hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

رئيس اساقفة ليون تفقد مسـيحيي الموصل فـي اربيل

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 16:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 مع ارتفاع وتيرة الاضطهاد لمسيحيي العراق ولا سيما في الموصل التي باتت شبه خالية من اي وجود لهم بعدما طلبت منهم "الدولة الاسلامية – تنظيم داعش" اعلان اسلامهم او دفع الجزية او المغادرة، وضع مسيحيي الشرق عموما والعراق خصوصا في غرفة العناية الفائقة دوليا، خصوصا اوروبيا ونشأ حراك متعدد الاتجاهات تراوح بين فتح ابواب عدد من الدول لاستقبال المسيحيين العراقيين المضطهدين على غرار ما فعلت فرنسا التي اعلن وزيرا الخارجية لوران فابوس والداخلية برنار كازنوف الاستعداد لتسهيل استقبال مسيحيي العراق المعرضين للاضطهاد من الجهاديين في اطار آلية لجوء وبين معاينات ميدانية لأوضاعهم عبر موفدين سياسيين وروحيين الى اماكن اقامتهم الراهنة في اقليم كردستان.

وفي السياق، افادت "المركزية" ان رئيس اساقفة ليون الكاردينال فيليب بارباران زار منطقة اربيل في اقليم كردستان على رأس وفد من اساقفة فرنسا في خطوة تهدف الى الاطلاع على اوضاع العائلات المسيحية التي هجرت من الموصل في مقر اقامتها الموقت مستطلعا احوالها ومؤكدا وقوف الكنيسة الى جانبها. واستمع الكاردينال بارباران الى شهادات حية من بعض المسيحيين الذين عانوا الاضطهاد خصوصا اولئك الذين اضطروا الى المغادرة اخيرا بعدما قرر تنظيم داعش نقل ممتلكاتهم المصادرة في الموصل الى مدينة الرقة السورية، اذ انهم لم يمنحوا الوقت الكافي لنقل حاجياتهم واموالهم وغادروا سريعا.

وافادت المعلومات الواردة في هذا الشأن ان عدد المسيحيين في العراق كان قبل حرب الخليج اكثر من مليون ونصف مليون وتقلص بشدة منذ العام 2003 حتى انه لم يعد في هذه الدولة اليوم اكثر من 400 الف في حين ان هذا الوجود اختفى في عدد آخر من الدول وسط خشية من زواله ايضا في العراق بما يشكل خسارة كبرى للبلاد وتقاليدها والكنيسة.

واشارت "المركزية" الى ان الوفد برئاسة الكاردينال بارباران زار ايضا بلدة قرقوش قرب الموصل للغاية نفسها، في حين كشف عن ان وفدا من مسيحيي الموصل يزور راهنا واشنطن في اطار جولة يعتزم القيام بها على عدد من دول القرار لعرض ملف مسيحيي العراق وطلب الحماية الدولية ودعم انشاء اقليم مسيحي في محافظتي نينوى والانبار اسوة بأقاليم الاكراد والسنة والشيعة بحيث يكون للمسيحيين حكمهم الذاتي في اقليم خاص بهم.

واوضح ان مسيحيي العراق الذين تلقفوا بإيجابية مبادرة فرنسا الكريمة بفتح ابوابها امامهم، استغربوا في الوقت نفسه ان تبادر فرنسا الى هذا الخيار الذي اعتبرته يشجع على تفريغ العراق من المسيحيين ودعوا عوض فتح ابواب الهجرة وتفريغ الشرق من مسيحييه بما ينسف صيغة العيش الاسلامي – المسيحي ورسالة التنوع الى تقديم الدعم المادي والمعنوي ليتسنى للمسيحيين البقاء في ارضهم ولئن اضطروا الى الهجرة القسرية منها الى حين هرباً من القتل والاضطهاد، وشددوا على ان بقاءهم في العراق ضرورة بما يحمل في طياته من قيم انسانية وتاريخية، خصوصا انهم يشعرون اليوم بالامان في اقليم كردستان ولا يحتاجون من دول الغرب سوى الى تقديم المساهمات المادية والمساعدات للمسيحيين المتألمين.

  • شارك الخبر