hit counter script

مقالات مختارة - عبد الكافي الصمد

«عرض قوة» سلفي شمالاً: قلقٌ من الآتي

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٤ - 06:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

مرور عيد الفطر في طرابلس من دون توتير أمني لم يخفّف من المخاوف من احتمال تعرّض المدينة لانتكاسة أمنية، في ضوء تلويح قوى سلفية باستئناف التصعيد إذا لم يفرج عن الموقوفين، وفي مقدمهم حسام الصباغ. وفي هذا السياق، عمدت هذه القوى، وتحديداً هيئة العلماء المسلمين، إلى تنظيم صلاة حاشدة لمناسبة عيد الفطر صباح الاثنين في باحة معرض رشيد كرامي الدولي، في خطوة فسرت بأنها «استعراض للقوة».

لكن الصلاة لم تكن جامعة كما شاءها منظّموها، إذ اقتصرت المشاركة فيها على السلفيين والجماعة الإسلامية وحزب التحرير، فيما غابت دار إفتاء طرابلس التي رفضت إغلاق المساجد التابعة لها في المدينة، وبسبب عدم التوافق على من يلقي خطبة العيد في المعرض (ألقاها الشيخ سالم الرافعي، فيما ألقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار خطبة العيد في الجامع المنصوري الكبير).

صلاة العيد
كانت رسالة للضغط من أجل إطلاق الموقوفين
مصادر سلفية قدّرت الحشد الذي شارك في الصلاة بنحو 10 آلاف شخص، وقالت لـ«الأخبار» إن الصلاة كانت «رسالة واضحة للضغط من أجل إطلاق الموقوفين»، مؤكّدة، في المقابل، أن «أي تحرّك سنقوم به لن يكون إلا سلمياً». وأشارت الى «أننا تلقّينا وعوداً كثيرة بالإفراج عن عدد من الموقوفين، لكن هذه الوعود لم تنفّذ». وأبدت المصادر خشيتها من «عودة طرابلس ساحة لتبادل الرسائل الأمنية والسياسية»، لافتة الى أن الوضع «لا يدعو إلى الاطمئنان».
أوساط إسلامية أملت أن «يكون هدف هذه التحركات إيجاد حلّ للأزمة، وليس امتصاص نقمة الشارع». وكشفت عن انشقاق عدد من مناصري الصبّاغ والقوى السلفية أخيراً، و«التحاقهم فكرياً وحتى تنظيمياً بتنظيم داعش، وهؤلاء إما يعملون سرّاً أو غادروا إلى سوريا أو العراق بعدما بايعوا أبو بكر البغدادي بالخلافة». وأبدت هذه المصادر خشيتها من أمرين: الأول إمكان إقدام شبان متحمسين على عمل أمني ما، والثاني رصد ظهور شبان غرباء في عدد من مساجد طرابلس يتميزون بشعورهم الطويلة ولحاهم الكثيفة وسحنهم السمراء». ولفتت الى أن «الوضع الأمني حساس جداً في المدينة، والبعض لا يزال يراهن على انشقاق في صفوف الجيش اللبناني أو على قيام فوضى وأعمال شغب في طرابلس ولبنان لإمرار مشروعه».
 

  • شارك الخبر