رأى عضو كتلة "القوات" النائب جوزف المعلوف أن التمديد لمجلس النواب مطروح على جدول أعمال النائب وليد جنبلاط، خصوصاً وانه ألمح الى الموضوع حين قال ان التمديد قد يكون الحلّ، كذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد ألمح الى الأمر، وبالتالي قد يكون هناك قواسم مشتركة بين الرجلين حول هذا الموضوع، قائلاً: لكننا نتمنى أن يتم التوافق بين الأطراف لإنتخاب الرئيس في جلسة 12 آب، خصوصاً وان التواصل حاصل على أكثر من مستوى، لا سيما وراء الكواليس على أمل حلّ هذه الأزمة، فيكون 12 آب يوماً ميمونا.
 وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال: كنا قد أعلنا موقفاً واضحاً برفض التمديد، آملاً بالوصول الى تسلسل زمني يتلاقى مع النقاط التي وضعها الرئيس سعد الحريري والتي وافقت عليها قيادات 14 آذار.
 وشدّد المعلوف على ضرورة حصول الإنتخابات النيابية قبل الرئاسية خصوصاً وانه يتبعها مترتبات دستورية قد يكون من الصعب إتمامها في حال كان الشغور في رئاسة الجمهورية مستمراً، لافتاً الى ان الفراغ يترك تساؤلات عديدة حول الإستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة، بالإضافة الى أن منح الثقة يتطلب وجود رئيس الجمهورية.
 ورداً على سؤال، أوضح المعلوف انه في حال عجز مجلس الوزراء عن تكليف الهيئة العليا للإشراف على الإنتخابات النيابية ودعوة الهيئات الناخبة فإن الأمر سيشكل إهانة خصوصاً وان هذا الملف بيد مجلس الوزراء وليس مجلس النواب.
 من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول انتقال قوى 14 آذار الى خطّة "ب" بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي، قال: إننا نأمل ان يكون رئيس الجمهورية العتيد قوياً، ولكن بما ان الأشخاص الأقوياء على الساحة المسيحية يستحيل وصولهم كون العماد ميشال عون يرفض إتمام الإستحقاق إلا إذا حصل توافق على شخصه بالتحديد، ويضاف الى ذلك تصلّب من وراء الكواليس لـ "حزب الله"، مدعوم بموقف "أنا او لا أحد" من قبل العماد عون، فإن هذا الأمر دفع برئيس "القوات" الدكتور سمير جعجع بالتوضيح الى أنه مرشح برنامج وليس مرشحاً شخصياً، ومن هنا أطلق المبادرة الأولى باتجاه فريق 14 آذار الذي تبنى هذه الثوابت - الخطة المعروضة في برنامج "الجمهورية القوية" وبالتالي من الطبيعي جداً أن يقوم على إطلاق مبادرة أخرى تلاقت مع مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
 وختم: هذه المبادرات دليل قاطع على أن همّ "القوات" الأول هو لبنان وعدم حصول الفراغ، ولكن بعدما حصل الفراغ بات همّنا الأول العمل على إنتخاب رئيس جديد.