه. وسيبحث مجلس الادارة في الخطوات العملية التي تجلت نتيجة الاتصالات حيث من المتوقع ان تثمر قبل مطلع الاسبوع المقبل وذلك للحصول على مبلغ اولي من وزارة المال يفوق 15 مليار ليرة. ومن شأن هذا التدبير ان يساهم في بدء حلحلة الامور مع بعض المصارف.

كما يتوقع في اجتماع اليوم الاعلان عن عقد مؤتمر صحافي يوم الجمعة أو مطلع الاسبوع المقبل كحد أقصى من أجل توضيح كل الامور ووقف مسلسل الروايات او الشائعات التي اطلقت مع هذا الملف، وصولاً الى الحديث عن افلاس مؤسسة الاسكان.

واكدت المصادر ان الافلاس غير وارد في اي شكل من الاشكال، خصوصاً وأن المؤسسة العامة للاسكان قامت بوثبة مهمة بعد التعيينات الاخيرة لمجلس الادارة والتي طالتها في حزيران. وأكدت المصادر ان تقديمات المؤسسة في الفترة الاخيرة فاقت كل التوقعات، بحيث ضخت خلال شهر حزيران حتى منتصف تموز 130 مليار ليرة في السوق العقاري. وفي حزيران فقط قدمت المؤسسة 339 قرضاً وتجاوز عدد القروض خلال شهر تموز وحتى قبل فرصة عيد الفطر الـ400قرض.

ومن 1-1-2014 حتى 29 حزيران 2014 ضخت المؤسسة العامة للاسكان 640 مليار ليرة في السوق العقاري، في حين ضخت عام 2013 نحو 949 مليار ليرة في السوق العقاري، على أن كل هذه المبالغ قدمت بكفالة المؤسسة العامة للاسكان تجاه المصارف.

انطلاقاً من هذه المعطيات، تستغرب مصادر في المؤسسة كل ما أشيع عن ان المؤسسة تسير نحو الافلاس، وأكدت أنه ليس وارداً ان يتمّ المس ببروتوكولات التعاون بين المؤسسة والمصارف لأن فيها ضرر لعشرات الاف اللبنانيين. وطمأنت المصادر الى ان باستطاعة المؤسسة تجاوز هذه الأزمة العابرة.

ايفا ابي حيدر- الجمهورية

  • شارك الخبر